شاعرُ ألعُمّــال
زهير كاطع الحسيني
أنا لست ُ برناردشو
كما لست ُ بتولستوي
واذا كان حافظ إبراهيم خالي
فلست ُ أنا
بمحمود سامي البارودي
وقد يكون المتنبي جَدي
لكني لست ُ بالجواهري
أنا أبن أديم ألأرضِ
والعشبُ الأخضرِ
صديقُ ألرَوض ِ والعَصافير ِ
أنا مِن باقة ِ الناشطين
وعضو جَمعية الأدباءِ المَساكين!
أكتب ُ شِعري
على أكياس ِ الوَرق ِ الأسمر ِ
وأُنضّده ُ
فوق صَفائح ِ ألتنك ِ
وعلى حيطان الطين ِ
وأحيانا ً، لا أخجل
أحفرُ أبياتي
بشفرة ِ سِكين ٍ
على جدران دوائر ِ الدولة ِ
وقصور ِ الأغنياء ألمُتخمين
لا أشبّه نفسي
بِسَميح َالقاسم ِ
أو ثائر ٍ مَن كان ْ
يكفيني أن أكتب َ
بحرف ٍ عرَبي
و أصيغ مُفرداتي
بإسلوب ِ شاعر ٍ إنسان ْ
لا أُريد أن أزاحم أحدا ً
على صفحاتِ الجرائد ِ
ولا أطلب ألمساعدة َ
مِن أصحاب ِ المطابع ِ
يكفيني شعوري
على فطرتي
صادق اللسان ِ
أكتب ُفي صفحاتِ الفيسِ
ما أراه ُ واجبا ً أن يُكتـَب
وأملأ ُ ألحيطان !
* *
أنا ..
عضو لجنة ألعمال ألميامين ْ
أُطالبُ بحقوق ِ الضعفاءِ
إخواني البُسَطاء ْ
ألعُمال ِ ألفقراء ْ
وأهتف ُ في ساحاتِ ألعَملِ
يَسقط ُ الظلمُ أللعين ْ
أدق ُ أبواب َ الدولةِ
مِن حيث يدخل ألأحرار ْ
أرسم ُ بالحروفِ
لوحة َ مَطالبي
وأضعها ..
أمام َ ألأنظار ْ