كـتـاب ألموقع
كمال يلدو: رحلة الناشطة "هيريات تبمان" للخلاص من العبودية
- المجموعة: كمال يلدو
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 02 آذار/مارس 2015 10:50
- كتب بواسطة: Super User
- الزيارات: 1698
كمال يلدو: رحلة الناشطة "هيريات تبمان" للخلاص من العبودية
رغم انها ولدت من أبوين (رق) وفي عصر كان بيع وشراء العبيد وأستغلالهم وأضطهادم شيئاً رائجاً في ارض الأحلام (الولايات المتحدة)، الا انها تمردت على تلك القوانين وتحدتها، لابل انها تمكنت منها في آخر المطاف، فخلدها تأريخ الولايات المتحدة بأنها واحدة من الباسلات االواتي ناضلن لقبر نظام العبودية اللاانساني، وتهيئة الطريق لقيام نظام العدالة والمساوات والحقوق المشتركة للكل. انها هي التي كانت تردد دائما: ( إن كل حلم عظيم يبدأ بإنسان حالم، فأرجوك ان تتذكر، بأنك تحمل في داخلك عناصر القوة والصبر والرغبة الجامحة التي تمكنك من بلوغ النجوم في السماء أو في تغيير العالم!)، تلك كانت رائدة الدفاع عن حقوق الزنوج وتحريرهم، هيريات تبمان.
الولادة والنشأة
لاتُعرف سنة ولادتها بالضبط لأنها من فصيلة العبيد، لكن اكثر الشواهد تشير الى الأعوام 1820 ـ-1822 على افضل تقدير , وذلكبولاية ميريلاند في مزرعة مالكة عائلتها “ ميري باتسون بروتس ومن ثم ابنها إدورد” الا ان تأريخ وفاتها مثبت في العام 1913 في ولاية نيويورك. ويعتقد أن اصل والديها كانا من دولة غانا الأفريقية. كان إسمها وقت الولادة ( آرافتا روس مارج) وعرفت ايضا بأسمين آخرين (منتي و موسى)، وقد كانت امها تعمل طباخة لعائلة بروتس، بينما والدها كان حرفيا في الأعمال الخشبية، وخاصة في الأشجار التي كانت موجودة في مزرعة العائلة المالكة. تذكر بعض الوثائق بأن والدها قد تزوج عام ١٨٠٨، وكانت من ضمن ٩ أبناء وبنات، وفي فترة ما قام المالك ببيع ٣ من اخوتها لمالك آخر ولم تعرف أي شئ عنهم بعد ذلك التأريخ. إثر تلك الحادثة اراد المالك بيع اخا آخرا صغيرا لأحد المالكين، فثارت ثائرة الأم وصرخت بوجههم قائلة: (ان الذي يتقدم منكما سأشق رأسـه نصفان!) فعدلا عن ذلك الأمر. حدث هذا الأمر امام (الفتاة الصغيرة أرافتا)، وكان له أثرا كبيرا سيظهر لاحقا في شخصيتها وتصرفاتها، علما انها كانت وبسبب من كبر عمرها نسبيا تقوم بالعناية باخوانها الصغار. لم تنجو هذه الفتاة حتى في طفولتها من بطش مالكي العبيد، فتذكر والدتها إنها وعندما كانت بعمر٥ـ٦ سنوات كلفها مالكها مرة بمراقبة ابنة سيدة اخرى، وحدث أن بكت تلك الطفلة، فما كان من المالك الا أن جلدها (خمسة جلدات) وقيل في الصباح الباكر قبل تناولها للفطور، فصارت لاحقا تلبس ملابس كثيرة، من اجل تفادي آثار تلك الجلدات على جسمها النحيف الطري.اما عندما كبرت اكثر، فصارت تعمل في الخشب، وتنظف اسطبل الحيوانات وتنظيف الثلوج بعد سقوطها في الشتاء.
شـق في رأسها
حينما كانت صبية، تعرضت لضربة في الرأس من قبل أحد السادة، ادت الى مضاعفات صحية كبيرة كان أبرزها الصداع الدائم، عدم انتظام النوم، الأغماء المفاجئ، ضعف في النظر اضافة الى كوابيس ليلية اثناء النوم.
وكانت الحادثة (التي لم تكن طرفا فيها) قد وقعت حينما أرسلها مالكها في أحد الأيام الى السوق لشراء بعض المؤون من أحد المحلات، وبينما هي تتبضع، التقت بأحد العبيد الذي يعمل لسيد آخر، وهذا الأخير كان قد غادر حقل سيده دون أذن! وصادف ان لمحهما المالك وهما يتحدثان، فأتهمها بأنها هي التي شجعته على الهروب، فرفضت تلك التهمة الجائرة، وحدث ذلك بالتزامن مع هروب (العبد) من هذا المشهد، فأشتاط السيد غضبا، فرمى قطعة حديد بوزن كيلو غرام واحد بأتجاههما، فأصاب (آرفتا) بالرأس اصابة مباشرة، وكما تصفها فأنها : (شـقت رأسي نصفان).
فقدت الكثير من الدماء، وعندما أُغمي عليها أُعيدت الى دار سيدها، فبقت برعاية امها ليومان ودون ان يقدم لها ايُّ علاج، وفي اليوم الثالث أُرسلت للحقل، وتتذكر كيف كان العرق يتصبب من رأسها ممزوجا بالدم! وبعد تلك الحادثة اعيدت الى مالكها الأصلي لأن مالكها الحالي قال : ( انها لا تساوي ثمن العلاج)! جرت الحادثة في فترة بدأت بالتوجه للصلاة والتعبد أكثر من السابق ، وكانت أمها تقص عليها القصص المنصوصة في "العهد القديم" إذ انها كانت اميّة في تلك الفترة.
العائلة والزواج
بحلول العام ١٨٤٠ يكون عمر والدها قد وصل الى ـ ٥٥ عاما ـ واستحق (الحرية) حسب قانون العبيد، لكنه بقى يعمل بالأخشاب عند ذات العائلة. لم يهدأ بال (آرافتا) حتى قصدت مكتب أحد المحامين البيض ودفعت له (٥ دولارات جمعتها بالكاد) وطلبت منه التحقق في واقع والدتها فقال لها: ان الوصية تقول، انه بمجرد وصول العبيد لعمر ٤٥عاما فيحق لهم ان يكونوا أحرار هم وأبنائهم! إلا ان مالكهم تجاهل هذا العرف أو القانون، ولم يكن هناك اية فرصة للعبيد كي يعترضوا عليه.
بحدود العام ١٨٤٤ تزوجت (آرافتا) من احد (العبيد الأحرار) وأسمه "جان تبمان"، لكن عملية الزواج تلك تعرضت لتعقيدات كثيرة كونها مازالت مملوكة كعبدة، وعلى هذا فأن ابنائها سيكونون (عبيدا) ايضا، في وقت وصل نسبة العبيد الأحرار الى حوالي نصف عددهم في البلاد.
تمضي عملية الزواج قدما، وتُبدل اسمها من (آرفتا ـ الى ـ هيريات تبمان)مستغلة وضعها الجديد.
الهروب من العبودية
في العام ١٨٤٩ مرضت من جديد وصار جسمها هزيلا، وأصبحت قيمتها ك (رق) لا تساوي كثيرا، وعبثا حاول مالكها بيعها دون فائدة، فيحدث ان يموت المالك، فيضطر الورثة لتصفية التركة، ومن ضمنهم العبيد! في تلك اللحظات رفعت شعار ( إما الحرية أو الموت)، فقررت "هيريات" الهرب مع اثنين من اشقائها في ايلول ١٨٤٩، فوضعت العائلة (جائزة) لكل من يقبض عليهم ويعيدهم، فيسود التردد بينهم خاصة وأن احد اخوتها كان يتوقع ولادة طفلة في تلك الأيام، فيعودوا خائبين. لم يهدأ لها بالا، فتقرر مرة اخرى الهرب، لكنها في هذه المرة تطلب لقاء امها سرا كي تودعها، وتبدأ رحلتها من (مشغل العبيد) بمحاذاة (نهر جوب تانك) مرورا بولاية ـ ديلوير ـ ثم الى ولاية بنسلفانيا في رحلة تمتد لحوالي (٩٠ ميلا = ١٤٥ كم) قاسية، وهذه الرحلة قد تنجز ب (٥ أيام تمتد أحيانا الى ٣ أسابيع) ، وكانت تسافر ليلا مستخدمة "نجمة الشمال" من أجل تفادي الحرس الذين يبحثون عن العبيد الهاربين.
تقول هيريات : "عندما عبرت الحدود الى بنسلفانيا (التي كانت تحّرم النظام العبودي) نظرت الى يداي حتى أتأكد من انها لي! لقد كان حدثا عظيما، لقد أشرقت الشمس يومها وكانت ترسل شعاعا ذهبيا عبر الأشجار وعلى الحقول، وشعرت بأني في الفردوس".
موســى!
بعد مكوثها في مدينة فيلادليفيا، بدأت احاسيس الغربة تهاجمها، فصارت تشتاق الى والديها وأخوتها وأخواتها وأصدقائها، الذين كانوا خاضعين لنظام العبيد في أرض العبودية كما تسميها ـ ميريلاند ـ فعملت بشتى الأشغال، وبدأت بتجميع النقود وكانت دائما تقول : (انا حرّة، ويجب أن يصبحوا أحراراً).
في العام ١٨٥٠ وقّع الكونغرس الأمريكي قانون (يحّرم) منح الحرية للعبيد الهاربين حتى الى الولايات التي تحّرم العبودية، هذا القانون جعل من يفكر بالهرب بموقف المتردد، ولهذا فقد فضّل البعض الهروب الى ولاية (اونتاريو ـ في كندا حاليا) والتي كانت جزءاً من الأمبراطورية البريطانية، اما في مدينة فيلادليفيا، فقد ازدادت التوترات بين العمال الآيرلندين الفقراء والقادمين الجدد مع شريحة العبيد المحررين نتيجة التزاحم على استغلال فرص العمل الشحيحة. ان كل هذه التطورات والمخاطر لم تثنها من هدفها القادم في مساعدة اهلها للخلاص من نير العبودية، فعادت في الربيع التالي الى (ميريلاند) وساعدت شقيقها وإثنان من اصدقائه بالهرب، وبعد هذه الحادثة ازدادت ثقتها بنفسها أكثر. ولقد قامت بعدها بالعديد من الرحلات التي نتج عنها تحرير عدد كبير من العبيد حتى صار اقرانها يلقبوها (موسى – نسبة الى الرواية المنسوبة للنبي موسى بأنه انقذ اليهود من عبودية الفراعنة). ومما قاله عنها كاتب السير الذاتية والعبد سابقا، والناشط في الحركة المناهضة للعبودية ( دوكلاص) : لقد عملت انا في النهار، اما انت فقد كان الليل والنجوم الصماء شهودا على عملك العظيم في تحرير ابناء شعبك من العبودية، ولا اعرف اي انسان عمل على تحرير العبيد مثلك!
لقد شهدت ال ١١ عاما اللاحقة عملا دؤبا ومخاطرا كبيرة تمخضت عن (١٣ رحلة الى الضفاف الشرقية لميريلاند)
منقذة العشرات من ابناء قومها، ومن ضمنهم ثلاثة من اخوتها الكبار، اضافة الى مساعدة العشرات الذين آثروا القيام برحلة الهروب من دون رفقتها لهم. ان هذا العمل كان يتطلب دقة متناهية، ودهاء كبير، لهذا كانت تقوم به في الشتاء حيث الليالي أطول والناس تذهب لبيوتها مبكرا، كذلك كانت تختار ايام السبت مساءا، لأن الصحف لو ارادت نشر خبر الهروب لن يكون قبل صباح الأثنين. لقد اكسبتها رحلاتها المتكررة تلك شهرة كبيرة، وأصبحت واحدة من اكثر المطلوبات للعدالة، ووضعت جائزة قيمتها (٥٠٠٠ آلاف دولار) ثمنا لمن يقبض عليها، لهذا كانت شديدة الحذر والفطنة في كل تحركاتها، وغالبا ما كانت تقول : أني اعمل الخير، ولابد ان هناك من يراني ويسهر على سلامتي!
لقد دفعتها الحاجة ليس لأستكشاف محيطها فحسب، بل والأستفادة منه في التنكر والأختباء لحين توفر الفرصة، فقد تمكنت من تسخير الأنفاق وحفريات بناء طرق السكك الحديد لغرض التخفي والمبيت والمناورة، كذلك فعلت مع العديد من بيوت (الأصدقاء) التي وزعتها على طول الطريق، وأصبحت كمحطات اختباء وأستراحة وتخفي من عيون الشرطة. ان شجاعتها كانت مشهودا لها، ولم تخف او ترتعب ابدا، لابل انها كانت تحمل مسدسا معها في رحلاتها وتقول: انني لم اخشى من استعماله ابدا، لو تطلبت الحاجة ذلك.
ومن الجميل ذكر احدى مقولاتها : " لقد كنت أول من (اخترع) استخدام انفاق القطارات تحت الأرض لتهريب العبيد نحو الحرية لعدة سنوات، وأستطيع ان أقول بفخر، بأن قاطرتي لم تخطأ السكة ولا مرة، وما فقدت راكبا واحدا!"..
في الحرب الأهلية
تمكنت (هيريات تبمان) من شراء قطعة أرض في مدينة نيويورك عام ١٨٥٩ لغرض بناء بيتها وجلب والديها وبقية العائلة عندها، وما ان حل العام ١٨٦٠ حتى كانت آخر رحلة من رحلاتها في عملية تهريب العبيد نحو الحرية والأنعتاق.
اندلعت الحرب الأهلية عام ١٨٦١، وأصطفت مع (الأتحاديين) لأنهم كانوا يمثلون الناس الأقرب الى تفكيرها ومبادئها، خاصة وعودهم بتحرير العبيد في حال انتصارهم على (الكونفيدراليين)، وزاد ذلك من مساندة العبيد لهم ايضا. ومع كل خدماتها في تلك الحرب، فأنها قامت بعمليات التمريض ايضا مستخدمة الأعشاب في معالجة الجرحى والمرضى، وفي العام ١٨٦٣، أصبحت أول إمرأة تقود فرقة مسلحة في الحرب الأهلية، وتمكنت من تدبير (غارة مستخدمة الزوارق المائية) والهجوم على منطقة مكتظة بالعبيد، وتمكنت من قيادة نحو (٧٥٠) منهم نحو الحرية وذلك في منطقة (نهر كومباهي)، وتمضي بقية سني الحرب الأهلية تعمل مع الأتحاديين، حتى يستسلم آخر الكونفيدراليين، ويعلن عن انتهاء الحرب عام ١٨٦٥.
رحلتها اللاحقة
في العام ١٨٦٩ قامت احدى الكاتبات المعجبات بها "ساره هوبكنس برادفورد" بأصدار كتاب عن حياة (تبمان) وكان يقع ب ١٣٢ صفحة، تمكنت من تجميع بعض الواردات لمساعدتها ماليا جراء بيعه للقراء. وعادت مرة أخرى وأصدرت كتابا آخرا عام ١٨٨٦، وضمنته قصصها في تحرير العبيد وسيرتها الذاتية، وجلب لها بعض المال، ونتيجة لدورها في مساعدة والديها وعائلتها، وعملها على تحرير المزيد من العبيد وضيافتهم والصرف عليهم، فقد عانت من شظف العيش، والتمييز الذي عانته من الحكومة رغم مشاركتها الفعالة في الحرب الأهلية، الا ان احدا لم يعر لتلك المشاركة اي اهتمام حتى العام ١٨٩٩ حينما منحت بعض المساعدات.
مع اطلالة القرن العشرين، وأستقرارها نسبيا في بيتها بمدينة (اوبرن ـ نيويورك) فأنها وجهت اهتمامها نحو قضية معاناة المرأة، ومنح الحقوق كاملة للمراة في المشاركة بالأنتخابات، وقد حضرت الكثير من النشاطات والندوات اما كمتحدثة او كضيفة شرف، وقد جلبت انظار الكثير من الكتاب والصحف التي صارت تكتب عنها وعن سيرتها الذاتية.
في العام ١٩٠٣ قررت اهداء جزءا من أرضها للكنيسة التي كانت تتبعها لغرض بناء (دارا للعجزة من الفقراء السود) وفعلا تم افتتاحه عام ١٩٠٨، وأستمر لعدة سنوات، وفي السنين الأخيرة اعيد فتحه بعد اجراء الترميمات عليه، لكنه اصبح الآن متحفا لأعمالها وذكراها.وفي احدى المرات قالت للصحفيين : (لقد حررت ألفاً من العبيد، وكان بإمكاني تحرير ألف آخر لو انهم فهموا بأنهم عبيد ويجب أن يتحرروا).
لم تكن السنين الأخيرة من حياتها سهلة من الناحية الصحية ، فقد اشتدت اعراض آلام الرأس عليها، وصارت تعاني من حالات الأغماء كثيرا، وتوفيت عام ١٩١٣ في بيتها بولاية نيويورك، وأجريت لها مراسم تشيع (شبه عسكرية) مهيبة. ومنذ تلك السنة وحتى العام الماضي ٢٠١٤، فأن عشرات المدارس قد سميّت بأسمها، وأن سيرتها ترد دائما من ضمن ابرز ١٠٠ شخصية سوداء او ١٠٠ شخصية نسوية مهمة، كما اقيمت لها عدة نصب و الواح تذكارية، ناهيك عن اصدار طابع بريدي بأسمها، وفي العام ٢٠١٠ اطلق اسمها على احد المذنبات الذي مر بالقرب من الأرض (مذنب تبمان) تيمنا بأسمها، كما قامت كندا بأقامة التكريم للراحلة (تبمان) وفي مناسبات عديدة.
تبقى مأثرتها كبيرة في رحلات التحرر والأنعتاق من العبودية والظلم والقهر. اما اليوم وبعد مرور كل تلك العقود التي قطعتها البشرية في النضال والكفاح والتحرر، تعود النساء العراقيات، وبخاصة منهن ، بنات الطائفتين اليزيدية والمسيحية، لتبدأ مشوارها الصعب والطويل والملئ بالآلام بمقاومة أشرس العصابات الأجرامية في العصر الحديث، هذه المجاميع التي تحلل اغتصاب النساء وبيعهن والمتاجرة بهن وقتلهن، في زمن ينشغل فيه العالم ودول المنطقة والسياسين العراقين، بترتيب اوراقهم والبحث عن مصالحهم وضمانها، لهم ولأولادهم ولعوائلهم وحتى لأصدقائهم، بينما اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ يعيشون ظروفا قاسية وقد طرق الشتاء الأبواب، ومئات النساء والفتيات لا يعرف عن مصيرهن اي شئ، بعد ان وقعن أسيرات في يد عصابات داعش اثر هروب قادة الجيش والبيشمركة وخيانتهم لبلدات سهل نينوى وناسها المسالمين، مما اوقعهم فريسة سهلة بيد المجرمين.
كم (هيريات تبمان) يحتاج العراق حتى يصل الى بر الأمان ويحقق الديمقراطية؟
كمال يلدو
كانون ثان ٢٠١٥
المتواجون الان
370 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع