كـتـاب ألموقع
من خبايا الموت// انتصار عابد بكري
- المجموعة: انتصار عابد بكري
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 30 حزيران/يونيو 2020 20:40
- كتب بواسطة: انتصار عابد بكري
- الزيارات: 2178
انتصار عابد بكري
من خبايا الموت
للكاتبة انتصار عابد بكري
فلسطين
بدت الأيام زاحفة فاستوعابك واستوعاب آرائك العنكبوتية دائما في طريق جدال مسدود جعلني أتنازل فيه عن حقي في التفكير ..
حاولت أن أمتص غضبك المتفشي مع كل صباح
وكان النهار يجلدني فيمر وفي صدري حريق فأتنازل
كنت أود أن أكمل الطريق معك سوية فأنت أعلم بأني ظهر قوي لك ومعك ، ومع ذلك استمتعت وأنت تفصل كل فقرة في جسدي على حدا والعمود ، ربما اعتقدت أن تعيد تركيبه متى شئت ، ولكن متى شئت وجدتني واقفة ..
أنا لست شمشون الجبار فالانهيارات الصغيرة المستمرة لأبراج الطفولة جعلتهم يملون جمعها .
تقويمٌ كان يحتاج إلى قوة وكل قوة احتاجت إلى قوة لأكمال المشوار .
ولأَنِّي أكره نعم أكره شعور لا يخص البشر كنت أكره الانهيار ، كانت هناك ذئاب تعشق الانفلات في ساحات الأسود والتي لم تسمح بتجنيد الوفيات في الرحل خضراء.
ترميم الذات حكاية لا يقوى عليها الآخرون وخاصة أنهم من يسعون في تحطيم زجاج العيون ولوح الحب المقلوب في الصدر..
أتذكر رسالاتي وأنا أشد أزرك
أتذكر رسالتي الأخيرة "دعنا نعيش سوية" مع كل ضغوطات الحياة ومساوئ بعض البشر بقيت في النهاية معك وانت معي نسد فجوات بعض نساند بعض ، وبدا العمر يمر والشيب يحلق فوق رأسينا لأخبرك ثانية تعال نعيش لأنفسنا ..
لكنك كنت تضع الخوذة وأنت تلملم أوجاعي لتلقي بها عبر ماضيك الذي أحببت أن تتخذ منه سقفا مصدعًا لينزف فوق رأسينا غبارا وأنينًا.
عني لم أعد أريد الماضي كنت اريدك إنسانا مختلفًا جديدا فهل تولد من جديد وقد قتلت في الداخل الحنين وخنقت الأحاسيس ،شعور الموت يتكرر .
أبدًا لن تقرأ ، ما عدت أُأمن بمولدي من جديد .
كيف تنصفني وانت في شق البرتقال ونفسك مدوار وأنا أنحني فهل ينحني الحديد ...
جدران البيت صامتة كيف لي أن أعود
وقد أحببتَ نحت التماثيل لجعلتني نصبًا تذكاريا لكل محطماتك..
لا تبتئس من رحلتك فالزهور في حديقتي تحتاج عندها الوقوف ما زالت مهيئة للحياة،
وإلّا سيذهلك الذبول ...
المتواجون الان
517 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع