كـتـاب ألموقع

الشهيد حسين الشيخ محمد الشبيبي (صارم) ثائراً وشاعراً (2)// محمد علي الشبيبي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

محمد علي الشبيبي

 

عرض صفحة الكاتب 

الشهيد حسين الشيخ محمد الشبيبي (صارم) ثائراً وشاعراً (2)

1917 - 1949

محمد علي الشبيبي

 

 

 

مع إشراقة الأول من أيار، اليوم العالمي للعمال، أزف أجمل التهاني لعمالنا المتعبين ولأبناء شعبنا وهم يكافحون من أجل مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، مستقبل زاه تسوده المحبة والأمان في عراق خال من عصابات القتل والسرقة والمحاصصة الطائفية.

 

وبهذه المناسبة الأممية أعيد نشر قصيدة (تساميت أيار) للشهيد الخالد حسين الشيخ محمد الشبيبي (صارم) ألقاها في سجن الكوت عام 1948 بمناسبة الأول من أيار ونشرتها جريدة الأساس في نفس العام، ولا أعرف إن كنت ما سأدونه هو كل القصيدة أم لا، لأن كتابات والدي الراحل -شقيق الشهيد- تشير الى أن القصيدة طويلة!. وفيها يستعرض الشهيد حسين نضال الحركة العمالية وتضحياتها وآمالها من أجل حياة أفضل، ودورها في عملية التطور.

 

آمل أن يتبنى رفاقه في الحزب الشيوعي العراقي بجمع تراث الشهيد (مقالاته السياسية والاجتماعية والأدبية، أشعاره، ورسائل التحرر، مراسلاته) التي كان ينشرها في حينها (سنوات الأربعينات من القرن الماضي) في مجلات (المجلة، الأساس، الشرارة، وغيرها) وإعادة نشرها كمجموعة كاملة. لقد نشر الحزب بعض من تراث الشهيد في السبعينات ولكن مازال الكثير لم يكتشف ولم يعاد نشره. ويمكن العثور على كتابات الشهيد في الصحافة السرية والعلنية في فترة الأربعينات وهي بالتأكيد موجودة في دار الكتب والوثائق العراقية وفي المكتبات المركزية.

محمد علي الشبيبي

السويد/ 01 أيار 2021

 

تساميت أيار

للشهيد حسين الشيخ محمد الشبيبي (صارم)

أيـومـك أم يومـنا الاوحـدُ

             ومن يومهُ بدمٍ يولدُ

ومـن فـجرهُ مثـلما فجرت

             رقابُ على أفقٍ تحصدُ

وأيـهما ليـس يرضى الفناء

             إلا ليولدُ منه الغدُ

فأيـار للزهرِ والصـارحات

             وأيار للكادحِ المجهدُ

كـلانا لـه من ربـيع الحياة

             يوم فأيهما خلدوا

وذكـراك أيـار تـهـتاجـنا

             إذا ما ذكرت جوى توقدُ

من الـحقد ما ذره الطـامعون

             تخسأ أو تسعف أو تنجدُ

إذا أنـصب من حمـم بطشه

             ومن هم فتكه الاسوَدُ

تسـامـيت أيـار في واحـد

             نُسِبتَ له وهو الأوحدُ

ألسـنا الرعـاع؟ فمن روعوا

             ألسنا الجياع؟ فمن هددوا

ألسـنا الطـعام؟ ألسنا الشراب

             وما اعتصروا روحنا واليدُ

لنصرخ اذاً. ومـن المستجيب

             وهذي السجون لمن أوجدوا

وهذي الكبول بمن أوصـدوا

             وهذا السلاح لمن سددوا

وهـذه القوانـين ما حـكمها؟

             وهذا الجحيم بمن يوقدُ؟

لـهم ولكي لا تـكون الحـياة

             شقاء لنا ولهم تسعدٌ

ومن غـيرنا يسـتجيب النداء

             وهل في المغاوير من يرقدُ؟

بـناة إذا ما هـدمـنا الشـقاء

             وعالمنا العالم الأسعدُ

سـنهـدم أركـان ما شـيدوا

             فلا العبد يبقى ولا السيدُ