اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد.. 7

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي،

 والانشداد إلى تأبيد الاستبداد.. 7

                                 محمد الحنفي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي

طبقية الانتماء الحزبي، ولا طبقية الدين الإسلامي:.....3

 

وإلى جانب ما ذكرناه أعلاه، يعمل الحزب على امتلاك وسائل الدفاع عن مصالح الطبقة التي يمثلها. وأهم هذه الوسائل:

 

1) جريدة الحزب التي تعكس توجهه الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، وتعمل على:

ا ـ نشر إيديولوجية الحزب بين أفراد المجتمع، سواء كانت هذه الأيديولوجية إقطاعية، أو بورجوازية تابعة أو بورجوازية صغرى أو متوسطة، أو بورجوازية، أو اشتراكية علمية، أو يسارية متطرفة، أو يمينية متطرفة، حتى تجد مهتمين بها في الأوساط الجماهيرية.

 

ب ـ إخضاع الإيديولوجيات النقيضة للمناقشة، بهدف إفحام حامليها، وجعلهم يتخلون عنها لصالح إيديولوجية الحزب، أو اتخاذ موقف الحياد الإيديولوجي على الأقل. وفي الحالتين معا، تكون إيديولوجية الحزب هي المستفيدة.

 

ج ـ التعريف بالحزب، وبتصوره التنظيمي المتناسب مع إيديولوجيته، وبالدور الذي قام به في جميع المجالات، وبالبرنامج الذي يسعى إلى تنفيذه، لجعله حاضرا في أذهان الجماهير الشعبية الكادحة، أو على الأقل، في أذهان الطبقة التي يمثلها الحزب المالك للجريدة.

 

د ـ إخضاع برامج الأحزاب النقيضة للمناقشة، والنقد، من أجل تفنيد مضامينها، وبيان ديماغوجيتها، وفضح، وتعرية تضليلها للجماهير الشعبية الكادحة، التي قد تنخدع بها، لجعل تلك الجماهير تنبذها، وتأخذ ببرنامج الحزب صاحب الجريدة.

 

ه ـ إخضاع سياسة الدولة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، واختياراتها الكبرى للمناقشة، والنقد، إما لتأييدها تأييدا مطلقا، ودون قيد، أو شرط، أو الدفع في اتجاه التقويم، والإصلاح، أو العمل على نقض تلك السياسية، واعتباراتها الكبرى، والنضال من أجل استبدالها بسياسة نقيضة، قائمة على اختيارات نقيضة، كأن يعمل الحزب بواسطة جريدته، مثلا، على إسقاط السياسية اللا ديمقراطية، واللا شعبية، في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والعمل على استبدالها بالسياسية القائمة على الاختيارات الشعبية، والديمقراطية.

 

2) إقامة المنابر الإعلامية الأخرى، كالإذاعة والتلفزيون، والفضائيات، للقيام بنفس الممارسة الساعية إلى التعريف بأيديولوجية الحزب، وببرنامجه، وبمواقفه السياسية، تجاه الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، وتجاه الدولة.

 

3) إقامة عروض، وندوات، حول ملفات معدة من أجل ربط العلاقة المباشرة مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم حول القضايا موضوع العروض، والندوات التي أنجزت حتى يسترشد الحزب بتلك الرؤى، والتصورات، إن كانت إيجابية، في تطوير رؤاه، وتصوراته، حول القضايا المطروحة في العروض، والندوات.

 

4) إقامة مهرجانات شعبية، لجعل الجماهير تكون على بينة من موقف الحزب في قضايا معينة، وفي محطات محددة، حتى تأخذ بها، إن لامست اقتناعها، وحاجتها الآنية، ورغبتها في تطور المجتمع على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

 

5) المساهمة في العروض، والندوات، والمهرجانات المشتركة مع الأحزاب الأخرى، من أجل إتاحة الفرصة لتفاعل الرؤى، والتصورات من جهة، والوقوف على نقط الالتقاء، والاختلاف بين الحزب من جهة، وبين الأحزاب المشاركة في العمل المشترك من جهة أخرى.

 

وبذلك يستغل الحزب كل الوسائل الممكنة، من أجل الدفاع عن المصالح الطبقية للطبقة التي يمثلها الحزب، والتي يمكن تلخيصها في الجوانب الآتية:

 

1) الجانب الإيديولوجي، الذي يعتبر أساسيا في تغلغل الحزب وسط الجماهير الشعبية بتلك الإيديولوجية.

 

2) الجانب التنظيمي، الذي يضمن ارتباط المقتنعين بأيديولوجية الحزب بالتنظيم الحزبي.

 

3) الجانب السياسي، الذي يجعل الجماهير المعنية منساقة وراء الحزب، من أجل أجرأة ذلك الموقف على أرض الواقع.

 

4) جانب نسج علاقة التنسيق مع التنظيمات الحزبية الأخرى في القضايا المشتركة، التي تهم الجماهير المعنية بها.

 

وانطلاقا من التناقضات القائمة بين الأحزاب الممثلة للطبقات المختلفة نجد أن "كل حزب بما لديهم فرحون"، كما جاء في القرآن الكريم. وبالتالي، فكل حزب يدخل في عملية مزدوجة:

 

العملية الأولى: تدخل في إطار الدفاع عن مصالح الطبقة التي يمثلها.

 

والعملية الثانية: تتمثل في تنظيم الهجوم التي يعتبر عملية حزبية يومية، تتخلل نسيج المجتمع، بفعل ما يصطلح على تسمية بـ "الصراع الطبقي"، الذي يتخذ له عدة مستويات: المستوى الأيديولوجي، والمستوى التنظيمي، والمستوى الاقتصادي، والمستوى الاجتماعي، والمستوى الثقافي، والمستوى السياسي.

 

فعلى المستوى الإيديولوجي، نجد أن كل حزب / طبقة، يسعى إلى جعل إيديولوجيته هي السائدة في المجتمع، عن طريق توظيف الإمكانيات المتوفرة لديه، بهدف إقناع أكبر عدد ممكن من أفراد الشعب بتلك الإيديولوجية، التي تجعل المنخدعين بها يعتقدون أن الطبقة صاحبة الإيديولوجية هي التي يمكن أن تعمل على إيجاد حل لجميع المشاكل القائمة في المجتمع. والواقع أن الإيديولوجيات، عدا إيديولوجية الطبقة العاملة، تعمل على تضليل الشعب. فهي بمثابة مصل مخدر، يقود إلى إخضاع الناس إلى إرادة الطبقة حاملة الإيديولوجية، لتأبيد سيطرتها، أو الوصول إلى تكريس سيطرتها. أما أيديولوجية الطبقة العاملة فهي الإيديولوجية المستندة إلى الاشتراكية العلمية، التي تجعل الطبقات التي يمارس عليها الاستغلال، تمتلك وعيها الطبقي الحقيقي، الذي يؤهلها لخوض الصراع من أجل فرض إرادتها على المستغلين، ولجعل السلطة في يد الشعب ككل، بقيادة الطبقة العاملة. ولذلك يحق لنا أن نسمي إيديولوجية الطبقة العاملة "الإيديولوجية العلمية  لكونها هي إيديولوجية الحقيقة. والحقيقة لا تكون إلا علمية، فهي لا تضلل الشعب، بقدرما تجعل طبقاته، وخاصة المقهورة منها، تعرف الحقيقة، والحقيقة لا تكون إلا ثورية. ولهذا نجد أن جميع الطبقات المستغلة (بكسر الغين) تحاربها، كما نجد أن الحزبوسلامي يضع محاربتها على رأس أولوياته.

 

وعلى المستوى التنظيمي، نجد أن كل طبقة تحاول أن تعمم تنظيمها على المجتمع ككل، عن طريق اقناع جميع الطبقات بالتصور التنظيمي لحزب تلك الطبقة، تبعا للانخداع بالإيديولوجية. وبناء على ذلك، نجد أن كل حزب يفتح أبوابه للمنتمين إلى جميع الطبقات، فنجد الشغيل إلى جانب البورجوازي الصغير، وإلى جانب البورجوازي، وإلى جانب الإقطاعي، وإلى جانب العاطل في نفس الحزب. وهو ما يجعل هؤلاء يعتقدون أن أي حزب ينخرطون فيه هو حزب لجميع الطبقات. ويستثنى من ذلك حزب الطبقة العاملة، الذي لا يكون مفتوحا إلا في وجه من يمتلك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يجعل حامليه يدركون موقعهم من الإنتاج، في إطار علاقات الإنتاج الرأسمالية، أو الرأسمالية التبعية.

 

أما الحزبوسلامي القائم على أدلجة الدين الإسلامي، فيعتبر نفسه حزبا للمجتمع ككل، وبالتالي فهو يسعى، كبقية الأحزاب المكرسة للتضليل الإيديولوجي، إلى إشاعة أدلجة الدين الإسلامي، التي يعتبرها "إسلاما"، وإلى تجييش المجتمع لتأبيد السيطرة الطبقية، أو للوصول إلى تلك السيطرة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.