كـتـاب ألموقع

العالم يهرع لمساعدة تركيا ويترك سوريا تنزف اكثر!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

العالم يهرع لمساعدة تركيا ويترك سوريا تنزف اكثر!

نيسان سمو

 

في البدأ نقدم كل التعازي للعوائل التي فقدت ابناء لهم في مآساة التي ضربت سوريا وتركيا ونتمنى الشفاء للمصابين وأن تتجاوز الدولتان هذه الأليمة!

 

بعد الضربة المؤلمة التي تعرضت لها اراضي ومدن كل من سوريا وتركيا هرع العالم لمساعدة الدولتان والشعبان التركي والسوري! فقد قال الرئيس التركي وهو يخاطب الجمهور ( وْلَك هذا ماكان جمهور إنتخابي بل اعضاء في هيئة الطواريء التركية! والله تجلى لي بأنه يُرشح نفسه لدورة إنتخابية قادمة ( اخيرة )! يا أخي چان هواية متحمس) ! بأنه بالإضافة الى الاتحاد الاوروبي والناتو خمسة واربعون دولة اخرى عرضت خدماتها ومساعداتها لتركيا ( لعد منو بقى في العالم لم يعرض الخدمات ) بينما الاردن يعلن تضامنه مع الشعب السوري! والله فكرة! آني ايضاً بدوري اعلن تضامني مع الشعب السوري! الاردن افقر دولة في العالم تتضامن مع الشعب السوري والعالم الباقي جله يهرع لمساعدة تركيا! يعني ليش هذا إي وهذاك لاء! أين العدالة الإنسانية والديمقراطية الحقيقية!

 

ليش العالم الغربي اغلبه هرع لمساعدة تركيا وترك سوريا تنزف! هي ناقصة نزيف!!

 

بالرغم من الظروف الانسانية والاقتصادية والحياتية تختلف كثيراً بين الشعبين! فتركيا دولة ليست في حالة نزيف لأكثر من عقد ولها مواردها واقتصادها واصدقاءها وجيشها القوي ومؤسسات حكومية لا تقل جودة عن باقي دول العالم! لا حصار ولا نقص ولا فقر ولا تنظيمات ربانية ووووووووو ولا ولا ولا الخ ومع هذا فأغلب الدول الاوربية اعلنت تضامنها مع الشعب التركي واهملوا السوري! ليش هذوله مو بشر! يمكن لأن المناطق السورية المتضررة تحوي التنظيمات الكُردية والمقاومة المسلحة وفصائل معارضة وألوية إيرانية واخرى فلسيطنية والدواعش! إي لعد حقهم لا يتدخلون، فكيف سيستطيعون جلب هكذا عدد من المترجمين لتقديم المساعدة! بَس إذا كانت هذه المحافظات السورية عبارة عن كل هذا الكم الكبير من التنظيمات الربانية المتضاربة فأين الحكومة السورية إذا! يعني ماذا وماهو دورها ولماذا اصلاً! سؤال يطرح نفسه!

 

مرة اخرى شطحنا صفح ونسينا المعانات! آسف!!!!

 

في حديث له مع إحدى الفضائيات قال ممثل الصليب الاحمر السوري بأننا ارسلنا اربعون سيارة إسعاف للمنطقة ( إي هاي ما تكفي لقرية واحدة يا فقير ) وأضاف نحن نعاني من صعوبات كثيرة ومنها نقص وقود ( بنزين وديزل ) لسيارات الإسعاف! الله يكسر الفضائية إي والله! ابسط شيء وهو وقود سيارات الاسعاف لا تملكون فكيف ستقومون بعمليات الإنقاذ! شوف عدالة الرب في توزيع الوقود!

 

لقد رأينا كيف إن بعض افراد من العامة يقومون برفع الانقاض بطرق بدائية وبشكل يقطر القلب لهم من الالم والحزن! ابنية كبيرة منهارة ومتروك لبعض المواطنين مهمة رفع انقاض كل هذه الابنية المنهارة في كل تلك المحافظات!

 

لا كهرباء ولا ماء ولا طاقة ولا غذاء ولا اجهزة حديثة ولا تكنلوجيا للبحث عن الناجين او العالقين تحت الانقاض ولا أليات رفع الإنقاذ ولا غطاء ولا دواء ولا سيارات الاسعاف ولا فرق طبية ولا ولا ولا ومع هذا العالم يهرع لتركيا ويترك الشعب السوري ينزف اكثر فأكثر! مرة اخرى نعود الى نفس السؤال وهو: أين هي إذاً الحكومة السورية وماهو دورها ولماذا أصلا هي! سؤال يجب الإجابة عليه!

 

حتى إن قامت بعض الدول العربية كقطر والإمارات بإرسال حزمة من العقوبات ( وين رحت وْلك هاي سوريا مو روسيا ) اقصد المساعدات العاجلة للشعب السوري فكيف سيصل الدولار لذلك الشعب! الازمة السورية ومسؤوليها الحكوميين ويقع الدولار بيدهم! إي مو والله راح يطير وهو في الجو!

 

الشعب السوري اولى بالمساعدات الإنسانية يا جماعه الخير! فهذا الشعب يعاني اكثر من أي شعب آخر في العالم فلا تتركوه لوحده مع الرب الغاضب عليهم اصلاً! لا نقول دعوا الشعب التركي دون مساعدة ولكن على الاقل ليكن لدعمكم إنصاف للشعبين. خاصة إن الأليمة كبيرة وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى في عدد من المحافظات السورية ومنهم الى الآن العشرات من الفلسطينين في المخيمات المتواجدة هناك! عفيه وين ما غضب الله يكون هناك فلسطينيين ضحايا! شنو هذولة إبتلوا به او أبتلى هو فيهم! شنو شغل هذه المخيمات الفلسطينية في وسط هذه المجموعات الارهابية ما أعرف!

 

ولكن لنقل بأن العالم اراد ان يرسل مساعدات الى الشعب السوري فكيف سيفعل ذلك! يجب أن يجتمع مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة منذ الآن وبشكل يومي الى نهاية اكتوبر القادم حتى يستطيع ان يضع جدول في كيفيه توزيع تلك المساعدات! فهناك اكثر من اربعون فصيلاً إلهياً يحاربون بعضهم البعض وينتمون لأكثر من اربعون دولة معادية للأخرى فكيف سيتم وضع آلية او طريقة لإيصال تلك المساعدات وتوزيعها! حتى يتمكنوا من توزيعها يجب ان يُقتل مالايقل عن عشرة آلاف مقاتل من كل فصيل ( لعد إشلون راح يفتحوا الطريق للوصل الى المناطق المنكوبة )! والله مصيبة ما منها مصيبة! إذاً مرة اخرى نعود الى نفس السؤال : لماذا إذاً تلك  الحكومة أصلاً!

 

دعوكم من سخرياتي وخربطاتي واهرعوا لدعم الشعب المنزوف وبأي طريقة كانت، فهو فعلاً بحاجة لكم! لا تتركوه مع الرب الغاضب عليهم أصلاً، فهو سوف لا يرحمهم! هزة ارتدادية اخرى سيقضي على الباقي!

 

دعوا الحكومة السورية وفصائله وسياساتهم وروسيا وإيران جانباً وقدموا الدعم الإنساني لذلك الشعب المنكوب، والله سيرى ويعوض عونكم! راح يُعَوضكمعن خيركم!

 

نيسان سمو 06/02/2023