كـتـاب ألموقع

• صديقي جميل روفائيل .. مع التحية

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

صديقي جميل روفائيل .. مع التحية

 

ماجد عزيزة/

 

( نقـلا عن موقع عنكاوا الشقيق )

 

بدءا أقول ( هنيالك ) على ما تعيشه هذه الأيام في أرض الوطن ودخول هواءه العذب رئتيك ، كم أحسدك يا صديقي على ذلك .. قرأت مقالك الجميل بعد زيارتك عزيز شعبنا ( رابي سركيس) ، وما جعلني اسطر ملاحظتي هذه هو الفقرة التي نقلتها بصراحة عن ( مراسلي قناة عشتار في الخارج ) وأنا أحدهم .. لكن لو كنت تتابع الفقرة التي أقدمها شخصيا في برنامج ( رسالة من المهجر – كندا) والتي تحمل عنوان ( كلمة ونص) لكنت أيقنت بأن أفكارنا واحدة كما هي صداقتنا وأخوتنا .

 

شخصيا .. أنا معك تماما في وجوب نقل حقيقة العيشة المضنية التي يعيشها أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في بلاد الغربة التي هاجروا اليها كل وفق سببه ، وما نزلت من كلامي جمل مثل ( كندا بلاد الثلوج والعواصف ) و( الغربة ليست الجنة كما تعتقدون) وغيرها ، فقد دأب برنامج رسالة من المهجر – كندا ، اضافة إلى فقراته المنوعة إلى توضيح الحالة المزرية التي يعيشها أبناء شعبنا في مختلف بلدان المهجر والإغتراب وخاصة ( كندا) التي نعيش فيها ( مضطرين) ، وتحذيره من الهجرة ، والتفكير ألف مرة قبل اتخاذ قرار مغادرة الوطن الأم ، فحملة الشهادات العليا والمهندسين والأطباء وغيرهم يمارسون أعمالا شاقة من أجل ادامة حياتهم وحياة عوائلهم ، وبعضهم امتهن ( لعبة الطاولي ) لقضاء الوقت الطويل ، وليس وقت الفراغ فقط .

 

لم ننس أيها الصديق العزيز ، نقل واقع الحال الذي يعيشه أهلنا من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في متاهات الغربة والمهجر ، وما يعانونه من آلام خاصة في تربية أبنائهم والمشاكل التي تعترض حياة أولئك الأبناء في مجتمع عاداته غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا ، وأمراضه الإجتماعية أخطر من الوضع الأمني المتدهور في العراق ، والعيش فيه لايطاق ، اضافة إلى التعب والإجهاد الذي يعانونه جراء الأعمال المتعبة التي يعملون فيها .. لكن ( ما حيلة المضطر إلا ركوبها ) !

 

نعم .. أنا معك ومع ( رابي سركيس ) في وجوب تغيير شامل للبرامج التي تقدمها قناة عشتار الفضائية ، ونحو الأحسن والأفضل ، كي تواكب طفرات الفضائيات الأخرى ، وتوظف امكانات وخبرات أبناء شعبنا في برامجها ، ويكون نهجها ومنهاجها مخطط له أكثر من الوقت الحاضر ، رغم انها وخلال السنوات الثلاثة الماضية من عمرها قد احتلت مساحة واسعة من قلوب أهلنا ، واصبحت ضيف عوائلنا وصديقتهم الحميمة .

 

نعم يا صديقي .. يجب أن نقول الحقيقة وننقلها كما هي ، ولا نجامل أحدا في قضايانا ، لأن المجاملة وعدم نقل الحقيقة ، كمن يوجه فوهة المدفع نحو صدر أهله .. أما عيشتنا المرة في الغربة ( وانت عشتها قبل الجميع) فينطبق عليها المثل الشعبي ( شجابرك على المر .. غير الأمر منه) .. واقبل تحياتي واعتزازي .