اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شخصيات فضائية كلدانية سريانية آشورية في حكومتي اربيل وبغداد// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كامل زومايا

 

عرض صفحة الكاتب 

شخصيات فضائية كلدانية سريانية آشورية في حكومتي اربيل وبغداد

كامل زومايا

 

كتبت يوم أمس مقالا عن الشخصيات التي تركت بصمة بأعتقادي الشخصي في عملها لغاية  سنة 2020 ، وهذه كانت قرائتي الخاصة للشخصيات التي اعرفها عن قرب وعن بعد وفق متابعة اعمالهم ، اتصلوا بعض "الاصدقاء والاحبة" منهم من اشاد بما كتبته من تقييم بحق تلك الشخصيات، ومنهم من انتقدني لاني لم اكتب عن الجميع حسب قولهم وهم محقين حسب رأيهم، ولكن ذهب احدهم بتجاوزه علي!! لاني خالفت رأيه أو أفكاره وعندما لم يعجبه ردي، أغلق التلفون بشكل غير محترم وغير لائق، هذا الواقع الاخلاقي المأزوم الذي نعيشه كشعب ثقافة عدم احترام المقابل وشعور البعض علينا ان نكتب كما يحلو لهم.. انه جنون العظمة وعقلية متخشبة، لحد الان لم نفهم ان نحترم الآخر المختلف معنا في التفكير، ثقافتنا محصورة اما ان تكون صديقا لي بكل شيء او عدوا لي حتى وان اتفقت معي بـ 99% ومادام اختلفت معي 1% فأنك عدوا لي!! أي جنون هذا!!! اضافة الى لغة التخوين والتشهير وقلة الأدب والابتزاز عند البعض يعتبرها سلاحا فتاكا وأسهل الطرق للوصول الى مأربه الخبيثة... تراه انسان/ه يرسم / ترسم علامة الصليب ليل نهار أكثر من ان يغسل وجه بل ينام وهو يصلي... سبحان الله على هذه التقوى!!!! يتمنطق بكلمات الايمان والصدق والعدل ويحدثك عن  وتواضع المسيح وعظمته بالوقت الذي هو يعيش طوال حياته ذليل ومنافق وكذاب ويعتاش على فتات من موائد الآخرين...

 

أكتب تصوراتي فهي نابعة بقدر كبير من تعاملي مع الكثير منهم او القرب منهم ويمكن أن أكون محق او غير محق في انطباعاتي عنهم وفي كل الاحوال هذا رأي الشخصي مادام لا اجرح الاخر المختلف معه اجتماعيا وشخصيا، ان كل من يتبوء مكانة في المجتمع او الدولة عليه ان يعلم ان معرض للمسائلة والا لماذا قبل هذا المنصب او ذاك، الهدف من الكتابة بأعتقادي هو الوصول الى الحقيقة التي ينشدها كل انسان سوي وصادق مع نفسه والذي يعيش بسلام مع نفسه قبل السلام مع الآخرين، ومن يزعل من الحق ليس شيطان اخرس، بل اما ان يكون انسان جاهل وجاحد وحاقد أو انسان ذو نرجسية عالية واناني خادم مصالح الآخرين لا يقوى عن قول كلمة الحق وهذا شأنه...

 

أولا : الحكومة الاتحادية / بغداد

بعد 2003 وتشكيل الوزارة ابان الحكم الانتقالي ولحد اليوم على صعيد الحكومة الفدرالية استوزروا بعض من ابناء شعبنا من المسيحيين (الكلدان السريان الآشوريين) وزارات كمسيحيين وليس كهوية كلدانية سريانية آشورية بالرغم من ادعاتهم القومية ومع ذلك لم نشاهد لهم أي بصمة تعبر عن دفاعهم عن قضايا مهمة لشعبنا كمسيحيين ولا كشعب كلداني سرياني آشوري بل ان سمة الغالبية منهم كانوا يحاولون ان يستميلوا قلوب الحكام الطائفيين لغايات شخصية، اما من اجل تجديد استيزارهم مرة اخرى أو بإيجاد لهم فرصة عمل في احد مكاتب السياسيين الطائفيين، وهذا ما حدث.... 

لم يسجل على اغلبهم فسادا ماليا وإداريا بحدود معرفتي، ولكن في نفس الوقت لم نرى أي فعل ملموس بالدفاع عن قضايا شعبنا خلال فترة استيزارهم، وهذا الأمر ايضا ينطبق على اعضاء مجلس النواب العراقي من الكوتا المسيحية الذين انتهت دورتهم النيابية لم تسمع من اغلبهم أي شيء، حتى لم يعد لهم صلة بالاحزاب والمؤسسات التي رشحتهم الذين فازوا عن طريق تلك الاحزاب والمؤسسات!!! وقد يكون الاستثناء الوحيد هي السيدة باسكال وردة، فبعد ان تركت وزارة الهجرة والمهجرين، لم تترك بغداد بل عملت بجد ونشاط في المجال الانساني والاغاثي وهي مستمرة لحد الان تعمل وتدافع عن حقوق الانسان والاقليات وتنسق مع منظمات المجتمع المدني ضمن منظمة حمورابي التي تترأسها في الوقت الحاضر ... تحية لها لعملها الدؤوب في مجال الاغاثي ودفاعها عن حقوق الانسان وضحايا الابادة الجماعية.

 

ثانيا : حكومة اقليم كوردستان العراق/ اربيل 

في الوزارات التي تشكلت بعد 2003 في حكومة اقليم كوردستان انضم للكابينة العديد من ابناء شعبنا كممثلين لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري كتمثيل قومي وليس كما هو الحال في بغداد كمكون ديني، وهذا الشيء حقيقة يحسب لحكومة اقليم كوردستان..

سوف لا اتحدث عن قضايا الفساد المالي والاداري لما شاب من شكوك حولهم ومن اشاعات هنا وهناك، لأني اجهله اضافة ان المقال اساسا لا يتناول قضايا الفساد، ولكن الذي اعرفه كما يعرفه عموم شعبنا، إن جميع الذين استوزروا في السابق، لم يكونوا مهتمين بقضية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بقدر الاستفادة من المنصب ليس الا،  وهذا ذنب الجهة التي رشحتهم..!! وقد غادروا الوزارة والاقليم والعراق بعد انتهاء كابينتهم الوزارية بسرعة البرق، ويبدو ان العديد منهم كان طموحه السياسي مرهون بحدود استلام الوزارة وانتهى صلاحيته بأنتهاء الكابينة والامتيازات...

إن الاستثناء الوحيد من الوزراء السابقين هو الوزير المستقيل من الكابينة الثامنة  السيد جونسون سياويش، السيد جونسون سياويش قبل استيزاره كان من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري،  وكان له شعبيه كبيرة بين ابناء شعبه لانه كان قريبا جدا لمعاناتهم والدفاع عنهم على الصعيدين المحلي والدولي...

في فترة استيزاره في الكابينة الثامنة والثانية له حدث احتلال دولة الخلافة الاسلامية لمدينة الموصل وسنجار وسهل نينوى، ويشهد له مواقفه ومحاولاته الحثيثة للدفاع عن شعبه من اجل ايقاف الاحتلال لمناطق شعبنا في سهل نينوى، كما حاول ولكونه وزيرا في حكومة كوردستان العراق في دعم شعبه النازحين ويبدو لم يكن هناك آذان صاغية تسمعه في حكومته، وبسبب ذلك ولاسباب تتعلق بانسحاب قوات البشمركة كما صرح في حينها قدم استقالته من الحكومة، وكان له خيارات ثلاث اما السكوت عما يشاهده يوميا للاوضاع المزرية التي يعيشها النازحين الذين التحفوا السماء في ساحات بلدة عنكاوا أو الاستقالة أو أن ينقل مكتب الوزارة وسط النازحين والمهجرين، رفض السكوت وقرر الاستقالة الفورية دون ان يدرس الخيار الثالث الذي كان الافضل لابناء شعبه، عموما قدم استقالته وتمت الموافقة عليها بالرغم ان ثقافة تقديم الاستقالة في حياة شعبنا العراقي والكوردستاني هي ثقافة غريبة ولا يمكن ان يتجرأ احدهم على ذلك لكي يخسر جملة من الامتيازات التي يتمتع بها ولكن جونسون سياويش فعل ذلك دون النظر لتلك الامتيازات الكبيرة...

لست بصدد تقييم استقالته واي خيار كان افضل لشعبنا الاستمرار بالوزارة أو الاستقالة أو نقل مكتب الوزارة بين مخيمات النازحين فهذا قراره، الا ان الملاحظ بعد استقالته من منصبه تركه للعمل السياسي ايضا بارادته!!! كان المؤمل ان يتوازى او يتناغم قرار الاستقالة مع تنشيط عمله السياسي ويستثمر علاقاته الدولية في الحد من معاناة شعبه والعمل على ابراز معاناة شعبه للمجتمع الدولي، وخاصة وان شعبنا كان وما يزال يمر بأدق المراحل المصيرية بعد الإبادة الجماعية التي تعرض لها... الإ انه اختار ان يستقيل كليا من الوزارة والعمل السياسي الذي يعد خسارة كبيرة لشعبنا وله ايضا..

السيد جونسون سياويش معروف للقاصي والداني كان ومايزال أكثر الوزراء من ابناء شعبنا نزيها وبعيدا عن الماديات والبحث عن الامتيازات والمعروف عنه ايضا، انه لم يبحث يوما عن الوجاهة والنتيجة انه حتى الان لم يستلم حقه بالتقاعد مع العلم انه استوزر في كابينتين السابعة والثامنة الى جانب انه خدم في مجال التدريس الحكومي، على عكس هناك بعض الوزراء من ابناء شعبنا لم يكن لهم خدمة في دوائر الدولة يوما واحد ولكن اليوم يتمتعون برواتب عالية ومغرية جدا..

الموقف في حياة الناس ليس وليد اللحظة، الموقف ممارسة ميدانية ونضالية يومية لا يقوى عليها الا من انعتق من العبودية في حب قضيته واحترامه لذاته وعزة نفسه وصيانة كرامته....

 

سنة جديدة على الجميع وكل عام وانتم بالف خير ومحبة

كامل زومايا

3/ كانون الثاني /2021

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.