كـتـاب ألموقع
وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (4)// رواء الجصاني
- المجموعة: رواء الجصاني
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 22 تشرين2/نوفمبر 2023 11:42
- كتب بواسطة: رواء الجصاني
- الزيارات: 974
رواء الجصاني
وقفـات سريعة عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (4)
رواء الجصاني
كما اسلفنا في الحلقات الثلاث الماضية من هذه الوقفات، نجدد القول – احترازا- بان ما نوثق لها في السطور التاليات ليس تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد- شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى على ذات الطريق الذي اشرنا اليه:
15/ بينما يستمر التفاؤل عند المؤمنين باهمية، بل وباولوية، وقف الحرب بالغة المأساوية في غــزة، حتى وان كانت هناك تنازلات ومساومات، لتحجيم سيول الدماء الغوالي، وكوارث التدميـر.. تستمر مواقف ورؤى آخرى تعتقد بضرورة عدم التراجع بل وخوض المعارك لتحقيق كامل الاهداف، وخاصة بعد حجوم التضحيات والخسائر المؤلفة التى راحت بسبب الحرب..
16/ ومقابل الدعوة الى ضرورة توحيد الصوت الموضوعي، وترجيح الواقعية في التحليل، ووقف استباق التداعيات، وتأجيل ما يمكن من أطروحات حول الرواهن والمستقبل .. يرى اخرون ان الوقائع افرزت – وتفرز – الصواب من الخطأ، واوضحت الافضل من بين المواقف المتخذة، بعد ان امتحنتها الحياة ..
17/ وفي حين يتسع التضامن الانساني ضد كوارث ومآسي الحرب في غزة، هناك اصوات تدعو الى اهمية توطيد وتوسيع ذلك التضامن عبر مخاطبة المتضامنين بثقافاتهم هم، اساسا.. بينما تستمر هنا وهناك – بالمقابل- تشددات في الرؤى، بل وبطرح شعارات "عاطفية" بابسط وصف، وبنتائج قاطعة..
18/ وبالترابط مع الفقرة السابقة، هناك دعوات تسعى لفرض اشكال وصيغ التضامن على الاخريـن، بل والتشكيك، وحتى التحريض ضد من لا يستجيب لهذه الصيغة التضامية او تلك.. تقابلها دعوات واراء تقـول بـ "أن شيئا احسن من لاشئ" وان التضامن الحقيقي لا يفرض بالقوة، والا حُسب عسفا، وهتافات ليس إلا ..
19/ وفيما يقتنع فريق من المدونين والناشرين - بهدف التحريض واعلاء الدعم - باسلوبية عرض وترديد الاخبار المبالغ فيها، وتناقل الروايات وان كانت غير موثقة.. يقف اخرون ليردّوا بأن الاستمرار بذلك النهج يبعد الناس عن الهدف المرجو، مما يؤدي الى ذهابهم للتشكيك حتى بالوقائع الحقيقية التي تتحدث عن نفسها بوضوح، ولست بحاجة الى تهويل او تأويل ..
-------------* يتبع
المتواجون الان
646 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع