كـتـاب ألموقع

ألمُصياده .. !!// زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ألمُصياده .. !!

زهير كاطع الحسيني

   (طفل في داخلي يلعب..صبي من داخلي يتكلم..!!)

 

لو كانت ْ عندي مصياده

لسرقت أنظارَ الساده

وضربت أفكاراً بادت ْ

في لحظةِ سُمّو ٍ وسَعاده

وقطعت حَديث َ مَجلِسهم

وعلّقت الجلسة َ بقلاده!

 

*    *    *

 

كانت ْ جدتيّ الشمطا

تخفي بحقيبتها الحلوى

وتمسك بعصاة ٍ غلظا

فأسرُ تحت عباءتِها

أخباراً كانت ْ تجهلها

هي حصيلة تحصيلي

 

*    *    *

 

لو كانت ْ عندي (مصياده)

لسرقت الثروة َ كالعاده!

ونَهبت وصية َ أجدادي

أن أحيا قوياً جبارا

 

*    *    *

 

كانت ْ تمنعني مِن العوده

في جنح ِ الليل ِ إلى البلده

وتخاف عليّ كما الطفل

وتتركني أسيرَ وساده

وأنا في عمرِ العشرين

صبيٌ يحُب التغييرَ

يتفجرُ شوقاً ليغامرْ

مِن أجل ِ الصيدِ الموفورِ

 

*    *    *

 

لو كانت ْ عِندي (مصياده)

لكتبت تاريخاً  لبلادي

وضَربت الأفكارَ الحمقى

وسَحقت موجات التترِ

ومنعت أمريكا العظمى

ألزحفَ الى.. شرايّني!

 

*    *    *

 

لو كانت ْ عِندي مصياده

لضربت مجلسَ حكومتنا

وطعنت الأحكام َ العليا

وغلقت جميعَ الأبوابِ

في وجهِ كل النوابِ

وحكمت حكمَ الإعدامِ

على بنودِ الدستور ِ

وأقمت الدعوى على رَجل ٍ

تشاطر في تقسيمِ بلادي

قد جاءَ على ظهرِ دروع ٍ

وصلى أمام المحرابِ!

 

 

زهير كاطع الحسيني