كـتـاب ألموقع

قوزي: على سفرة وزير العدل// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قوزي: على سفرة وزير العدل

حسن حاتم المذكور

 

عندما نتكلم عن مجتمع الجنوب والوسط, واغلبهم يعتنقون مذهب الـ البيت (شيعه) يجب ان نفرق بين الملايين من مظلومي الطائفة, وبين الأقلية من لصوص المذهب, الذين يتصدرون الآن دفع عجلة العراق عودة الى عصور (وأد) البنات بغية اعادة تقويم الأيمان المثلوم لضمير الأمة .

سماحة وزير (العدل) حسن الشمري, اقترح واصدر قانون الأحوال المدنية (الجعفري) , فوافق عليه مجلس الوزراء واحاله الى مجلس النواب, ولا غرابة في الأمر, ان فيضان التعفن والأنحطاط الطائفي قد اغرق العراق جالباً مع تياره كل ما هو راكد في مستنقعات التلوث التاريخي.

بعد صدور قانون الأستغباء الجعفري, التقيت احد شيوخ (العدل الجعفري) ودار بيننا الحديث التالي .

ـ شيخنا الجليل: ما رائيك في قانون الأحوال المدنية (الجعفري) الذي اصدره (فضيلة) وزير العدل, والمجتمع العراقي ـ وحتى لا يكون نشازاً ـ عليه ان يتأقلم مع او يجامل ما عليه العالم في القرن الواحد والعشرين .؟؟ .

ـ اجاب سماحة الشيخ ـ انه الشرع الألهي ويجب تطبيقه, اننا مسلمون, دعك وهرطقات القرن الواحد والعشرين ومعه حريات التحلل في الغرب الكافر .

 ـ لكن شيخنا, من بين مواده المثيرة للجدل والتأويلات, هناك اشارة لشرعنة زواج الطفلة في عمر التاسعة, فما راي شيخنا المحترم ... ؟؟؟ .

ـ  انه الشرع يا اخي, ولا يمكن التدخل فيه, لكن من المستحب انتظار نضوج الطفلة عام او عامين اضافية, ثم الولوج فيها .

ـ الأنتظار لم يذكر في القانون .

ـ انه اجتهاد شخصي ـ اجاب سماحة الشيخ ـ .

ـ شيخنا, هناك ما هو الأغرب, يتحدث حوله علماء الشيعة حصراً موضوع (التفخيذ) قبل عمر التاسعة, هل هذا يعني التسلية او محاولة اغراء واستغفال الطفلة او تهيئتها لمرحلة الولوج عندما تبلغ التاسعة .. ؟؟؟ .

ـ اخي ... بعد الزواج تصبح الطفلة زوجة, وشرعاً يمتلك الزوج حق التصرف بها ومعها "نسائكم حرثكم" .

ـ شيخنا, لم يحدد عمر الزوج المفترض للطفلة, ان كان بعمرها اواكبر منها قليلاً او شيخ قد تجاوز السبعين ... وفي كل الحالات, الا تعتقد ان هناك خللاً او حالة شذوذ (سادية) في ارتكاب مثل تلك الزيجة الخارجة عن المنطق ؟؟؟ .

ـ اجاب الشيخ مازحاً: اخي لماذا نطيل الحوار, اسألك واجبني بصراحة, ايهما افضل واطعم, لحم ( القوزي ) ام لحم ( الچليله ) البقرة العجوز .. ؟؟؟ .

ـ طبعاً شيخنا, لحم القوزي اطيب .

ـ اتفقنا ـ قال الشيخ ـ ان جسد الطفلة الصغيرة طرياً كلحم القوزي, يثير الشهية مقارنة بجسد الزوجة الأولى بعد ان اصبحت (كومة اعصاب) لا يمكن مضغها.

ـ سؤال اخير شيخنا: لو ان بقرتك العجوز, تفارست مع ثور او عجل شاب, فماذا سيكون موقفك ... ؟؟؟ .

ـ  احترم نفسك, انت تره طوختهه ـ اجاب الشيخ ـ ثم غادر غاضباً.

القوزي: هي الطفلة بعمر التاسعة, يحق للشيخ شرعاً ان يتلذذ في لحمها تمثيلاً وحشياً وحالة تشويه جسدي روحي, ( وأد ) مشرعاً تواصل عورة قبحت وجه

 تاريخ الأمة, وجهاً كريهاً لعملة قانون الأحوال المدنية (الجعفري) الذي اقترحه ( فضيلة ) وزير العدل, ولو تقدم احد وطلب يد طفلة فخامة الوزير, لرفض الأهانة واستنفر مستنكراً الشرع ومتمرداً على المذهب, فقط لأنه غير صادق في مقترحه, او انه مجرد اعلان انتخابي, انه ( وهم معه ) مفترساً لصغار ضعفاء الطائفة, والمفترس لا يسمح بأفتراس صغاره .

حقيقة الأمر: ان الطفلة القاصرة ( القوزي ) يمكن اصطيادها فقط من داخل غابة فقراء الطائفة, اما الطفلة التي تسكن عرين الشيخ المفترس ( الصياد ), لا يمسها الشرع سماوياً كان ام وضعياً, انها كما هم اخوتها, يتسلقون مراحل اعمارهم بسلاسة مترفة, بدأً من الروضة من داخل القصر المغلق على اسرار العائلة, مروراً بمراحل الدراسات الأخرى وجامعات (الغرب الكافر), يمارسون حياتهم الخاصة بكل ابعادها دون اي قيود او رقابة ـ وربما رضى ـ القانون الجعفري لفخامة وزير العدل, انها مثالب الفوارق الطبقية الفاحشة ـ المشرعنة ايضاً ـ بين اغنياء الطائفة وفقرائها .

تلك الكيانات المتطفلة على ماساة فقراء المجتمع اثبتت لنا عبر العشرة سنوات الأخيرة على انها اسوأ خلف لأسوأ سلف, جرائم النظام البعثي ورغم وحشيتها في تدمير الجسد العراقي عبر الأبادات والتصفيات والأنفلة والأجتثاثات, لكنها لم تنال كثيراً من من نواة الأخوة والتماسك المصيري بين مكونات المجتمع, واستمر العراقيون متماسكون من داخلهم عصيون على طرائق الفتن وتجار الكراهية, معارضون منتفضون مضحون ضد النظام البعثي حتى سقوطه عام 2003 , اما الآن, فطبقة الحثالات ونخب اللصوصية واشاعة الرذائل ومساومة الأرهاب وامتلاك المليشيات المرعبة, الى جانب تعميم قوانين وشرائع واجراءات التجهيل والأستغباء والأستغفال واستهداف المتبقي من العقل العراقي والوعي المجتمعي المتهالك اصلاً , انهم يقاتلون الأبرياء عبر تشويهات دينهم وعقائدهم ومعتقداتهم ومذاهبهم بعد الخلط الذكي لأوراق القيم والمبادي والأيمان السوي, انهم يدفعون العراق الى الهاوية بعد تقطيع شرايين الأنتماء الوطني عبر دسيسة " فرق تسد ".

الأغرب ما في الأمر: ان الناس منقسمون, بعضهم خلف هذا والبعض الآخر خلف ذاك, يتدفئون حول حريق قضاياهم الوطنية, يتوزعون حصصاً داخل اكياس المنتفعين, تناسوا ان اجدادهم كانوا " مفتحين باللبن ", بصائرهم معبأة حد العمى برمد الجهالة, لا يرون حتى لصوص النهار, ناهيك عن بهلوانيي قانون الأحوال المدنية (الجعفري) الذي سينزلق بحاضرهم ومستقبل جيالهم الى هاوية الردة .

اذا كان جبين تاريخ الأمة العراقية, قد حمل عورة البعث منذ انقلابه الدموي في 08 / شباط 1963 , فعلى غرة القرن الواحد والعشرين سيترك الوارثون قانون ( وأد ) ارواح الصبايا الجعفري, حينها سأرمي لوعتي ودموع اساي بوجه من يعيد البيعة لسارقي خبز الجائعين .

ــــــــــــــــ

يـا شـيـخـنا

ارجـوك انـي طـفـلـة

لـم يـكـتـمل فـي عـيـنـهـا

لـون الـربـيـع

دعـنـي اعـابـث لـعـبـتـي

احـلام يـقـضـتـي

اراجـع درسـي

يـا شـيـخـنـا

يـا لـوثـة الـنـحـس

.................

لا تـقـتـل فـصـول الـعـمـر

بـسـيـف الأنـجـاب

وقـهـر الحـجـاب

لا تـرمـل اعـوامـي الـتـسـعة

قـاصـرة ... انـا

اشـراقـة ... انـا

مـن لـحـظـة الـتـكـويـن ... انـا

وانـت رقـعـة الـنـهـايـة

فـي مـؤخـرة الـغـروب

وشـعـوذة شـيـطـان الـتـاريـخ

..............  الـمـجـذوب

 

( مقاطع من قصيدة ستنشر لاحقاً )