اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (483)- في مقهى الكاريكاتير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (483)

 

في مقهى الكاريكاتير

لقد كان اول نزولنا في البلد الحبيب المملكة الاردنية الهاشمية بنية البقاء فيها، في (حي العبدلي/ جبل الحسين) عام 2005. وبقيت وعائلتي في هذا البلد الكريم حتى يوم الناس هذا والحمد لله وحده. ثم انتقلنا بعد اثني عشر سنة، اي في عام 2017 الى حي –عرجان- وما زلنا فيه. والطريف في الامر، انه رغم قرب حي جبل الحسين عن حي عرجان، إلا انني مازلت اتواجد في جبل الحسين بصورة شبه يومية..! اذ يبدو ان اتساع علاقاتنا في هذا الحي الذي سكنا فيه اثني عشر سنة، وسكن ابنتي الحبيبة مع عائلتها ما زال في حي جبل الحسين، هو الامر الذي ابقى ارتباطنا العاطفي بجبل الحسين..! علما ان هذا الحي او هذه المنطقة بالذات التي اقمنا فيها كثيرا، تكاد الان قد امست مدينة عامرة في ساكنيها ومحلاتها واسواقها وبالتالي جمالها الخلاب. وسوف لن انسى التأثر والتأسف من قبل ساكني عمارتنا وبعض جيراننا في العمارات القريبة من عمارتنا بجبل الحسين، عندما فوجئوا بقرار انتقالنا الى مكان آخر في حي عرجان..!

 

حي عرجان توسع كثيرا خلال العقود الاخيرة، ولم يعد ذلك الحي الصغير، فهناك مساحات اخرى من الاراضي في هذا الحي ما زال البناء والتشييد فيها، لتمسي هذه المنطقة في غاية الجمال والهدوء وراحة البال، وبالتالي وفقنا العلي القدير ان نمتلك شقة جميلة في احدى العمارات الجديدة وفي اجمل مكان جغرافي والحمد لله وحده حمدا كثيرا.

 

اعود الى البدايات، فمنذ ان حل الاحتلال البغيض لبلدي الغالي العراق، أحسست لاول مرة في نفسي أن الامر في العيش خارج بلدي يبدو انه اصبح واقعا، او ان بقائي فيه امسى صعبا وربما فيه مخاطر اخرى، رغم انني كنت في هذه الاثناء مديرا لبيت المقام العراقي ومن ثم مديرا لمعهد الدراسات الموسيقية ببغداد. وعندما حضرت الى عمان عام 2004 بدعوة فنية لاقامة اكثر من حفلة في مهرجانات القرية العالمية، نشرت الصحف الاردنية بعض وقائع المؤتمر الصحفي الذي ادارته مسؤولة المهرجانات السيدة علا المصري، اذ اشرت في حديثي باني انوي الاقامة في عمان، حتى تحقق ذلك في العام القادم 2005 بعد ان قدمت استقالتي من ادارة المعهد وتوجهت فورا الى عمان التي احبها الان حبا يفوق التصورات..! لانني وجدت نفسي وراحتي ونسبيا من نشاطي الفني فيها، ودائما لا انسى الحمد لله وحده. آملا ان يعود بلدي العراق كسابق عهده من الامان والاطمئنان والخير العميم.

 

على كل حال، فان ما يعرف عني كثرة علاقاتي في بلدي العراق او الاردن او غيرهما من العراقيين الاخوة والاصدقاء في ارض الله الواسعة. وعليه فلقاءاتي باصدقائي سواء في عمان او خارج الاردن، خلال مشاركاتي الفنية الخارجية كثيرة، ويمكنني ان اقول انها اتعبتني كثيرا خلال حياتي لصعوبة التوازن والتوفيق الدقيق فيها مع اختلاف الامزجة والاهواء..!

 

مجمل القول، لاداعي للاطالة في الحديث هنا، فهناك في منطقتنا بجبل الحسين، مقهى يبدو انها امتلكت صيتاً جيداً، والمقهى تدعى بـ(مقهى الكاريكاتير) مقهى واسعة وجميلة ويرتادها الكثير من الرواد ويقدم فيها اشياء كثيرة من طعام لثلاث وجبات وشراب حار او بارد، وعليه كنت وما ازال كلما احتفي باخ او صديق قادم من بغداد او من اي بلد آخر في هذه المقهى منذ ان وطأت قدماية لارض الاردن الكريمة بنية البقاء والاقامة فيها..! وفي مرة من المرات وصل الى الاردن بعض الاصدقاء قادمين اليها لزيارة قصيرة او طويلة نسبيا، من بغداد او بلدان اخرى. وفي الصورتين الموجودتين في هذه الحلقة تبين بعض الاخوة والاصدقاء الذين قدموا الى عمان الحبيبة ونحن في مقهى الكاريكاتير. وهم قيس عبد الرزاق العبيدي ابو مصطفى القادم من لندن، ومحمد رياض ابو حرير العبيدي القادم من هولندة، وقصي الطائي القادم من بغداد الحبيبة. وعمر عيسى الخشالي المقيم حاليا في ايسلندة، وانا وبقية الاخوة نقيم في عمان ماجد الجبوري-الزنكين- وابراهيم السوري ومناف عبد اللطيف العبيدي.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / اغنية مني شبدة وتاذيني

https://www.youtube.com/watch?v=mLBSiC4CA98

 

حسين الاعظمي / فراكهم بجاني

https://www.youtube.com/watch?v=wu3ixueVR74

 

 

الجالسون من اليمين قصي الطائي وحسين الاعظمي وماجد الجبوري (الزنكين) وابراهيم السوري، الواقفون محمد رياض ابو حرير العبيدي ومناف عبد اللطيف وعمر عيسى الخشالي، في المقهى بجبل الحسين بعمان 2015.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.