كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (519)- البطل التاريخي سعيد عبد الله

• 

تقييم المستخدم:  / 2

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 18 آب/أغسطس 2021 20:01

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 2311

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (519)

البطل التاريخي سعيد عبد الله

     امتاز اخي الغالي وصديقي المثالي البطل الدولي سعيد عبدالله محمد أبا ياسر، بكارزما مثيرة جدا قلّ نظيرها..! فتراه أو تحس بوجوده أكثر من غيره، حاضرا وموجودا في كل المجتمعات التي يرتادها..! بل حتى ان لم يكن موجودا فعلياً، فتراه الغائب الحاضر دائما..! كذلك يمتاز اخي البطل سعيد عبدالله ايضاً بابتسامته الضاحكة الشهيرة الملازمة له دائما، ويا لها من ابتسامة جميلة نقية صادقة تعطيك صورة خفية لقوته وصموده في ميادين البطولات والنزالات، ابتسامة بريئة متفائلة عن حقيقة شخصيته..!

(تمرُّ بك الابطال كلمى هزيمةً /  ووجهك وضاح وثغرك باسم)

      ومن هذه الميزات تحس بامتلاكه لنفوذ واضح بين اقرانه الرياضيين، لاعلاقة للقوة والضعف الشخصي بهذا النفوذ، وانما هو الاحترام المتبادل بينه وبين زملائه الاخرين. فهو رجل بارزعزيز كريم متواضع بسيط في تعامله مع الاخرين ومحبا للجميع والجميع يحبه، ورغم كل هذه البساطة في العلاقات الكثيرة التي يتمتع بها اخي الحبيب سعيد عبد الله، تراه رجلا قياديا في عمله التدريبي للفرق التي اوكلتْ له تدريبها في العراق وخارجه..! وهو يقيم حاليا في مدينة اربيل بكردستان العراق مدربا لفريقها. وقبل ذلك بقي في سوريا مدربا لمنتخبها لست سنوات، علما ان المصارعة في سوريا متقدمة وجيدة في مستواها الدولي وعلى الاخص في المصارعة الرومانية، وهكذا يكون ابطالنا وجها مشرقا بالمحافل الدولية في المباريات والنزالات او التدريب..! وقد سررتُ كثيرا جدا عندما حضر اخي ابا ياسر الى محاضرتي الفنية عن موسيقى وعناء المقام العراقي التي ألقيتها في المنتدى الثقافي العراقي بدمشق يوم 22/5/2010. لألتقيه بعد غيبة طويلة، ولأبادر فورا قبل بدء محاضرتي، بالترحيب به امام الجماهير الحاشدة طالبا منه الوقوف ليعرف الجمهور الحاضر مكانه في قاعة المنتدى..!

      سعيد عبد الله، رجل قوي في داخله، كله رجولة واخلاق رفيعة، رجولة اخلاقية مليئة بالمحبة والوفاء والكرم والشجاعة والاقدام والمروءة والشهامة. وهو صاحب قرار في عمله، ولايتساهل في التدريب، انه حريص على عمله ويطمح دائما الى صنع ابطالا جددا في المصارعة الحرة والرومانية من خلال عمله المتواصل في التدريبات.

     من جانب آخر، تحدث اخي الكابتن سعيد عبد الله عن مجمل تجربته في رياضة المصارعة التي تجاوزت اليوم الخمسة وخمسين عاما حيث يقول في رسالته لي. دخلتُ عالم الرياضة والمصارعة في نادي الاعظمية الرياضي عام 1964. وتحت اشراف اول مدرب لي الكابتن حسن عبد الوهاب ثم المدرب كريم رشيد الاسود، ولهما الفضل الكبير في تطوير امكانياتي. ويقول الاستاذ سعيد عن اهم المصارعين الذين عاصرهم بانهم كثيرون ومنهم وليد منصور وكمال عبدو وبهاء تاج الدين وهشام محمد علي وصلاح مهدي وثابت نعمان وحسين علي عبود وحسين اسماعيل الاعظمي ونوري اسماعيل وعبد الرزاق فرج وحمدان الكبيسي وعامر القيسي وغيرهم الكثير..! ويقول ان اول بطولة للناشئين عام 1966 فزتُ فيها بالمركز الاول ولقب احسن مصارع..! وفي عام 1967 احرزتُ المركز الثاني في بطولة العراق للمتقدمين، ومن هذه البطولة احرزتُ المراكز الاولى لكل السنوات المتتالية حتى عام 1976 تاريخ اعتزالي اللعبة، وعلى مدى هذا التاريخ شاركتُ في عدة بطولات عربية واسيوية وعالمية، وفيها احرزتُ العديد من المداليات الملونة في بلغاريا واليونان والمانيا والهند ودول اسيوية وعربية، حتى تاريخ اعتزالي اللعبة عام 1976.

       ما زلتُ اطالع بقية ما ورد في رسالة اخي البطل الدولي الكبير سعيد عبد الله  التي بعثها لي بواسطة اخي الكابتن بهاء تاج الدين. حيث يؤكد انه بعد اعتزاله رياضة المصارعة عام 1976. اتجه الى التدريب والتحكيم، وحصل على عدة شهادات دولية من دول متقدمة في مجال هذه اللعبة، وفي مجال التحكيم يقول ابا ياسر، حصلتُ على اعلى درجة دولية بعلامة (x) الشارة الحمراء التي اهّـلتني لتحكيم عدة بطولات دولية وعالمية تحت اشراف الاتحاد الدولي للمصارعة، في بطولتيْ العالم برومانيا عام 1982 وفي بولندة عام 1984. كذلك في البطولات العربية في المغرب العربي وليبيا ومصر. اما الفرق التي دربتها يقول الكابتن سعيد، فكثيرة ايضا اولها كان نادي الاعظمية الرياضي ونادي الجيش ونادي الطيران وفريق الحرس الجمهوري وفريق الانضباط العسكري. وفرق اخرى اهمها المنتخب العراقي ومنتخب سوريا ست سنوات. وها انا اليوم مدربا لفريق مدينة اربيل.

      هكذا كانت المسيرة الديناميكية للبطل الكبير سعيد عبد الله، ليمنح كل ما تعلمه وامتلكه من معرفة وخبرة دولية وتجربته ومسيرة ناجحة كمصارع وبطل دولي، الى الاجيال اللاحقة ليصنع منهم ابطالا جددا ليخدموا الوطن ورياضتهم الرجولية الجميلة.

      وفي رسالته ايضاً، تحدث اخي البطل الدولي العالمي سعيد عبد الله عن تجربته الرياضية التي قضاها مصارعا مرموقا ومدربا ومحكما ناجحا بمقاييس عديدة. وفي جانب التدريب، امتلك البطل سعيد عبد الله الكثير من المؤهلات والمستلزمات الدولية في رياضته المصارعة، وقد صقلها في دخوله عدة دورات تدريبية في العراق وألمانيا وبلغاريا وروسيا وبولندة وهنكاريا وايران وتركيا ومصر، ليحصل على افضل النتائج، ومن جانب آخر فقد حمل درجة التحكيم الدولية (اكسيشنل) بدرجة امتياز من بولونيا..! واول تجاربه التدريبية كانت في بلده العراق، حيث استطاع تدريب عدة فرق من الدرجة الاولى حتى وصل الى تدريب المنتخب الوطني العراقي لفترة عشر سنوات ناجحة ومتواصلة..! وخلال اقامة الدورة العربية السادسة في المغرب الشقيق في عام 1985 تم اختياره مدربا للمنتخب العربي الموحد..! بعد فوز الفريق العراقي بالبطولة العربية وحصوله على ثمانِ مداليات ذهبية واثنان فضية..! تأمل عزيزي القارئ الكريم وانت تطّلع على عدد وقيمة المداليات التي حصدها العراق في هذه البطولة، اذ يعني من ناحية اخرى ان معظم مصارعي المنتخب العربي الموحد عراقيون بامتياز..! ومدربهم عراقي بامتياز هو الاخر..! تأمل..!

      لقد اطلت عليكم اخوتي، فالحديث عن ابي ياسر حديث ذو شجون، فتاريخه مفعم ومليئ بالاحداث المثيرة بالبطولات والنجاحات، عسى ان نلتقي مرة اخرى لنكمل ما تبقى من تاريخ حافل بانجازات هذا البطل الكبير بعون من الله تعالى.

والى حلقة اخرى ان شاء الله

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / شعر وابوذية، تذكرت ليلى

https://www.youtube.com/watch?v=SlVClWKF0Hc

حسين الاعظمي / مقام الخنابات

https://www.youtube.com/watch?v=BqX_ZgPi4EI

البطل المغوار سعيد عبد الله محمد.

• < السابق
• التالي >