اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

خال صدام وخال مسعود// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

 

عرض صفحة الكاتب 

خال صدام وخال مسعود

حسن الخفاجي

 

في واحدة من أهم بطولات كرة القدم العربية للشباب في العام 1983 استبدل الاستاذ المربي الراحل ثامر محسن سكرتير اتحاد كرة القدم آنذاك كابتن الفريق اللاعب ….الخلوق الهادئ بعد ان استأذنه وشرح له أسباب قرار عزله واستبداله بلاعب  شاب كان من  اللاعبين المشاغبين واكثرهم مشاكسة وعدم انضباط وو.

حين سألت الراحل ثامر محسن عن سبب هذا الاستبدال اجاب يرحمه الله: ( حينما نضع كبير اللصوص حارسا ونراقبه تنتهي السرقات وتتم السيطرة على صغار  اللصوص).

كأن من يريد تعيين السيد هوشيار زيباري رئيسا للجمهورية. ان يعيد سيناريو الراحل ثامر محسن، لكن سيكون اللص هذه المرة دون رقيب  ولا حسيب لا بل هو الحامي لدستور العراقيين!. عليكم ان تتصوروا عظم  مأساة العراقيين وحظهم العاثر  فيمن يحكمهم' إما ان يكون حاكمهم كالحجاج وصدام، أو ان يكون أشهر من (علي بابا) باللصوصية.

الغريب ان اغلب البرلمانيين الذين صوتوا  على إقالة السيد هوشيار زيباري هم ذاتهم من يسعون للتصويت لتنصيبه!!

اعتقدت قيادة الحزب الشيوعي في السبعينيات، بعدما تحالفت مع صدام بجبهة وطنية، بامكانية تأثيرها عليه  وتحويله من: قاتل مأجور الى حليف مؤتمن. ربما  اعتقدوا بامكانية أن يبني صدام و خاله خير الله طلفاح حرامي بغداد اشتراكية عربية ثورية!!.

اخطأت حسابات قيادات الحزب الشيوعي ودفع العراقيون الثمن، وارتكب صدام والبعث المجازر ،بعدما البسوه ثوب  الستر والعفة بتحالفهم معه بعدما جاء للسلطة سنة 1968عاريا، ونسوا أو تناسوا

مجازر ارتكبها بحقهم خاصة، وبالعراقيين عامة، في 8 شباط  سنة 1963.

دفع العراقيون بالامس ثمنا باهضا لجرائم صدام وسرقات خاله واليوم يراد منّا أن ندفع ثمنا آخر للسيد مسعود برزاني وخاله السيد زيباري الذي ادانه البرلمان بالفساد.

 

في سنة 2006 راجعت السفارة العراقية بالصين حينها كان السفير المعتمد هناك هو الدكتور محمد صابر اسماعيل عديل مام جلال يرحمه الله، ورئيسه في بغداد: السيد زيباري!!.  دخلت الاستعلامات وطلبت من موظف فيها استبدال جوار سفري التالف، فوجئت برد الموظف الذي قال:( عربي نا زانم) أي أنني لا اجيد العربية!. عليكم ان تتصوروا حجم الفساد والخراب والمحسوبية والشوفينية في وزارة الخارجية التي كان يقودها السيد زيباري.

 

الدستور العراقي الذي حاكته أنامل الطبقة السياسية إياها يقول: ان الحكم في العراق برلمانياً وان البرلمان يمثل الشعب .

ترى هل يمكن لممثلي شعب عريق كالعراقيين ان يصابوا بفقدان ذاكرة  ويصوتوا على من أقالوه بالامس القريب؟ من منصب وزير بسبب فساده ليتم ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويصوتوا له حسب اوامر زعماء الاحزاب ليكون رئيسا للجمهورية وهو أعلى وأخطر منصب سيادي؟!.

المهمة الرئيسية لرئيس الجمهورية في أنظمة الحكم البرلمانية غير المستقرة مثل العراق هي حماية الدستور.

كيف نثقق بمن خان واجباته الدستورية وامتدت يده لسرقة المال العام  ان يكون  حاميا وحارسا للدستور؟.

ان مجرد تسمية وترشيح  السيد زيباري لمنصب  رئيس الجمهورية هو اهانة لكرامة العراقيين واستخفاف بتضحياتهم .

 

ان  تمت صفقة تسمية السيد زيباري رئيسا ستتبخر احلامنا بالاصلاح مثلما تبخرت احلام الشيوعيين بتحويل صدام الى كاسترو الشرق الاوسط.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.