اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (546)// المدرب والحكم غازي طالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (546)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

في ارشفة المصارعة العراقية)

***

المدرب والحكم الاتحادي غازي طالب

 

       قد لانعرف عنه الكثير، وهو الارجح والواقع..! غازي طالب المدرب والحكم الاتحادي. ليكن حديثي اذن عما نعرفه عنه من رجل عسكري قبل كل شيء، فقد كان ضابطا في الجيش العراقي ومن دورة الضابط مدرب كرة القدم والمنتخب الوطني الشهير عادل بشير. ولكن الحكم الاتحادي والمدرب في المصارعة الحرة والرومانية غازي طالب، فُـصِلَ من عسكريته وهو في رتبة نقيب لاسباب لم تؤكد بصورة حقيقية..! ويبدو ان المدرب والحكم غازي طالب لم يقتصر عمله على رياضة المصارعة فحسب، وانما تعدى ذلك الى تدريب رياضة كرة السلة ايضا، ولعل ذلك مما يثير الدهشة، عندما نعلم انه سبق لهذا الرجل الرياضي ان درب منتخب العراق في المصارعة الحرة والرومانية، وكذلك درب منتخب العراق لكرة السلة، فضلا عن تدريب بعض الاندية لكلا اللعبتين، المتناقضتين نسبيا..! ولكننا لو عدنا الى معرفتنا البسيطة بشخصيته، حيث قيل عنه انه رجل مثقفف ومتعلم ويهتم بثقافته الذاتية وعلى الاخص ما يعني عمله الرياضي، وعلى الاخص ايضاً فيما يعني علوم النفس والتحليل النفسي لللاعب..! ويذكر اخي البطل الدولي كمال عبدو، ان المدرب غازي طالب كان مدربا للفريق العراقي المشارك في بطولة العالم التي اقيمت بطهران عام 1959..! مرسلاً لي هذا اليوم الاربعاء 20/5/2020. عبر الماسنجر بعض الصور، ومنها صورة للفريق العراقي المشارك في كاس العالم بطهران عام 1959 يتقدمهم المدرب غازي طالب..! اذن المدرب غازي طالب يمتلك تاريخا بعيدا وعريقاً في التدريب..! 

 

      ما يهمنا الان، في عام 1970 دعى الاتحاد العراقي للمصارعة الحرة والرومانية كل المصارعين والمدربين والمحكمين والاداريين الى الحضور في مركز شباب الاعظمية(النادي الاولمبي سابقا، ونادي الاعظمية حاليا)، حيث عرض لنا فلم مصور لنهائي بطولة العالم في المصارعة الحرة التي فازت بها ايران. وقد قيل حينها ان المدرب والحكم الدولي غازي طالب قد شارك في احدى نهائيات كاس العالم في المصارعة الحرة والرومانية..!

 

       على كل حال، يتمتع المدرب والحكم الدولي غازي طالب بشخصية قوية، حيث لايرغب في اي حال من الاحوال التدخل في شؤون عمله من اي جهة كانت..! كذلك كانت شخصيته مقبولة جدا ومحبوبة من قبل لاعبيه رغم صرامته في التدريب او التحكيم، بل عدالته وصراحته المثيرة للجدل التي عُـرِفَ بها في عمله الرياضي..! وفي عمله التدريبي تراه يعتمد كثيرا عند التدريب على اعداد لاعبه المصارع نفسيا ومعنويا ويحاول ان يجرده من اي خوف قد يعتريه من خصمه، بل يقوده احساسه الناضج بالمقابل ربما عفويا كموهبة فطرية او دراسية، الى كيفية اضعاف الحالة النفسية والمعنوية لخصوم مصارعيه في الميدان..! ففي لعبة المصارعة يتحمل المدرب اعباء مهمات النتائج الفردية لللاعبيه المصارعين، وكذلك مهمات الفوز الفرقي للفريق ككل. وينطبق ذلك في المهمات الفرقية عندما يدرب فريق لكرة السلة باعتبارها لعبة جماعية.

 

       ما نحن فيه، اتيحتْ لهذا الرجل الرياضي الشجاع غازي طالب المدرب والحكم الدولي للعبتين كبيرتين في المصارعة تارة وكرة السلة تارة اخرى، ان يدرب منتخب العراق او منتخب العراق العسكري في المصارعة الحرة والرومانية(رغم ان كل لاعبي المنتخب عسكريين..!) ولكن تحت مسمى احدهما –لااتذكر ذلك بالضبط- وكذلك درب منتخب العراق السلوي في ازمنة مختلفة..! وفي مطلع السبعينات من القرن العشرين كان العقيد او اي رتبة اخرى عادل بشير مديرا لالعاب الجيش، ويبدو ان المدرب الشهير عادل بشير كان يخزن في ذاكرته اسم صديقة الرياضي المدرب غازي طالب، لانه العارف الداري بقيمته الرياضية في التدريب وقيمة شخصيته المعنوية بين لاعبيه، وعليه عمل على تكليفه ليقود المنتخب العراقي في المصارعتين الحرة والرومانية، واعداده للذهاب الى دمشق واللعب مع منتخب سوريا اربعة مباريات..! مبارتان في المصارعة الحرة ومبارتان في المصارعة الرومانية..! ومن المعلوم ان بلدنا العراق بارز بصورة كبيرة في المصارعة الحرة على صعيد الوطن العربي، ويكاد يكون في المقدمة بلا منازع..! وفي مرة من المرات كان المنتخب العربي الموحد للمصارعة الحرة اعضاؤه من العراق في جميع اوزانه..! تأملوا اعزائي، المنتخب العربي بالحرة عراقي..! اما في المصارعة الرومانية فهناك مجموعة من الدول العربية تتميز بها كلبنان ومصر والمغرب وسوريا والجزائر وتونس والعراق. وعليه ففي هذه الاونة من مطلع السبعينات لا اعتقد اننا سبق ان فزنا فرقيا على سوريا بالمصارعة الرومانية..! ولكن هذه المرة اختلفت الامور كلها، فقد فاز العراق في دمشق على المنتخب السوري في المباريات الاربع فوزا لامعا، مبارتان في الحرة ومبارتان في الرومانية، وفاز ايضا معظم مصارعينا الابطال في الحرة والرومانية وهو ما لم يحدث من قبل..! وبالتالي اقترن بهذه المشاركة ظهور البطل الدولي الذي لقب بمصارع القرن بعدئذ في العراق البطل كمال عبدو مصارعا فذا استطاع ان يقهر خصومه الاربعة في الحرة والرومانية بدمشق، وفي واقع الحال، كانت نتائج الفريق العراقي في دمشق كبيرة وربما مفاجئة للوسط الرياضي، بحيث دعى الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة الحرة والرومانية جميع المنتمين الى رياضة المصارعة في العراق للذهاب مطار بغداد الدولي لاستقبال الفريق العراقي بما يليق باستقبال البطل، وكل ذلك كان في عام 1971.

 

والى الحلقة الثانية من هذا الموضوع.

 

 

 

المدرب والحكم الدولي في لعبتيْ المصارعة وكرة السلة غازي طالب.

 

 

المدرب غازي طالب يتقدم الفريق العراقي في بطولة العالم بطهران عام 1959. من اليسار عبد الستار القيسي وهاشم عبد الجليل وحسن عبد الوهاب وقاسم السيد وعبد الرزاق محمد صالح ورحومي جاسم وبهاء توفيق وامير اسماعيل حقي واخيرا المدرب في المقدمة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.