كـتـاب ألموقع

مستقبل النفط في العراق.. محمد علاوي يتفق مع علي علاوي// حمزة الجواهري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حمزة الجواهري

 

عرض صفحة الكاتب 

مستقبل النفط في العراق.. محمد علاوي يتفق مع علي علاوي

حمزة الجواهري

 

مع احترامي للأخوة محمد وعلي علاوي فلا محمد. ولا علي مختصين بشؤون النفط ولكن خرجوا علينا بتنبؤات ما انزل بها من سلطان.

ان حالة الهلع بين الموظفين التي تسبب بها الوزير علي علاوي قبل فترة قصيرة عن مستقبل النفط وحالة العراق بعد توقف تصدير النفط او عدم اعتماد العالم على النفط بانتاج الطاقة مازالت متاججة لحد الان.... وقبل ان تنتهي كتب الاستاذ محمد علاوي  وهو يبشر بنفس اطروحات الوزير علاوي.... حيث ان الاستاذ محمد علاوي يعتبر احد مرشحي رئاسة الوزاراء للحكومة القادمة.

للحق اقول ان طروحات السادة بما يتعلق بالاقتصاد الريعي وخطورته صحيحة بالكامل وأن الحلول هي بتنشيط القطاع الخاص ودعمه للخروج من الحالة الريعية للاقتصاد.... لكن ما اختلف به معهم هو ان النفط وباقي أنواع الوقود الاحفوري ستبقى إلى فترة طويلة ذات الأثر الأكبر بانتاج الطاقة وكذلك هي الأساس والمادة الاولية بانتاج البتروكيماويات.

كما وان نضوب الاحتياطات من الطاقة الاحفورية قريبا يعتبر حقيقة موضوعية ولكن ستكون في مناطق غير العراق او باقي دول الخليج... وحتى روسيا ستنضب الكثير من حقولها النفطية ولكن ليس بهذه السرعة التي يتحدث عنها السادة علاوي.

 

قبل كل شيء يجب أن نعرف ان الطاقة البديلة هي تلك الطاقة المتجددة التي تنتج من الشمس او الهواء او الماء او المياه الجوفية الساخنة جدا وهكذا.....

لو رجعنا إلى واقع هذه الطاقات المتجددة نجدها لا تمثل اكثر من ٥% من إنتاج الطاقة في العالم رغم أنها صرف عليها ترليونات الدولارات خلال القرن الماضي والحالي ولم تستطع ان تحقق النجاح المطلوب كونها غالية الثمن ولا تستطيع الدول الفقيرة توفيرها لأنها لحد الان تعتبر نوعا من الترف الذي لا قبل لهم به.

منذ أوائل القرن العشرين ظهر مبشرين بشكل مبكر على غرار السادة علاوي يتحدثون عن خروج الفحم الحجري من إنتاج الطاقة كوقود احفوري... ولكن لحد الان وبعد مرور ١٢٠ سنة نرى ان الفحم يأتي بالمرتبة الثانية بعد النفط بانتاج الطاقة، حيث يساهم الفحم الان بنسبة ٢٧% والنفط يساهم بانتاج الطاقة بنسبة٣٤% وياتي الغاز بنسبة ١٠% في المرتبة الثالثة... وأن دولا عظمى مثل امريكا والصين مازالت تستخدم الفحم لحد الان بانتاج الطاقة الكهربائية وإنتاج المعادن التي تحتاج إلى قدر كبير من الطاقة بمعالجتها وتصنيعها.

ان هذه الترليونات التي صرفها الغرب دون جدوى فإنهم يريدون استرجاعها من خلال ادعاء الضرر البيئي في الوقت الذي هم يزيدون من بناء المصانع التي تعمل الوقود الاحفوري بتوليد الطاقة. هذه المفارقة يجب أن نقف عندها ونتمعن بها.

 

وهناك جملة نقاط التي توضح واقع إنتاج الطاقة لابد من الإشارة لها:

* مازالت الطاقة النظيفة عالية التكلفة جدا من حيث الكلف الاستثمارية والكلف التشغيلية.

* ان النمو الاقتصادي العالمي بحاجة الى اكثر من ثلاثة ملايين برميل سنويا لتغطية الطلب المتزايد وهو يعتبر كمية كبيرة لا تستطيع تغطيته الطاقة النظيفة، فإن ما استطاع العالم تغطيته من هذه الحاجة المتزايدة في السنوات العشرة الماضية هو جزء بسيط وايضا من خلال إنتاج النفط الغير تقليدي رغم فشل تجربته والتي تراجعت عنها الدول التي تبنته.

 

* ان المؤامرة ليست مجرد نظرية فانها تحمل بطياتها جانبا كبيرا من الواقعوالحقيقة، فرب سائل يسأل لم تتدخل الدول الصناعية الكبرى بشؤون الدول المنتجة للنفط والعراق منه؟ فهل لديهم عداء من شعوبنا؟ ابدا ان السبب الحقيقي هو اننا نمتلك احتياطيات كبيرة جدا من الوقود الاحفوري لتغطية احتياجات الطاقة في بلدانهم، فالدول التي ليس لديها هذه الميزة تعيش حياة هادئة ورفاه نفتقر له نحن المنتجين للنفط والغاز.

 

 السؤال اذا كان النفط والغاز سبنضبان بهذه السرعة او أن إنتاج السيارات الكهربائية سوف تغزوا  العالم بحيث يستغنون عن النفط والغاز فلمذا لا يتركوا وكأننا نعيش بسلام ومازالت يتدخلون بكل صغيرة وكبيرة في بلداننا بشتى أنواع التدخلات، او أن يسيطروا بشكل كامل على مقدرات الشعوب كما هو الحال سيطرتهم على بعض الدول التي تمتلك احتياطات كبيرة من النفط والغاز؟

 

* للعلم ان العراق يحتوي على احتياطيات نفطية مؤكدة تزيد على ١٥٢ مليار برميل واخرى ممكنة ومتوقعة تصل إلى ٢٥٠ مليار برميل كرقم متشائم وهذا يعني ان العراق سوف يستمر بتغطية العالم بالنفط والغاز لعدة قرون قادمة.

* في حال تخلت الدول الصناعية الكبرى عن صناعة السيارات التقليدية فإن مصانعهم سوف لن يتركوها تذهب للسكراب، فإنهم سوف ينقلوها إلى دول أخرى حيث العمالة متوفرة وإمكانية استمرارها بالعمل متوفرة. وهنا نسأل مالذي سيتغيير؟ لا شيء فإن المصنع سوف يستمر بالعمل ولكن في بلد آخر.

* ان تطورات الصناعة النفطية حاليا تسمح بانتاج مشتقات اقل ضررا بالبيئة وحتى ان المنشاة التي تعمل بتصفية النفط وصلت نسبة الانبعاثات المضرة للبيئة فيها إلى صفر اذا تم انشاءها على وفق مواصفات يورو٦.

فاذا كانت هذه التكنلوجيا متوفرة لمذا التباكي على الضرر البيئي الذي صدعوا رؤوسنا به؟

 

ملاحظه مهمة؛

قد يعتقد البعض انني ضد الطاقة النظيفة... لكن في الواقع انا المؤيدين لها واستعمالها في العراق لسد النقص في الطاقة الكهربائية الان ومستقبلا... وقد قدمت مقترحات او برناج إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بهذا الخصوص.

منقول من الفيس بوك