كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (733)- مناقشات في الموسيقى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (733)

 

مناقشات في الموسيقى

    في جلسة هذا اليوم الموافق صباح الخميس 17/11/1994. لم يتسنى للمحاضر الضيف الفنان المسرحي وجيه عبد الغني الحضور الى المجلس لالقاء محاضرته المنتظرة. وعليه كانت المناقشات الحرة بين جميع الحاضرين في شؤون الموسيقى مع الآراء التي طرحت فيها.

1 – طرحت آراء وملاحظات حول ما ورد في جلسة الاسبوع الماضي التي كانت للناقد الموسيقي والفنان التشكيلي حميد ياسين الذي طرح افكارا تستحق المناقشة. منها مثلا عن التوزيع الموسيقي او المونو وشرح ابعادهما والطابع الصوتي لكليهما وجرى حديث عن الهارمونية وانسجام الاصوات الموسيقية. واعتبار الاداء اهم مقومات العمل الفني، اضافة الى التعبير.

2 – وتحدث المحاضر الاستاذ حميد ياسين عن الموسيقى البوليفونية، قائلا هي الموسيقى المتعددة الالحان التي تعتمد على فكرة الهارمونية. وعن العصور القديمة في اليونان او غيرها لم تعرف التآلفات الهارمونية والكونترابوينتية حيث كانت تعتمد على صوت انفرادي –مونو- وقد نشأت هذه التآلفات في اوربا بعد اليونانيين بنحو اكثر من ألف عام.

3 – الموسيقى الكونترابوينتية، هي سطور لحنية تعزف او تغنى مع سطور لحنية اخرى.

4 – يعد نظام المسافات الموسيقية، اهم اكتشاف في الموسيقى القديمة. وحديث عن سبب التركيز على اليونانيين هو التدوين رغم احتمالات اخذها من الحضارات الاسيوية مثلما نقلوا الابجدية عن الفينيقيين..!

5 – الطابع الصوتي في الموسيقى. هو لون النغمة او الحرف الموسيقي او الدرجة الصوتية، وليس عدد ذبذباتها او قوة حدوثها او استمراريتها الزمنية. وسمة التمييز هذه، تجعلنا نتفهم بعمق الجانب التعبيري لمضمون ما ينبعث حولنا من اصوات وانغام فنية.

6 – لايقصد بالشكل الموسيقي الطريقة التقليدية في الاداء، بل يقصد به اتمام المكونات والعناصر التي تؤلف مضمون مادة العمل بعضها ببعض ليتكون بعد ذلك جسما موسيقيا مكتملا كوحدة متكاملة فنية ذات كيان واضح..!

7 – يمكن تطوير الشكل الادائي كحذف بعض الاجزاء واضافة البعض الاخر، او التقصير والتطويل او التكثيف او التباعد في احاسيس التعبير.

 

    اعزائي القراء الكرام. المناقشات التي جرت في جلسة اليوم كانت كثيرة ومتشعبة وفرصة لطرح الاراء والادلاء بالرأي في شؤون الموسيقى كل حسب معلوماته وثقافته الخاصة والعامة. ولكن ينبغي على الفنان بصورة عامة، ان يكون واعيا بالمستوى الجمالي والذوقي الذي يتمتع به المجتمع، لكي يستطيع ان يعكس اهدافه السامية من خلال فنه وتجربته وثقافته لارساء اسس فنية جمالية وتعبيرية تعتمد في مضمونها وشكلها على نواحي تربوية وتهذيبية واخلاق سامية. ولذلك فان الفنان الحقيقي مرشدا وقائدا، لاملقنا إمتاعيا لارضاء اهواء ورغبات المتلقي الفطرية، لان الفنان هو صاحب التجربة والمعرفة والثقافة المطلوبة التي يعكسها من خلال ادائه وفنه. فالتأمل والسمو والفضيلة هي التي تقود المتلقي والجماهير الى بر الامان في التربية والتهذيب والاخلاق السامية والسمو الروحي وبناء المجتمع المنشود.

 

والى حلقة اخرى من ضيوف مجلسنا الثقافي ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

خالد محمد علي، سماعي بغداد

https://www.youtube.com/watch?v=NzADYQQJNXM&ab_channel=HasanFalih

 

موسيقى عالمية كلاسيكية هادئة

https://www.youtube.com/watch?v=jgpJVI3tDbY&ab_channel=JustInstrumentalMusic

 

 

صورة واحدة / جمع من رواد مجلسنا الثقافي.