كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعـظمي (1342)- مانشيت / 11 مشاريع اليونسكو
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 26 أيار 2025 20:37
- كتب بواسطة: حسين الاعـظمي
- الزيارات: 1055
حسين الاعـظمي
يوميات حسين الاعـظمي (1342)
مانشيت / 11 مشاريع اليونسكو
حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية) الجزء الثاني، كتاب مخطوط لم يصدر بعد.
بعض المانشيتات الداخلية من (الفصل الثاني) والبحث الملقى في مجلس العطاء الثقافي الاسبوعي في 20 /9 /2011.
البحث (المقام العراقي والجالغي البغدادي تراث قديم لارض ما بين النهرين)
الحائز على جائزة (A masterpiece) ماستربيس العالمية من الامم المتحدة / منظمة اليونسكو).
حكاية البحث والغناء والتحليل، الحائز على جائزة الماستر بيس العالمية.
أنجزه حسين الاعظمي في عام 2002 واعلن فوزه في الامم المتحدة/ منظمة اليونسكو في 7 تشرين ثاني 2003.
***
مانشيت / 11 مشاريع اليونسكو
منذ الوهلة الاولى، شعرت ان هذه المشاريع من المهام الجسام. ومن الصعب عليَّ انجازها، لارتباطي باعمال كثيرة في بلدي العراق وخارجه. وعليه اعتذرت للسيدة جانيت عن الالتزام بهذه المشاريع، معللاً ذلك بكثرة تجوالي في دول العالم مشاركا في المهرجانات الفنية الدولية، ولا وقت لدي في مسك هذه المشاريع. فضلاً عن ان مهمتي انتهت بعد فوزي بالجائزة، ويمكن لمنظمة اليونسكو ان تكلف غيري في مسك هذه المشاريع.
وبعد اخذ وعطاء بيني وبين السيدة جانيت. قالت لي بحزم..! ان لم تاخذ على عاتقك الالتزام بعمل هذه المشاريع ، فاننا نلغي موضوعها برمته. لاننا لا يمكن ان نغامر في اعطاء هذه المشاريع لغيرك انت. فانت صاحب التوصيات والمقترحات في البحث، وانت الفائز فيه بالجائزة، فكيف يتسنى لنا ان نعتمد على غيرك في مثل هذه المشاريع التي رصدت لها مبالغ بملايين الدولارات..؟
في هذه الاثناء، عاتبني بهدوء صديقي العزيز المهندس سالم ناجي، الجالس بجانبي، هامسا في اذني ان اوافق فورا. مبديا مساعدته لي في اي جانب يمكنه مساعدتي فيه. فالاخرون يتقدمون بعشرات الوسائط للنيل بمثل هذه المشاريع، فكيف لي ان ارفض مثل هذه الفرصة الثمينة والنادرة..!
فكرت مليا وبصورة جدية سريعة مراجعا نفسي في موقفي الرافض، وسرعان ما وجهتُ كلامي للسيدة جانيت مبديا لها الموافقة على المشروع الاول والثاني، معتذرا عن العمل في المشروع الثالث، لانه يحتاج الى متعهد خاص في الترميم والصيانة وهو ليس عملي انا. وذكرتها بالسيدة ناياب الدباغ وكيلة منظمة اليونسكو في بغداد، بانها القادرة على العمل في المشروع الثالث في ترميم وصيانة الاثار العراقية التي تاثرت سلبا بالظروف التي مر ويمر بها العراق. وبالتالي تم الاتفاق النهائي.
استلمت الاوراق والكتب الرسمية من السيدة جانيت، من اجل الشروع والعمل على المشروعين الاول والثاني عند عودتي الى بغداد بعد اكمال مهمة جولتي الفنية في اوربا التي كانت محطتي الاولى فيها باريس، ومساء اليوم 12/1 اولى حفلات هذه الجولة في تياترو دو لافيل.
قبل خروجنا من مكتب السيدة جانيت، قلت لها ان هناك مبلغ متبقي يبلغ (الفا دولار) في ذمة اليونسكو. وهو تكملة مبلغ العشرين الف دولار المرصودة اصلا لمشروع كتابة البحث والفلم والـ CD اوديو. فاخبرتني السيدة جانيت بان المبلغ موجود، وتحتاج اليونسكو الى كتاب رسمي من اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية ببغداد يؤكد طلبها للمبلغ. فادركت ساعتها، بان حتى هذا المبلغ المتبقي لا استطيع الحصول عليه. فالامور في بغداد قد تغيرت برمتها. وبالتالي لم احصل على اي مبلغ خاص لي مقابل كل جهودي في كتابة البحث والفلم والـ CD اوديو. ولكن عزائي في ذلك الذي هدأ من روعي، هو فوز العراق بهذه الجائزة العالمية، وهو شيء كبير ومفرح لكل العراقيين، والحمد لله على كل شيء. على كل حال، عندما خرجنا انا وصديقي العزيز سالم ناجي من اليونسكو، ذهبنا الى مكتب الخطوط الجوية، لالغاء حجز سفري الى امستردام صباح الغد، بعد ان اقنعني اخي الغالي محمد حسين قمر عازف الجوزة المشارك مع الفرقة الموسيقية في امسية التياترو الفرنسي، بالعدول عن السفر الى امستردام بالطائرة، والذهاب معه بسيارته الى هناك بعد الامسية مباشرة..!
كانت امسية اليوم في التياترو منقسمة الى جزأين، نصفها لي ونصفها الثاني لصديقي العزيز المطرب التونسي لطفي بوشناق.
بعد ان اكملت جولتي الفنية في اوربا، التي استمرت الى هولندة والمانيا وبلجيكا، عدت الى بغداد عن طريق عمان. وفي عمان انتظرت قدوم الصديقين العزيزين، سالم ناجي ومحمد حسين قمر وهما في زيارة لاهلهما في بغداد. وفي بغداد شرعت بالعمل على انجاز خطة هيكلية لانشاء مدرسة المقام العراقي بكل تفاصيلها، بحيث وزع المبلغ المرصود (مليونا دولار) على السنوات الثلاث، وقد اطلعت اخي سالم ناجي على ما انجزته، باعتباره مهندسا معماريا له خبرة كبيرة في التخطيط والانشاء. فابدى اعجابه بها. الامر الذي دعاني الى ارسال هذه الخطة الى السيدة جانيت في اليونسكو، التي اعلمتني بعدئذ بقبولها والموافقة عليها من قبل اليونسكو. ولكنها اخبرتني بان الشروع في العمل سيتاخر حاليا..! لان اليونسكو لا يمكنها صرف اي مبلغ والظروف الامنية في بغداد غير مستقرة ..! وعليه تبقى الموافقات والشروع بعمل مشاريعها الى حين استقرار الوضع الامني في بغداد. وبذلك بقي المشروعين طي النسيان حتى يوم الناس هذا، والى اجل غير مسمى، والى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.

صورة واحدة / ايام الدراسة في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون الموسيقية اواخر الثمانينيات. يميناً المرحوم داوود القيسي ومحمد كمر وعبد الكريم بنيان وحسين الاعظمي وعماد كاظم.
المتواجون الان
481 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



