المراة والاسرة

• هل زوجك او خطيبك جديرا بثقتك؟ اليك التفاصيل

موقع العرب

بعض الأزواج الذين ينظرون إلى الأعلى وهم يتحدثون ينقلون رسالة مزدوجة للزوجات

من يستخدمون أيديهم كثيرا أثناء الحديث ويحركونها بشكل مستمر إنهم يفعلون ذلك لمساعدتهم على إيجاد المخارج للأحاديث التي يتفوهون بها

الثقة بالآخر وتبديل الشك باليقين، هما من أهم النقاط الإيجابية في العلاقة بين الأخ وأخته، وبين الأب وابنته، وبين الأزواج بشكل خاص. لكن الدراسة التي أصدرتها كلية العلوم الإنسانية التابعة لجامعة يونيكامب في مدينة ساو باولو البرازيلية أخيرا، أكدت أن الثقة العمياء بالرجل ليست واردة على الإطلاق، ويتوجب على المرأة أن تعرف متى وكيف تثق بالرجل الذي ارتبطت به؟

تضمنت الدراسة التي أشرف عليها فريق من العلماء البرازيلين المتخصصين بالعلاقات الإجتماعية والإنسانية، نقاطا عدة، تستطيع من خلالها أن تعرف المرأة إن كان زوجها أو خطيبها جديرا بالثقة أم لا؟!

كثيرون اعتبروا الدراسة واقعية ومفيدة ومساعدة على اكتشاف ما إذا كان الشخص جديرا بالثقة. لكن آخرين اعتبروها ضربا من الخيال، لأن الواقع يختلف عن ذلك. وثبت من خلال استطلاعات الرأي التي رافقت الدراسة، أن نسبة 95% من مؤيديها كانوا جديرين بالثقة. أما معارضوها فثبت أن نسبة مماثلة منهم، لا يعطون للثقة بين الرجل والمرأة أي قيمة. فما هي النقاط التي أوردتها الدراسة؟!

النظر إلى الأسفل

ثبت أن غالبية الأزواج الذين يتحدثون وهم ينظرون إلى الأسفل، يفتقدون إلى الثقة ليس فقط بالآخرين، إنما بأنفسهم أيضا، لأن النظر باتجاه الأسفل يعطي انطباعا أن الشخص يخبئ شيئا، لذلك فهو لا يجرؤ على الكشف عن نظراته أو وجهه بشكل واضح.

"الكاذبون المحترفون"!

وتابعت الدراسة تقول: إن الرجال الذين ينظرون إلى وجوه زوجاتهم وأعينهن، يكسبون عادة ثقة النساء أكثر، لأن النظر بشكل مستقيم يعطي الإنطباع للمرأة بأنه ليس هناك من شيء يخبئة الزوج. لكن قد تكون هناك استثناءات حتى في هذه الحالة، ومنها أن هناك أزواجا يكذبون وهم ينظرون إلى أعين زوجاتهم، وهذه الفئة تعتبر الأخطر من حيث خداع الزوجات.

نظرة الغرور

قالت الدراسة إن بعض الأزواج الذين ينظرون إلى الأعلى، وهم يتحدثون إنما ينقلون رسالة مزدوجة للزوجات، إما الثقة الفائقة بالنفس أو الغرور. هذا لا يعني بالضرورة أن مثل هؤلاء جديرون بالثقة أو أنهم لا يكذبون. فالنظر إلى الأعلى أثناء الحديث هو تماما كالنظر إلى الأسفل، لأن الحالتين ربما تمثلان هربا من إظهار تعابير الوجه الحقيقية عند إطلاق الأكاذيب. وأن المرأة تثق أكثر بزوجها إن كان من هذا النوع، لأن نظراته إلى الأعلى عند الحديث تعتبر دليل "رجولة"، حسب قول عدد لا بأس به من النساء اللواتي أخذت آراؤهن عن الموضوع.

الحركة الدائمة أثناء الحديث

من يستخدمون أيديهم كثيرا أثناء الحديث ويحركونها بشكل مستمر، إنما يفعلون ذلك لمساعدتهم على إيجاد المخارج للأحاديث التي يتفوهون بها. وهذا لا يعني أن كل زوج يحرك يديه أثناء الحديث يعبر كاذبا، لكن الحركات الزائدة عن الحد، هي مؤشر على وجود شيء ما في ذهن المتحدث. فهو يفعل ذلك إما للتأكيد على ما يقول أو للخداع وجلب الإنتباه لحركات يديه لتمرير فكرته وإعطاء الإنطباع بأنه قوي في آرائه.

هل للثقة درجات؟

طرح هذا السؤال على مجموعة كبيرة من الذين أخذت آراؤهم عن الثقة بالآخرين عامة، فأكدت الغالبية أنه ليس للثقة درجات. فإما الثقة أو عدم الثقة. أما الآخرون فقالوا إن للثقة درجات ومستويات مختلفة. أما في ما يخص المرأة في هذا الجانب، فإن هناك نساء يثقن بأزواجهن في جوانب محددة من شخصياتهم، ولا يثقن في جوانب أخرى. ومثال على ذلك هو أن امرأة قد تثق أن زوجها لا يكذب وذلك من خلال تجربتها الحياتية معه، لكنها قد لا تثق به عندما يبقى وحيدا مع امرأة تميل إليه. فمهما كان صادقا فقد تأتيه لحظات ضعف، وهنا تكمن المشكلة.