اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (617)- البطل الدولي قاسم علوان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (617)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

 في ارشفة المصارعة العراقية)

البطل الدولي قاسم علوان

      لقد كان كتاب –رياضيون في حياتي- لاسطورة الملاكمة العراقية والعربية الاستاذ عامر ناجي، أثر كبير جدا في تدوين معلومات غزيرة عن رياضيين خدموا الوطن وقدموا عصارة جهودهم وحياتهم للوطن والرياضة، منذ حقبة انتصاف القرن العشرين حتى يوم الناس هذا، كان يمكن ان نفقد مثل هذه المعلومات التاريخية عن رياضتنا ورياضيينا، لو لا هذا الكتاب –رياضون في حياتي- لمؤلفه الملاكم الشهير عامر ناجي..! الذي ملء الساحة التاريخية الرياضية بما احتواه كتابه الجميل والمهم –رياضيون في حياتي- من تاريخ رياضي عراقي حافل بالانجازات والبطولات لابناء هذا الوطن الغالي التي تزينت بالاوسمة والمداليات والشهادات التقديرية من القاصي والداني.

 

     في حلقتنا هذه، اود ان اتحدث عن مصارع وبطل دولي في المصارعة الحرة ترك اثرا لايمحى من الذاكرة هو الاخ الكبير والصديق العزيز قاسم علوان، الذي وردت ترجمة مختصرة عن حياته الرياضية في الكتاب الشهير –رياضيون في حياتي- لمؤلفه الرياضي الكبير الاستاذ عامر ناجي اسطورة الملاكمة العراقية..! ونظرا لعدم استلامي اية رسالة من البطل الدولي قاسم علوان ولا من اهله او اقربائه، رأيت ان اعتمد على بعض المعلومات التي وردت في الكتاب المشار اليه. حيث يقول المؤلف الاستاذ عامر ناجي في مستهل كلمته عن البطل قاسم علوان، بأنه ولد في الاعظمية من بغداد وفي حي السفينة عام 1938. وكان لقرب ضفاف نهر دجلة الخالد، الاثر الكبير في ميوله الرياضية، وعلى الاخص في رياضة المصارعة التي كان اغلب اقرانه من زملاء الحي يمارسونها على ضفاف النهر فوق الارض الرملية.

 

     تعلم قاسم علوان السباحة اولا في زمن مبكر من حياته، شأنه في ذلك شأن كل من يكون بيته قريبا من شاطئ نهر..! نساءا ورجالا. وهو يشاهد زملاء الحي من عمره يتصارعون فيما بينهم فوق الارض الرملية المحاذية للنهر –الجفرة- فتأثر بهذه الاجواء وانصهر فيها وشارك ابناء الحي ممارسة المصارعة وهو في نعومة اظافره وبواكير حياته، وكل ذلك كان باشراف خاله الذي كان يصطحبه دائما الى النهر.

 

      بعد اصبح بطلنا قاسم علوان في عمر الحداثة وشابا يافعا، تم تاسيس وافتتاح نادي الاعظمية الرياضي عام 1950. سارع الشاب اليافع قاسم علوان الى الانظمام لهذا النادي الجديد، لتنتقل هواية ممارسة المصارعة من جفرة الشاطئ الى بساط المصارعة النظامي في النادي..! وسط مصارعين ابطال لهم تاريخ حافل بهذه اللعبة أمثال مهدي وحيد وشقيقه طاهر وحيد وصالح مهدي، وعبد الرزاق محمد صالح وعبد الغفور جاسم ورحومي جاسم وكريم رشيد وامير اسماعيل حقي وخلدون عبدي وغيرهم. وجميعهم اصبحوا أبطال العراق كل في وزنه فيما بعد. وكان اول من دربه في النادي هو المرحوم البطل خلدون عبدي الذي بدأ بتدريبه أساليب المصارعة الصحيحة ومسكاتها الفنية.

 

     في سنواته الاولى لولوجه المنتظم الى عالم المصارعة في نادي الاعظمية الرياضي، استطاع البطل قاسم علوان الفوز باول بطولة يشارك فيها عام 1954. وكانت بطولة العراق للناشئين التي جرت على بساط نادي الاعظمية الرياضي. وهكذا تكون هذه البداية الناجحة فأل خير عليه ليستمر في حصده للبطولات المحلية ولسنوات عديدة ومنها بطولة العراق عام 1961 في وزن 62 كغم التي جرت في نادي الهواة الرياضي. واستمرت نجاحاته البطولية ليفوز ببطولة العراق للمتقدمين عام 1964 التي اقيمت على بساط النادي الاولمبي الرياضي تحت اشراف الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة.

 

      خاض نزالين في تركيا عام 1964 حين سافر مع الوفد المكون من الابطال الدوليين عبد الرزاق محمد صالح وخلدون عبدي وكريم رشيد الاسود وعبد الغفور جاسم وآخرين. ومن هنا استمرت نجاحات بطلنا الدولي قاسم علوان في حصد البطولات المحلية والدولية. وعن حياته خارج الرياضة التي يقول عنها مؤلف كتاب –رياضيون في حياتي- الملاكم الشهير عامر ناجي (أما حياة قاسم علوان بعيداً عن رياضة المصارعة فإنه دخل المدرسة وتخرج من ثانوية الاعظمية وتعين في وزارة الشباب وأصبح مديراً لمركز شباب الاعظمية وكذلك مديراً لبيت الشباب في العلوية. وشغل أيضاً سكرتير اتحاد المصارعة العراقي / فرع بغداد بالاضافة إلى سكرتارية اتحاد الجودو والكاراتيه في بغداد. يعتبر المصارع البطل قاسم علوان من الرياضيين القلائل الذين توجوا نزالاتهم وبطولاتهم بأوسمة ذهبية طيلة سنين مشاركتهم ونزالاتهم إلا أنه لا يود ذكر أسمه وبطولاته في المناسبات أي أنه لا يحب بتاتاً الشهرة، وإنما يفضل العمل بصمت لخدمة الآخرين وبدون أي ضجة وضوضاء. لقد قضى طيلة حياته في الرياضة ولم يبتعد عنها حتى بعد اعتزاله الرياضة بل ظلَّ في اجوائها ومرافقاً لبطولاتها. ويبقى أسمه علماً من الاعلام العالية التي ترفرف في مسرح الرياضة وبصورة خاصة (المصارعة) لانه يعشقها).

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

يوسف عمر، مجموعة مقامات عراقية واغاني تراثية

 https://www.youtube.com/watch?v=gqmLUCF1K3U

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.