اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأغلبية السياسية ـ الى اين ـ ؟// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الأغلبية السياسية ـ الى اين ـ ؟

حسن حاتم المذكور

 

بعد اعلان النتائج النهائية للأنتخابات , تم ازالة الأعلانات وصور المرشحين بمختلف وضعياتهم وتعهداتهم ومعهم خطوطهم الحمراء واضافتها الى مزابل بغداد , الفائزون ونصف الخاسرين غيروا طلتهم وزفروا ما هو مؤجل من ابتزازاتهم لبعضهم , الناخب العراقي جمع فائض انفعالاته والمتبقي من عرسه الأنتخابي !! مستسلماً الى مسلسلات موته اليومي وخرابه الروحي " وفوزه العظيم " .

متحدون واخواتها , اجتمعوا وتعاهدوا تحت اسم " الأتحاد " ليطرحوا الحصة التي في مخيلتهم من ( لشة ) العراق وشعارهم , اما جميعنا او خراب الملعب , الكتل الكوردية ائتلفت لتذهب الى المركز لطرح حصتها من ذات ( اللشـة ) وتحت شعار , اما استحقاقاتنا والمضاف اليها واما ( الأنفضال ) , التحالف الوطني وبعد ان حول تاريخ وحضارة وجغرافية الوسط والجنوب العراقي الى طائفة على طاولة المذهب , يناقشون الآن اغلبيتهم القوية الصامدة ذات المقبولية , ائتلاف دولة القانون ـــ الكتلة الأكبر ـــ التي طرحت مشروع الأغلبية السياسية وحصدت ثمنه موقعها الراهن , استجابت لضغوط كتل الفساد لحكومة الشراكة ( الحقيقية ) مضافاً اليها بعض الأيحاءات الأقليمية والدولية , تراجعت عن زلة لسان انتخابية فاستبدلته بــ " الأغلبية التفاهمية " ذات المضامين التوافقية و " طاسه بطن طاسه " .

الأغلبية التفاهمية التوافقية التشاركية القوية المنسجمة الصامدة التي تحضى بالمقبلولية الأقليمية الدولية , هي البيضة التي خرجت من تحت جعبة العرس الأنتخابي , تحمل في احشائها اغلبية الكتل الكبيرة ( الأقوياء ) ناقص واحد كتل الضعفاء , مهزلة سيجتر فسادها الناخب العراقي لأربعة سنوات قادمة .

قريباً ستكتمل ملامح تفصيلات اللعبة , ويرمي المواطن حجارة بقايا الثقة خلف تابوت المتبقي من المصداقية , العراقيون وبعد كل احباط انتخابي , يكتسبون تجربة ويتقدمون خطوة وينفضوا عن وعيهم تلال اتربة التجهيل والأستغباء والأستغفال , ليكتسب حراكهم الوطني فعله الأيجابي .

بقايا سؤال الى ائتلاف دولة القانون والقوى التي ستتحالف معه من داخل المشروع الوطني المفترض للأغلبية السياسية ( البرلمانية ) هذا اذا كانت هناك ثمة جدية , لماذا هذا التردد والأرتباك ازاء انجاز ذلك المشروع , خاصة وان كيانات الشراكة ( الحقيقية ) اصبحت نافقة استهلكت مرحلتها الملطخة بالفساد ومساومة الأرهاب, مشتتة متهالكة من داخلها فاقدة المصداقية من خارجها ؟؟ .

متحدون واخواتها , كجنرالات على مقاعد التعوق , انهكها اليتم واوهام العودة الى ماض لم يعد قائماً في وعي المجتمع العراقي , التحالف الكوردي , وبعد ان اخترقت حصونه التاريخية كتلة التغيير ( كوران ), وراجع الأتحاد الوطني مجمل حساباته , يحاول الرئيس مسعود أستعادة وضعه عبر تصدير نقاط ضعفه بأتجاه الغباء الطائفي للأغلبية العربية , التحالف الوطني المفكك من داخله , لا تجمعه الى بعضه سوى المنافع الشخصية والعائلية من داخل واقع الكراهية التاريخية , لايميزون بين الوطن والطائفة والدولة والمذهب , يتوهمون احياناً ان العراق هو حرثهم العائلي يمكن التصرف به بمزاجية ونزق صبياني .

الأغرب ما في الأمر , ان ابتزازات بعض الكتل التي فازت في انتخابات 2010 قد تجاوزت حدود سذاجتها وعريها ما بعد انتخابات 2014 , متحدون واخواتها تطرح مطاليب داعشية مضافاً اليها ( اقليم الموصل مثلوم الخاصرة ) كشروط استباقية هم اساساً يدركون استحالتها , التحالف الكوردي , الرئيس فيه يطرح شروطه واستحقاقاته مدعومة بابتزازات قديمة جديدة تتمحور حول منافع شخصية عائلية عشائرية لا صلة لها بمضمون المصالح الكوردية كامة وقضية , منذ عشرة اعوام , يدور الرئيس داخل حلقة الأنفصال غير راغب في مغادرها مع انه يستطيع , انه منطق خارج قوانين اللعبة داخلياً وخارجياً , انها لجاجة ابتزازية وضعت الشعب العراقي بجميع مكوناته امام مفترق طريقين وخيارين ملحين , فأما ان يقرر الأقليم مصيره ويستقل داخل دولته الكوردية خارج حدود الدولة العراقية ( وهذا حقه ) واما ان يقرر العراق مصيره ويستقل خارج حدود دولة الأقليم , ( وهذا حقه ايضاً ), وكفى العراقين شر الأحقاد والكراهية .

اليس من الأفضل , ان يتواضع كبار الصدفة ويكونوا صادقين مع انفسهم على الأقل ويحترموا رغبة الشعب في حكومة اغلبية برلمانية ومعارضة لها من داخل البرلمان , ويتركوا ابواب الفرص مفتوحة لمن يكسب عبر نزاهته وكفاءته ثقة واصوات الملايين لأنتخابات 2018 ليتصدر قائمة الفائزين , حيث اغلبيته لتشكيل الحكومة القادمة ... ؟؟؟ .

متى سيستيقظ الكبار في كثرة سلطاتهم وثرواتهم ووجاهتم وقلة حيائهم , ليتركوا فرصة ولو متأخرة امام العراقيين كي يعيدوا الثقة بانفسهم وتهذيب علاقاتهم ومراجعة رسوخ انتماءاتهم و ولاءاتهم ويمتلئون حباً لبعضهم , في اجواء التسامح والصدق والشفافية , واعادة بناء ما خربته سياسة اللاسياسيين لبلدهم ومجتمعهم وقيمهم وتقاليدهم الحميدة ... ؟؟؟ . 

كل دول العالم , تتوحد وتزدهر بتاريخها وحضاراتها وثرواتها الا العراق , طوائفه نفطية وقومياته نفطية ودواعشه اورام نفطية , مدن تاكل من لحم شقيقاتها واخرى تهرب الموت الى شقيقاتها وبعضها تتوعد شقيقاتها , في وطن يتعهر من داخله مغتصباً من خارجيه , وخضراء بغداده روضة للقطاء العابرين.

 

قد يقول البعض , انه الواقع هكذا , فهل نقبل لأنفسنا ان نكون هكذا ايضاً .. ؟؟ 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.