كـتـاب ألموقع

الغابات والمشاجر.. هدف وطني وثروة اقتصادية// علي إسماعيل الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: علي إسماعيل الجاف

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 16 آب/أغسطس 2020 10:34

كتب بواسطة: علي إسماعيل الجاف

الزيارات: 1411

علي إسماعيل الجاف

عرض صفحة الكاتب 

الغابات والمشاجر... هدف وطني وثروة اقتصادية

 للقضاء على التصحر والبطالة وتوفير مناطق خضراء وترفيه

بحث // الباحث الأستاذ علي إسماعيل الجاف

تهتم البلدان المتطورة والمتقدمة حضاريا وتقنيا في الغابات والمشاجر وإنتاج الغابة والأشجار والحيوانات لعدة أسباب تكون في مقدمتها الاستفادة من مخرجاتها بالمعنى الملموس وتشكل ثروة كبيرة الى البلد وتساهم في زيادة واردات البلدان وتعتبر ثروة اقتصادية ذات موارد دائمة وطريقة فعالة في أيجاد فرص عمل وتوظيف كوادر وطاقات شابة وكبيرة وفق نظام وهيكل أداري وقانوني حسب الدولة والقوانين السائدة فيها.

كذلك، تكون الأخشاب موارد مهما يستفاد منه في الصناعة والإنتاج وكمورد طبيعي يوفر دخول أضافية توظف لخدمة مشاريع البلد.  وتعني الغابة: "الوحدة الحياتية المتكاملة من الأشجار والشجيرات والأعشاب والنباتات سواء كانت ثابتة بصورة طبيعية ام بفعل الإنسان"، اما المشاجر تعني: "المساحة المشجرة اصطناعيا أشجار ملائمة سريعة النمو وقصيرة العمر"؛ لكن أنتاج الغابة يمثل مواد متنوعة تستخدم في الفحم، الوقود، الاصماغ، الدباغة، الثمار، البذور والجذور والألياف والإلحاح والعسل وتكون هناك مواد منتجة بفعل الغابة كالحيوانات والأزهار وما يزرع هناك.  وتوصف الشجرة كل نبت ذي ساق خشبي والخشب مادة الأشجار الرئيسية بجميع ادوار نموها (المصدر: قانون الغابات والمشاجر).

بالإضافة الى، يمكن للمواشي والحيوانات الداجنة ان يستفاد من مشروع الغابات والمشاجر ولابد ان نشير الى مصطلح "المشل" ويعني الأرض المخصصة لتربية وتنمية شتول أشجار وشجيرات الغابات والمشاجر.  فنحتاج الى ان تكون هناك ادارة جادة في تفعيل الاستفادة من أقامة الغابات والمشاجر والبساتين في المحافظات والسعي الجدي حماية وإدارة رصينة لتحسين الوضع العام للغابات وزيادة مساحاتها من خلال المساهمة الجدية في تحسين البيئة ومكافحة التصحر وعوامل التعرية وتوفير المناظر الخلابة والمنتجعات السياحية، وكذلك اللاعب داخل تلك الغابات او البساتين لان مخرجات الغابات ستوفر المواد الأولية التي تتطلبها الصناعة الوطنية وتشجيع الاستثمار الزراعي والمحافظة على التراث الوطني وتوفير مناطق سياحية وترفيهية في المحافظات والبلد.

لابد ان تكون هناك رؤية للجهات ذات العلاقة من اجل أنشاء المشاجر ودعم الموجود منها وتوفير الأشراف الفني والشتول المختلفة وتقديمها الى المستفيدين باسعار مناسبة وحسب الخطط وأجراء المسح والجرد للغابات لوضع خطة لتطوير الغابات في البلد.  وكذلك، ستوفر الغابات والمشاجر الكثير من الأشجار التي تكون مصادر دائمة للحدائق والمتنزهات داخل البلد والمحافظات ودعم بساتين القطاع الخاص والعام والأماكن المهمة والدوائر الرئيسية والمنازل المحلية وتقسم الغابات الى عدة انواع:

1.   الخاصة

2.   الحكومية

3.   الطبيعية

4.   المحمية او المحظورة

5.   الاصطناعية

6.   الإنتاجية

7.   الوقائية

8.   الترفيهية او السياحية

ويتطلب من الجهات ذات العلاقة التدخل في تفعيل ما جاء ما جاء أعلاه وخصوصا الأنواع لما لكل نوع من أهمية ودور في البيئة والبلد ومنها ما يكون مورد مالي، دعم للتربة والمحافظة عليها، وحماية المزروعات، توفير غذاء للحيوانات وتحسين البيئة وتجنب الأخطار الطبيعية وتوفير مصادر مائية وقنوات ري دائمة او خزين مائي دائم.  تحتاج الشركة العامة للبستنه والغابات العمل الجدي في تفعيل ما ذكر من نقاط مهمة في بحث الجاف، وأجراء مسوحات وأبحاث تطبيقية متعددة وفق احدث التصاميم والخرائط والاستفادة من أكتاف الأنهار وتشجيرها والطرق العامة وخارج حدود المدن لحفظ التربة والسعي للمحافظة على الغابات من الأمراض والأدغال وتفعيل القوانين الخاصة بعدم قطع الأشجار وحفظ الينابيع للمحافظة على البلد من أخطار الأعاصير والكثبان الرملية والعمل على أخراج الأصول الوراثية النباتية والحيوانية في مناطق الغابات الطبيعية والمشاجر الاصطناعية وتفعيل التدريب والتطوير للملاكات العاملة في الغابات والبساتين والمشاتل والمشاجر من خلال التوأمة والمؤتمرات والندوات والحلقات العلمية والتثقيفية والتطويرية مع البلدان المتقدمة والمتطورة في ميدان الزراعة، والعمل على تجنب الحرائق ومعرفة كيفية التصرف بالشتول وتنظيم الاستثمار وتفعيل منح الأجازات والية الرعي والصيد ومددها ومناطقها، وتجنب الاحتطاب في الغابات الطبيعية المجاورة للسكن من خلال تفعيل إجراءات السلامة العامة.  فالهدف هو المحافظة على الثروة الوطنية، تنظيم وإدارة وصيانة وتحسين الغابات والتربة وزيادة المساحات الخضراء لتحسين البيئة والقضاء على التصحر وتشجيع الاستثمار الزراعي في البلد وتوفير فرص عمل ومناطق سياحية.

لا تقتصر الغابات على كونها غطاء شاسعا أخضر لكنّ لها مغزى اقتصاديا وصناعيا، كما أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمي ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال. تساهم الغابة في تنظيم حلقات الماء، وتلطف الجو؛ وتضمن هواء نقيا بامتصاص co2 وطرح o2 فتقلل من الاحتباس الحراري، تعمل على صدّ الرياح، وحماية التربة من الانجراف، و توفر الغابات مواطن الكثير من النباتات، والحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا فيها. وتحول الغابة الطاقة الشمسية إلى طاقة متجددة مكدسة على شكل خشب دون جهد الإنسان. حيث يستعمل الخشب منذ القدم لما له من قيمة اقتصادية. فالجذوع تستعمل لصناعة الأثاث والمنازل، أما الأغصان التي لها قطر حوالي 2 cm تستعمل على شكل فحم وذلك لحاجيات منزلية كالتدفئة، الطهي، أفران الخبز التقليدية التي ترافقها انبعاثات غازية. الغابة ليست مصدرا اقتصاديا فقط بل تراث طبيعي في المعالم السياحية، فهي مكان ترفيهي ومقصد للسياح لممارسة عادات وتقاليد تختلق باختلاف الشعوب منها الشواء، التدفئة، جني الفطريات، الصيد والاستجمام ؛ وبحكم مشروعية الاحتطاب العقلاني يجوز ممارسة هذه العادات داخل الغابة.  (المصدر: ويكيبيديا، الموسعة الحرة: 2013).

الغابات هي "رئة الأرض الحقيقية" التي تتنفس بها أرضنا وهي أحد أهم المصادر الطبيعية المتجددة التي تقوم بدورها الحيوي على أكمل وجه في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى من الجو وإطلاق الأوكسجين النقي,  وفلترة الهواء و ترسيب الغبار والأجزاء المعلقة الضارة و هي الأراضي المشجرة ذات الجمال الطبيعي والتنوع الحيوي الغني وهي مكان للتنزه ومصدر لمواد الإنشاء والبناء, ولكن للأسف فقد قام الإنسان عبر التاريخ بتدمير الغابات من خلال إهمالها أو حرقها أو إزالتها لأغراض البناء أو الزراعة وغيرها من الأسباب.  وتعتبر الغابات ذات أهمية كبيرة من الناحية البيئية, والتي تتمثل في تأثيرها المفيد على المناخ، فوجود الغابات في منطقة يجعلها أكثر اعتدالا في درجة الحرارة وأكثر رطوبة من المناطق الخالية من الغابات, كذلك تحتوي الغابات على معظم الأصول الوراثية للنباتات، وتعتبر مركزا هاما للتنوع الحيوي وموطنا لكثير من الحيوانات والطيور، كذلك تعمل على امتصاص كميات كبيرة من الغازات والملوثات الهوائية المختلفة والضارة من الجو (المصدر: د. مجد جرعتلي، أهمية الغابات في المحافظة على صحة الإنسان والبيئة، 2009).

• < السابق
• التالي >