كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعظمي (1303)- مانشيت/ 9 خاتمة البحث
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 04 آذار/مارس 2025 20:41
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 900
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1303)
مانشيت/ 9 خاتمة البحث
حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل الثامن والبحث المقدم الى الاستذكار الذي أقيم من قبل الموقع الإلكتروني (منتدى أيامنا) بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاة المطرب الشهير ناظم الغـزالي.
البحث (الحداثة المقامية في القرن العشرين؛ ناظم الغزالي نموذجاً).
***
مانشيت / 9 خاتمة البحث
على كل حال، إن هذه المشكلات هي بالتالي مشكلاتنا جميعاً في عصـرنا الراهن، وستبقى كذلك إذا لم نعِ هذه المشكلات، خاصة ونحن نعيش في مجتمع نامٍ يحتِّم علينا الوعي والإدراك الكبيرين بما مطلوب منا في اللِّحاق بركب الحضارة التي يعيشها إنسان اليوم في دول العالم المتقدم، فلابد إذن أن نعِ وجودنا وندرك قيمتنا ونعمل ما بوسعنا.
لعل هذا هو أقرب ما باستطاعتنا الوصول إليه في تلخيص الموضوع ووجهات النظر النقدية، أو ما أُلقي بعض الضوء حول الإنجازات الفنية المقامية لواحد من ابرز المطربين المبدعين في القرن العشرين بعد أستاذ الجميع المبدع الأكبر محمد القبانچي. انه ناظم الغزالي، الذي مُنح لقباً من بيت المقام العراقي(فنان القرن العشـرين) وبقية زملائه المبدعين الذين أطلق عليهم بيت المقام العراقي ألقاباً تناسب تاريخهم ومضمون نتاجاتهم المقامية، والذين تعد نتاجاتهم من أفضل الأعمال المرموقة في فن أداء المقام العراقي في القرن العشـرين، الذين استطاعوا أيضا بنتاجاتهم توجيه الذوق الجمالي والفني في بلدنا إلى تيار خيالي تأملي رومانسي لأول مرة فيه كل التفاؤل والأمل.
إن الأحداث التي واجهها وعاشها إنسان القرن العشـرين في بلدنا العراق، قد فرضت إعادة تقييم واختبار للمبادئ الفنية والجمالية والأدائية التي قام عليها الفن الغنائي والمقام العراقي على وجه الخصوص في بلدنا، وإن كلاً من المبدعين الكبار في المقام العراقي، يمثل بأسلوبه وطريقته الخاصة في الأداء المقامي طليعة حركة التقويم الفني والجمالي والدقة الأدائية في نواحيها التقنية في غناء وموسيقى المقام العراقي، وبالرغم مما يبدو اختلافهم في نواح أدائية وتعبيرية وجمالية كثيرة، إلا أن تشابههم وغايتهم في منحاهم التجديدي والإبداعي يرجح على الفروقات، فإذا ما تعسَّر علينا النظر إليهم كمطربين مبدعين أو تجريبيين أو طليعيين، فما ذلك إلا لأن قيمتهم قد نالت الاعتراف من الجميع وباتت جزء من التراث.
إن فنان القرن العشرين ناظم الغزالي، يكون قد دعى من خلال نتاجاته الغنائية لاتخاذ موقف واضح في إعادة النظر إلى الأمور العلمية والفنية والجمالية في الأداء المقامي في العراق، على الرغم من أنه لم ينكر القيم السابقة، وكذلك القيم الموجودة في عصره ولم يتجاهلها، بقدر ما أصرَّ على تمحيصها بدقة في ضوء المتغيرات وتحولات عصـره. ولعمري فان هذه هي ميزة الفنان المبدع، فكان من أوائل المؤدين الذين رأوا هذه الحاجة وحاول إنجازها، لذلك فان خلاصته تعطينا مبرراً كي نطلق على كل من ناظم الغزالي، وبقية الخمسة الكبار حسن خيوكة، ويوسف عمر، وعبد الرحمن العزاوي، ومائدة نزهت، لقب مُجدّد أو مبدع أو أستاذ من أساتذة غناء وموسيقى المقام العراقي.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
صورتان1و2/ من امسية مسرح دولافيل الكبير بباريس مساء 13 /1 /1997. يظهر يميناً المصري عادل شمس الدين وسامي عبد الاحد وداخل احمد وحسين الاعظمي والفرنسي جوليان فايس ورافد يلدا وعلي الامام.
المتواجون الان
400 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع