كـتـاب ألموقع

• غياب طفل -//- قصة قصيرة: انتصار عابد بكري

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: انتصار عابد بكري

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 19 شباط/فبراير 2013 11:41

الزيارات: 1615

اقرأ ايضا للكاتبة

غياب طفل

قصة قصيرة : للكاتبة انتصار عابد بكري

في الحقيقة اني مريض منذ اربعة أيامٍ ولم اتغيب عن المدرسة ، في كل صباح استيقظ باكرا في السابعة حتى أيام العطل ، تقول دائما امي - حرام عليك – اتركني أنام اليوم فلا وقت ولا راحة عندي – أنت نامي وأنا سأشاهد التلفاز أو ألعب في الفيس بوك ما أكاد أجلس حتى تنهض مسكينةٌ ولا تعرف النوم بعدها . يبدأ نهارها ككل يوم عطلة في التنظيف وتجهيز فطورٍ وغداءٍ أسمن وذلك لوجود الوقت الكافي لديها.غير ان باقي ايام الاسبوع تكون مشغولة في وظيفتها أو تعليمها لكني فعلا غير متحمس اليوم لكثيرٍ من الأشياء ، لا للذهاب الى المدرسة ولا ان أنام ولا أن ألعب حتى .

تكاسلت وقررت أن أبقى في البيت ، حاولت امي اقناعي في الذهاب الى المدرسة ، اذا بقيت هنا ستشعر بملل ، اسمع اليوم المعلمة ستعطيكم درس جديد وجميل ، لقد حضّرت لك زادك ، يا الله هذه ثيابك ان كنت ترغب في ارتدائها ، اشرب كأس الحليب فهو يجلي أوجاعك .

كأس الحليب شربت ، ثيابي لم أبدل وزادي تركته على الطاولة .

ناصر انا ذاهبة ، لا تفتح الباب لأحد اتصل بي عندما تريد شيئًا ، الطعام جاهز ،قبلتني وأقفلت الباب خلفها . السر الفظيع الذي لم أفهمه أن امي عندما كنت أصغر بعام أو عامين كانت تأخذنني الى حضانة خالتي واليوم ترمي علي مسؤولية تواجدي وحيدا .

سعدت قليلا لأني كنت مسئولا عن البيت ونفسي انظر من شباك الغرفة أن يعود اخوتي وانتظرهم كما كنت منزعجا ان أبقى وقتا طويلا وحيدا فقد بدأت أشعر بالملل بعد أن قضيت وقتي ما بين الحاسوب والتلفاز وقد كنت أتلقى اتصالات من امي تسأل عني بين الحين والآخر .عند الظهيرة هاتفت أمي : اريد أن آتي اليك ، فأجابت : غير معقول أن يمشي في هذا الوقت أولاد في الطريق ، أنا آتي اليك ، خجلْتُ وبقيت انتظر.

ومرت الساعات وأنا أنتظر حتى بدأ اخواني بالرجوع الى البيت وعادت أمي بعد أن انتهى دوامها .

ابتسمتُ وأخبرتها بأني أكملت المسائل البيتية التي حصلت عليها من جارتي وزميلتي أيان وغدا سأذهب ان شاء الله للمدرسة .

• < السابق
• التالي >