اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (520)- البطل الدولي الكبير وليد منصور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (520)

 

البطل الدولي الكبير وليد منصور

     البطل العامي الكبير وليد منصور دخل عالم المصارعة الحرة والرومانية في منتصف ستينات القرن العشرين، ليكون احد اعمدة جيل منتصف الستينات الذين اعطوا لبلدنا العراق القيمة العليا لمستوى المصارعة بين بلدان العالم الاخرى، اذ يبدو لي الامر، ان هذا الجيل وعلى المستوى الدولي هو الابرز بين الاجيال الاخرى ضمن تاريخ المصارعة الحرة والرومانية في العراق بالرغم من وجود مصارعين مميزين في كل الاجيال التي مرت من تاريخ مصارعتنا الدولية. وهكذا يكون مصارعنا البطل العالمي وليد منصور الذي لعب معظم حياته في المصارعة (بوزن 48 كغم) واحدا من افضل مصارعي العراق على مدى هذا التاريخ الحافل بالبطولات والانجازات الدولية.

 

      وليد منصور مصارع هادئ متأني لايتكلم كثيرا، الامر الذي يفسح له المجال من الناحية الرياضية للتفكير الدقيق وهو في ازمة البطولات والنزالات المحلية والدولية، وحالته الشخصية هذه يؤكدها علماء النفس في احتمالات النجاح المستمر لحاملها..! وفي حالته الذاتية هذه ايضا، يكون بطلنا العالمي وليد منصور غير متاح للاخرين بسهولة من حيث علاقاته، وتجعل منه من زاوية ما، شخصية شبه غامضة ولكنها ليست سلبية، بل ايجابية وطبيعية، لان من يقترب منه يكتشف بساطته واخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم مع كل زملائه الرياضيين وغير الرياضيين والجماهير المحبة لرياضة المصارعة. وشخصيته قد تجعل المقابل يستعجل ويعطي رأيا سريعا بشخصية بطلنا المقدام وليد منصور، ما لم يكن قريبا منه ليتعرف على عمق هذه الشخصية المحبوبة الناجحة التي كسبت لها بالتالي جمهورا واسعا جدا لنجاحاته المستمرة في نزالاته وبطولاته وانجازاته في رياضته المحببة المصارعة..!

 

      يبدو لي، ان مسيرة اخي العزيز الغالي الاستاذ وليد منصور، تنقسم الى مرحلتين اثنتين..! الاولى طبعا مرحلة ممارسته لرياضته في النزالات وحصد البطولاات الواحدة تلو الاخرى كواحد من الابطال الدوليين الذين مثلوا الوطن في البطولات الدولية والعالمية التي توقفت عند اعتزاله نهاية السبعينات من القرن العشرين. اما المرحلة الثانية من مسيرة بطلنا الكبير وليد منصور، فقد مارس فيها بعد اعتزاله المصارعة اواخر العقد السبعيني من القرن الماضي، مدربا لفرق عديدة لاعطاء تجربته للاجيال اللاحقة والاستفادة منها في تطوير مستوى المصارعة في بلدنا العزيز. وعليه لم يتخذ اخي البطل وليد منصور مرحلة ثالثة في مسيرته الرياضية بممارسة التحكيم كشأن معظم زملائه الابطال الاخرين. واعتقد ان ذلك يكفيه كثيرا، فقد كان وليد منصور بطلا تاريخيا مقداما لا يفكر بالخسارة ابدا، وبقيت مسيرته هذه في مرحلتها الاولى دائمة التطور والتصاعد والفوز على خصومه وحصد البطولة تلو البطولة باستمرار، وسوف نرى ذلك من خلال استعراضنا لمسيرته في حصد النتائج والبطولاات.

 

       بدأ البطل وليد منصور ممارسة المصارعة في نادي الاعظمية الرياضي عام 1964. وانهاها باعتزاله عام 1978. وفي رسالته لي التي وصلتني ايضا بواسطة اخي البطل بهاء تاج الدين. انه بعد مشاركاته المحلية المتعددة، وحصده لمعظمها حتى وصوله الى سارية المنتخب الوطني العراقي، كان قد شارك في اول بطولة دولية كبيرة له، وكانت بطولة العالم في بلغاريا عام 1971. وفي نفس العام حصل باليونان على الوسام البرونزي في بطولة العالم العسكرية. ومن هنا بدأت تتوالى مشاركاته الدولية. وكثير منها في البطولات الاسيوية، علما ان آسيا –القارة الصفراء- قوية في المصارعة ومتطورة في مجالها..!

 

      في بطولة العرب عام 1973، حصد اخي البطل وليد منصور على وسامين ذهبيين، ويعني ذلك انه فاز وحصد الذهب بالمصارعة الحرة تارة، وحصد الذهب في المصارعة الرومانية تارة اخرى..! وفي الدورة الاسيوية التي اقيمت في طهران عام 1974 حصل فيها البطل وليد منصور على المرتبة الرابعة. وفي اول دورة لبطولة بغداد الدولية التي اقيمت عام 1975 حصل فيها البطل وليد على الوسام الذهبي. وفي نفس العام وفي بطولة ابراهيم مصطفى بمصر، حصل وليد على الوسام الفضي. وفي عام 1976 شارك بطلنا وليد منصور في ثلاث بطولات دولية وهي على التوالي. وسام برونزي في بطولة ألمانيا الدولية. ووسام فضي في بطولة المغرب الدولية. ووسام فضي آخر في بطولة افغانستان الدولية. وفي بطولة ايريامهر بطهران نال الوسام البرونزي عام 1877. وفي بطولة العالم عام 1877 حصل على المرتبة العاشرة. وفي بطولة العرب وللمرة الثانية يفوز بالذهبيتين الحرة والرومانية عام 1978. وهي كما يبدو آخر البطولاات الدولية التي شارك فيها بطلنا الدولي وليد منصور، لينهي مسيرته الحافلة بالعطاءات والنتائج الرائعة خلالها.

 

    اما المرحلة الثانية من مسيرته الرياضية التي قضاها مدربا للمنتخبين الوطنيين الشباب تارة والمتقدمين تارة اخرى. ففي العام 1984 غادر مع فريقه منتخب الشباب الوطني الى بطولة عمّان الدولية ونال فيها المركز الاول. ومع المنتخب الوطني للمتقدمين في بطولة ازمير بتركيا عام 1988 حصل الفريق على المرتبة الثالثة. ومع المنتخب الوطني للمتقدمين ايضا وفي بطولة العرب الثامنة نال المرتبة الاولى عام 1989. وهكذا بقي مدربا للمنتخبين الوطنيين الشباب والمتقدمين بالتناوب وشارك فيهما بما يقارب العشر بطولات دولية. آخرها شارك في الدورة العربية بالجزائر عام 2004 مدربا للمنتخب الوطني للمتقدمين محرزا المرتبة الثانية فرقيا وهي آخر المطاف له في التدريب كما يبدو.

 

       كانت هذه المسيرة الحافلة لبطلنا الدولي الكبير الاستاذ وليد منصور، بين مصارعته وتدريبه للمنتخبات العراقية. وهناك امورا اخرى ارى ان نكملها في مناسبة اخرى باذنٍ منه تعالى.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / مقام الدشت وفراكهم ابكاني

https://www.youtube.com/watch?v=qL10Z70aTUc

 

 

البطل وليد منصور اولا في احدى البطولات الدولية.

 

 

يمينا .........؟ ود عبد القادر زينل وسعيد عبدالله وصلاح مهدي وابراهيم مجيد وعبد علي حنون والجالس وليد منصور.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.