كـتـاب ألموقع

وجيه عباس ضميرُ رفعٍ متحرك// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

وجيه عباس ضميرُ رفعٍ متحرك

علاء الخطيب

كاتب واعلامي

 

كم من الضمائر الاعلامية المستترة التي تخشى قولة الحق وتختبأ وراء قولَ الزور لتبقى ساكنة ، وكم من الضمائر المتصلة بأعداء العراق لتفسد ما يفعله الخيرون وعلامتها الكسر، وقلة هي ضمائر الرفع المتحركة التي تحمل العراق هماً والمظلوم قضيةً والإنسان هدفاً ، ولا تخشى في الحق لومة لائم ، لذا لا ينطق ضمير الرفع المتحرك باللسان بل هو النبض الذي يتحدث به الناس ، الزميل الاعلامي وجيه عباس نموذج من نماذج الضمير المتحرك الذي يتحسس ما يألم منه العراقيون ، ويدخل الى أرواحهم دون استأذان ، فهو الحالة الصادقة في زمن البهتان والزيف والكذب ، الحالة التي تعبر عن نفسها دون تكلف ، فهو يتحدث بعفوية ابن الشارع الذي اخرسه المنبطحون وأحبطه المتخاذلون ، فهو منبر من لا منبر له ولسان من لا لسان له ، فأصبح حديث الناس وضميرهم المتحرك في كل مكامن الوجع ، وهو الضمير الرافع لمعنوياتهم حين يعلوهم الانكسار ، فيكشف الزيف بجمال كلماته التي يتلاقفها العراقيون ، فلا ممنوع لدى وجيه ما دام الحق باسط ذراعيه بين عينيه ولا تعلوه الغبرة ، البعض وصفه باللسان الطويل ، نعم انه لسان الحق الطويل الذي اقتحم مساحة المحرم السياسي الذي طالما تخوف البعض من اقتحامه، فهو يؤلم الضمائر المستترة بالجبن والمتصلة بالانانية الشخصية ، اما الضمائر المتصلة فيحاول وجيه ان يوقضها من سباتها علها تستشعر الوطنية وتنقلب على ذاتها بذاتها ، وجيه عباس ضمير متحرك غيور يحاول ان يحدث ثقبا في الضمائر الساكنة الصماء . لقد علم وجيه ان الجناح الحكومي لـ داعش اخطر بكثير من الجناح الإرهابي لها ، لذا تتنزل كلماته كالصاعقة على رؤوس الخونة والفاسدين ، فهو لا يستثني احدا ً منهم سواء كان شيعيا ام سنيا ً ام كرديا ، فهو مطلوب للجميع دون استثناء ، فلم تُبقي له كلماته من صديق ، لكنه لم يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه ، بل ازداد عزيمة وإصرارا ً يوما ً بعد يوم لانه الضمير المتحرك الذي علامته الرفع في أوله وفي وسطه وفي اخره . ومن كان مع الوطن كان الوطن معه.