نيسان سمو
عظمة الله (3)! النبي أبراهيم!
نيسان سمو
قد تكون لنا سلسلة في هذا الشأن، تعبنا من ترامب وبوتين ولعبة القط والفأر وتفاهة السياسي الأوروبي وعقول العفنة التي تمر علينا يومياً، هسة راح تجي غزة جديدة في سوريا وبعدين يجي دور العراق والعودة لطهران والسلسلة سوف لا تنتهي، تعبنا وملينا من هذه المسرحيات التافهة. لهذا قد نبتعد قليلاً ونتسلى ببعض الأمور التي تقودنا إلى عظمه الله! هي للتسلية ولا غير!!
قد يكون نفس العنوان ولكن القصة والعظمة ستكون مختلفة! هي أصلاً مو إلكم بل للجُدد!
خلق الله هذا الكون العجيب الغريب، هذا العملاق الغير متناهي من العظمة، مليارات الكواكب والمجرات والنجوم والأقزام والتوابع، ومليارات الأقمار والنيازك، وجمها رصفها في عظمة هندسية لا يمكن إستيعاب دقتها وقوانينها. وكلها تدور حول نفسها وبعضها البعض بنفس القياسات والمسافات بحيث لا تتغير او تبتعد عن مركزها ملم واحد. وجميعها ملتهبة ومحترقة ونابضة للأشعه والغازات وهي في حرارة مرتفعة وترتفع منذ نشأتها. جعل للكون العجيب لا نهاية ولا بداية له، لا يمكن الوصول إلى أي طرف من أطرافه بسبب عمق المسافة! تبتعد بعض المجرات والكواكب عن بعضها بمسافات تزيد على مليارات السنوات الضوئية! ومن ثم زرع في الحبة الرملية الصغيرة الحقيرة (الأرض) مليارات من الحشرات والحيوانات البرية والبحرية، وأكثر من هذا العدد من النباتات والجراثيم والمايكربات المرئية وغير المرئية. ومليارات الأمور الأخرى والعجائب العظيمة التي لا ندركها ولم نتوصل إليها وسوف لا نصل مطلقاً.
وبعد كل هذه العظمة يطلب من النبي ابراهيم أن يُقدم إبنه الوحيد قرباناً له! أي أن يسحبه إلى تل مرتفع ويذبحه قربان وهدية للإله! شنو المغزى والمعنى والحاجة لهذا القربان! ثم وبفعل الرب نفسه يتحول الولد الوحيد إلى كبش كبير (شنو ذنب الكبش ما اعرف) فيتم ذبحه قرباناً لله! يعني لو كان الله امر بتقديم فسيفس بدلاً للكبش من وين چان يجيب إبراهيم الفقير هذا الفسيفس! هل فعلا هذا الإله الكبير محتاج إلى قربان!!!
ومن ثم لماذا يُجرب الله النبي نفسه إذا كان مرسل من عنده ويعلم بكل أسراره! وهو يعلم بأن النبي لا يستطيع أن يعصي أوامر ربه! وهو يعلم بالنتيجة مسبقاً، وإذا كان يعلم بالنتيجة مسبقاً فليش هذا اللف والدوران أصلاً! راح يقول بعض النائمون إنه كان يختبر قوة إيمان إبراهيم! ولكن الله يعلم بذلك وبتلك القوة مسبقاً، لا بل حتى النتائج مكتوبة ومرسومة مسبقاً فعن أي إختبار تتحدثون! إنه لوحدة العليم!
هل رأيتم عظمة الله !!!
نيسان سمو 21 /07 /2025