قَلَم ُ ألرصاص
زهير كاطع الحسيني
ما كان قلم ُ الرصاص رصاصتي
وما كان الفضول ُ هو غايتي
رأيت ُ في حِجرِ إلعيونِ غمامة ً
فتحركت ْ مشاعري وحواسي
كان لزينب َ في الرموشِ قضية ً
وخيّل لي أن أمارس دَرسي
لامست ُ فيها قلمي بمودة ٍ
حتى إحترست ُ لا أطيل جلوسي
هي لمسة ٌ مِن بُعد ٍ مِثل شهاب ٍ
مَر َّ مرور البرق ِ في فانوسي
كيف أطيل والبراءة ُ أوشكت ْ
أن تزين وجهَها كعَروس ِ
لا ألقلم الرصاص تعطّل َ عِندها
وضّح النهار ولا طافها كالعوسِ
هبني عزمت ُ أن أفكَّ رُموزَها
كيف الوصول وقد أيقنت ُ يأسي؟
مالي أفكر ُ بالرسوم ِ تتحرك ُ
أهذي غواية ٌ أم هو بؤسي؟
خذ ْ مِني قلم َالرصاص يا صديقي
وهبني إلفحم َ يا إبن عَبس ِ
سأرسم ُ زينبا ً ومصيبة ً
في الصبح ِ تبكي على الأحزان تمسي
زهير كاطع الحسيني