اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من خبايا الموت// انتصار عابد بكري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

انتصار عابد بكري

 

عرض صفحة الكاتبة 

من خبايا الموت

للكاتبة انتصار عابد بكري

فلسطين

 

بدت الأيام زاحفة فاستوعابك واستوعاب آرائك العنكبوتية دائما في طريق جدال مسدود جعلني أتنازل فيه عن حقي في التفكير ..

حاولت أن أمتص غضبك المتفشي مع كل صباح

وكان النهار يجلدني فيمر وفي صدري حريق فأتنازل

 

كنت أود أن أكمل الطريق معك سوية فأنت أعلم بأني ظهر قوي لك ومعك ، ومع ذلك استمتعت وأنت تفصل كل فقرة في جسدي على حدا والعمود ، ربما اعتقدت أن تعيد تركيبه متى شئت ، ولكن متى شئت وجدتني واقفة ..

أنا لست شمشون الجبار فالانهيارات الصغيرة المستمرة لأبراج الطفولة جعلتهم يملون جمعها .

تقويمٌ كان يحتاج إلى قوة وكل قوة احتاجت إلى قوة لأكمال المشوار .

ولأَنِّي أكره نعم أكره شعور لا يخص البشر كنت أكره الانهيار ، كانت هناك ذئاب تعشق الانفلات في ساحات الأسود والتي لم تسمح بتجنيد الوفيات في الرحل خضراء.

ترميم الذات حكاية لا يقوى عليها الآخرون وخاصة أنهم من يسعون في تحطيم زجاج العيون ولوح الحب المقلوب في الصدر..

 

أتذكر رسالاتي وأنا أشد أزرك

أتذكر رسالتي الأخيرة "دعنا نعيش سوية" مع كل ضغوطات الحياة ومساوئ بعض البشر بقيت في النهاية معك وانت معي نسد فجوات بعض نساند بعض ، وبدا العمر يمر والشيب يحلق فوق رأسينا لأخبرك ثانية تعال نعيش لأنفسنا ..

لكنك كنت تضع الخوذة وأنت تلملم أوجاعي لتلقي بها عبر ماضيك الذي أحببت أن تتخذ منه سقفا مصدعًا لينزف فوق رأسينا غبارا وأنينًا.

عني لم أعد أريد الماضي كنت اريدك إنسانا مختلفًا جديدا فهل تولد من جديد وقد قتلت في الداخل الحنين وخنقت الأحاسيس ،شعور الموت يتكرر .

أبدًا لن تقرأ ، ما عدت أُأمن بمولدي من جديد .

كيف تنصفني وانت في شق البرتقال ونفسك مدوار وأنا أنحني فهل ينحني الحديد ...

جدران البيت صامتة كيف لي أن أعود

وقد أحببتَ نحت التماثيل لجعلتني نصبًا تذكاريا لكل محطماتك..

لا تبتئس من رحلتك فالزهور في حديقتي تحتاج عندها الوقوف ما زالت مهيئة للحياة،

وإلّا سيذهلك الذبول ...

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.