كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1182)- الكرد في قاعة الشعب

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 16 حزيران/يونيو 2024 20:16

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1191

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (1182)

الكرد في قاعة الشعب

إزدهر معهد الدراسات النغمية العراقي منذ بدايات سنوات تأسيسه الاولى من خلال الدعم المباشر من قبل وزارة الثقافة والاعلام في تهيئة افضل الاساتذة والمدرسين العراقيين، فضلاً عن استقدام اساتذة آخرين من خارج العراق، تونس وتاجاكستان وهنكاريا وغيرهم..! وكذلك نوعية طلبته الاوائل من دورات عقد السبعينيات من القرن المنصرم. بحيث كانت حفلات طلبة المعهد واساتذته تراقب من قبل الوسط الفني العراقي برمته، في الحضور والتشجيع والاستمرار. وكانت ايضا معظم الحفلات المركزية للمعهد تصور تلفزيونيا وتبث الى الجماهير..! واستمر هذا الاهتمام من قبل الدولة والجماهير حتى العقد الثمانيني من القرن الماضي..! ومن هذه النشاطات والاحتفالات لمعهدنا الاثير، امسية تخرج الدورة الاولى التي اقيمت في قاعة الشعب ببغداد، فكانت امسية في غاية الروعة في برنامجها الفني وفقراتها الطلابية مع اساتذتهم، مما جعلها امسية تاريخية لايمكن تغافل ذكرها او نسيانها..!

من المؤكد أن طلبة وأساتذة معهد الدراسات النغمية العراقي القدامى، سيظلون يتذكرون دائما هذه الحفلة في يوم 13/6/1977. التي أقامها المعهد بمناسبة تخريج الدورة الاولى لطلبته. على قاعة الشعب وسط بغداد، وكانت برعاية وزير الاعلام زمنذاك المرحوم طارق عزيز. ولا بد من الاشارة وبكل صراحة. بأن عقد السبعينيات من القرن الماضي، كان العصر الذهبي للمعهد رغم حداثة تأسيسه وهو في دوراته الاولى..! من خلال نوعية أساتذته ومواهب طلبته وحفلاته التي كانت مثار إعجاب وإنتباه كل الاوساط الغناسيقية والاعلامية في العراق. بحيث كانت كل نشاطاته التي تقام على المسارح خارج بناية المعهد، يتم تسجيلها في الاذاعة والتلفزيون رغم ان المعهد كان حديث التأسيس..!

في هذه الحفلة، تم اختياري لاقدم عملا غنائيا ضمن منهاج هذه الامسية التاريخية، فإخترتُ مقام الكرد مع أغنية مني شبده وتاذيني، لأقدمه برفقة الفرقة الموسيقية المركزية للمعهد كما هو واضح في الصور. بعد أن تم اختياري من قبل إدارة وأساتذة المعهد للمشاركة في هذه الاحتفالية، ولهذا المقام قصة وحكاية، ولا أريد هنا أن أتحدث وأسهب في تفاصيل الموضوع، لأنه طويل ولا مجال للدخول في أغواره..! وملخص الموضوع أن غنائي في هذه الامسية لمقام الكرد، كان فيه إنجازاً إبداعياً، من الناحية العلمية ومن الناحية التقليدية أيضاً. رغم أنني كنت لم أزل طالباً في المرحلة الثالثة. وبمرور السنين، عكفتُ على كتابة بحث علمي في هذا الموضوع كان عنوانه (سلــَّم مقام الكرد بين النظرية والتطبيق) شاركتُ به في مؤتمر الفن العربي المعاصر الثالث الذي أقامته جامعة اليرموك بمدينة اربد في المملكة الاردنية الهاشمية عام 1998.

وفي عام 2007. قدمت هذا البحث الى الاستاذ الدكتور كفاح فاخوري، الامين العام للمجمع العربي للموسيقي، طالباً مناقشته للتوصل الى قرار نهائي بشأن هذا السلـَّم في أحد مؤتمرات المجمع القادمة، كذلك شاركتُ به في مهرجان ومؤتمر مساحات شرقية في دار الاوبرا السورية بدمشق في شباط من عام 2009.

ما نحن فيه، حيث تسعفني ذاكرتي بأنني غـَنـَّيْتُ في هذا المقام كلاماً جديداً يرجح ان يكون كاتبه المرحوم محمد سيد خليل الاعظمي على عهدة ما ذكر لي ذلك بنفسه وهذا نصه. وهو من الزهيريات الغنائية الجميلة..!

(يا زين الاوصاف يلغيرك فلا بخاطــــري

مفتون بمحاسنك لا تــكسر بخاطــــــــري

حين النظرتك قـِلـِتْ هــذا البرى خاطــري

بـَذاتْ لـيش اطلعت يا صاح شنهو السبب

ذاتك عـليْ حالتك لو واشي صـــاير سبب

منك نفع ما شفت غــــير الاذى والســبب

والناس لو قـدرتك كلها لجل خاطـــــري)

ومن خلال الصورة المنشورة لهذه الامسية، نلاحظ انها تـُظهر إهتمام إدارة المعهد ودائرة الفنون الموسيقية ووزارة الثقافة والاعلام بمتطلبات واحتياجات الطلبة، والصور تـُبيـِّن ذلك من خلال الملابس الموحدة التي نرتديها على المسرح والانتظام والتدريبات، الامر الذي أدى الى النجاحات تلو النجاحات في كل نشاطاتنا المستمرة. وجميع الصور أعلاه من هذه الاحتفالية.

في ختام هذه الحلقة، أود أن أذكر أن التسجيل الصوتي لهذه الحفلة، لا زلتُ محتفظاً به وقد رفعته الى اليوتيوب، ولم أستطع في وقتها الحصول على تسجيلها التلفزيوني.

والى حلقة اخرى ان شاء الله

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي مقام الكرد

https://www.youtube.com/watch?v=HeMFNbz1pi8

الاغنية

https://www.youtube.com/watch?v=Hhbc86b3N64

مجموعة الصور

صور 1 و 2 و 3 و 4 و 5 / حسين الاعظمي يغني مقام الكرد في قاعة الشعب، 13 /6 /1977 مع الفرقة المركزية لاساتذة وطلبة المعهد في حفلة تخرج الدورة الاولى.