كـتـاب ألموقع

مُصيبتي كبيرة جداً! هل هناك مصاب مثلي!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

مُصيبتي كبيرة جداً! هل هناك مصاب مثلي!

نيسان سمو

 

صادقاً بدأت كل المحادثات واللقائات التي تجري بين المحطات الفضائية والشخصيات الغربية تؤرقني وتُهور اعصابي وأصيب بجنون لايُحتمل!

 

صديق لي جاء من الشيطانة ليعمل كمترجم خاص في محكمة لاهاي الجنائية في قضية مقتل رفيق الحريري، كان الصديق يتقاضى اكثر من ستة آلاف دولار شهرياً ولمدة خمسة عشرة سنة! خمسة عشرة سنة لإصدار مذكرة إتهام لِقاتل معروف ولم يصدروا ذلك القرار ( شوفو المكلبة والحقارة والشمطنة )  المئات من الموظفين في تلك الشمطاء يتقاضون الآلاف من الدولارات شهرياً من اجل الكشف عن قاتلي الرفيق الحريري، وفي النهاية لم يجدوا غير شخص مختفي وجهوا له التهمة، بالرغم من إن الجميع ( حتى ام سوسة المصرية ) تعلم مَن قتل الحريري! ملايين الدولارات دفعتها دولة عربية للكشف عن هوية القاتل دون جدوى من تلك الشمطاء الهولندية! تفجير خط نوردستريم ليست جريمة إرهابية! أو يُمكن راح يُقدمون بايدن ( الخرف ) للمحاكمة بتهمة الإرهاب!!! ولكن خلال ساعات اصدرت امر بالقبض على الرئيس الروسي! طبعاً لأن قرارها تافه كوجهها لا ارغب الولوج في ذلك الموضوع!

 

قانونياً لا احد يعترف بتلك الشمطاء فلماذا اصدرت ذلك المخجل! هل تعلمون لماذا! لا تعلمون! ببساطة لأنها لا تخجل! صادقاً كُلما أسمع عن ذلك القرار  أتذكر صديقي العزيز فائق ( لا اعلم إن كان باقياً او رحل لأنني لم أسمع عنه شيء منذ اربعون عاماً ولا أعلم في أي دولة قذفت به الموجة ) ! صديقي هذا كان إنساناً رائعاً بكل معنى الكلمة، ولكنه كان يملك صفة غريبة وهي إنه كان يكذب كثيراً! ولكن ليس إلى درجة إذاء أحد بل كذبه كان غالباً للضحك والتحرش ونجرسة الآخرين. في كل كذبة كان يقسم بشرفه عشرات المرات! جاء الوقت وسألته يا فائق لماذا تقسم بشرفك كذباً! رد وقال: يا صديقي هل تعتقد بأن شرفي معي! أنا عندما أخرج من البيت اترك شرفي هناك وأصبح بلا شرف! شنو آني مْخَبّل حتى أجيب شرفي معي للشغل!!!! في كل لحظة أسمع كلمة لأي مسؤول غربي أتذكر صديقي فائق! أضحوا كالمجرمين عندي! صادقاً لا أنفر من رجل الدين كما أنفر من أي مسؤول غربي وهو يطل على الشاشات! لا أستطيع حتى سماع موت الخرف مثلاً! يعني حتى لو نفق غداً سوف لا أستطيع أن اسمع الخبر، وهكذا مع كل مسؤول غربي! والله صار مرض وأصابني!! هل هناك مُصاب مثلي!!!!

 

المهم .

هل يجب أن نذكركم بجرائم الشيطانة الكبيرة والشمطاء البريطانية في العالم ودور تلك المحكمة الحقيرة تجاههم! لا، ماكو داعي، تعرفونها أكثر مني! ضربة واحدة لملجأ العامرية ذابت أجساد اكثر من أربعة مائة إمرأة وطفل عراقي بريء، فهل كانت الشمطاء الهولندية في سفرة سياحية في وقتها! الله يلعنكم ويلعن خُبثكم وشيطنتكم! ليس من أجل عيون ابو علي، لا صادقاً، ولكن بسبب الحقارة التي هُم فيها!

 

نعود الى مصيبتي الكبيرة! مصيبتي إنني لا استطيع ان استمع الى اي تقرير او مقابلة او لقاء او تصريح او مراسل يكون طرفها شخص غربي! انتظر لفترة كي استمع الى احد البرامج المعروفة في القنوات العالمية والعربية وعندما يأتي وقت البرنامج يكون احد الغربيين (التفهاء) طرف في اللقاء فيصيبني الصداع والهلوسة واترك المحطة نهائياً! ابحث عن قناة اخرى ويتكرر المشهد ثانية وترتفع الحرارة من جديد واغلق المحطة، وهكذا دواليك حتى بدأت اعتكف ولا استمع الى أي محطة! هذا الموضوع يؤرقني اكثر من البرنامج الجديد الذي تعرضه قناة إسكاي نيوز العربية: البحث عن اسم الله! الله يسحبكم من گرونكم إي والله! صُدك تفاهه ……..

 

معظم اللقاءات والحوارات يكون احد اطرافها شخص غربي والمصيبة تتكرر كل ربع ساعه فماذا علي الفعل! لا استطيع ان اسمع كلمة واحدة من أي شخص غربي عن العملية العسكرية المحدودة في كييف! نحن قريبون جداً من حرب عالمية ثالثة ولا استطيع ان اسمع كلمة واحدة من طرفها الغربي! كل ما اتمناه ان تستعجل تلك الحرب! لازم ارتاح، مو راح اموت من القهر! الغرب كله اضحى تافهاً اكثر من التفاهة نفسها بالرغم من أنه كان ليوم امس القدوى الحسنة لنا! كم كنا جهلاء ومغشوشين ومضحوك علينا! في يوم زيارة الرئيس الصيني في اكبر واعظم زيارة تاريخية له لموسكو تصدر محكمة المثليين ( حذائهم اشرف من قاضي تلك المحكمة ) في لاهاي بأمر إلقاء القبض على الرئيس بوتن! هل تعلمون ماذا يعني هذا! والله ثلاثة ارباع المحللين والخبراء الفستقيين لا يعلمون ذلك! لأنهم ببساطة بلا شرف ولا خجل ولا حياء ! يعني ...................... ! ماكو داع للتذكير!

 

بلوتي لا استطيع ان استمع الى الطرف الثاني! هل إستعلمتم كم هي المصيبة كبيرة! حرب، دمار، احداث رهيبة، التحدث عن اقتراب الحرب الكونية الاخيرة ولا تستطيع أن تستمع الى الطرف الثاني! لا لأن الموقف الروسي صحيح او إننا معها ولكن فقط لتفاهه الموقف الثاني! نحن قلنا في اليوم الاول بأننا لا نبغي روسيا ولا نودها ولا نود شعبها ونود الغرب الديمقراطي والحرية، ولكن اضحينا بلاء اخلاق ولا ضمير ولا إنسانية! طُز في الحرية والديمقراطية إن اصبحت سلاح لكلاب  تافهه!

 

في اليوم الواحد أبصق على الشاشة عشرات المرات! حتى الأولاد بدأوا ينفروا من مصيبتي هذه ( طبعاً لا يعلمون السبب الداخلي )! وبعديييييين!!! إلى متى سنبقى في هذه الحقارة المؤلمة! كَم كنتُ أهاب وأخاف من وجه المرحوم عدي صدام حسين لكن والله وجه ماكرون ( القشمر ) يخيفني اليوم أكثر! وجه الألماني يُذكرني بوجه الزرقاوي ( والله وجه الزرقاوي كان أجمل بمليون مرة ) ! الخبيث البريطاني وجهه يُذكرني بوجه المرحوم القاعدي في اليمن ( العولقي ) ! هل نُكمل! لاء كاف!

 

الفرج يا فارج الوجوه! أخاف أنت هَم وياهُم! والله فكرة!

 

نيسان سمو 27/03/2023