اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

المراة والاسرة

• الأمومة المبكرة كارثة صحية واستخفاف بالمسؤولية

المراهقة تواجه الخطر خلال الحمل الثاني لا الأول

الأم الصغيرة تواجه أخطارا كبيرة ناتجة عن مضاعفات فترة الحمل والولادة كما يواجه الأطفال المولودون لمراهقات احتمال الوفاة قبل أن يبلغوا السنة.

جريدة العرب: لندن

إحساس الأمومة غاية تتوق إليها كل إمرأة، لكن يظل تحديد السن المناسب للإنجاب من القرارات الصعبة والمثيرة للجدل نظرا لما يترتب على هذا القرار من تبعات ومخلفات يمكن أن تنعكس إيجابا أو سلبا على الفرد وعلى المجتمع إذا لم يكن القرار المتخذ في محله، فقد بينت دراسة أميركية جديدة أن الأمهات المراهقات أكثر عرضة للسمنة لاحقاً في حياتهن.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة ميشيغان الأميركية، أن النساء اللواتي ينجبن وهن مراهقات، تزيد لديهن بشكل ملحوظ إمكانية المعاناة من الوزن الزائد أو السمنة لاحقاً في حياتهن.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة تامي شانغ “إنها المرة الأولى التي نجد فيها أن الأمهات الصغيرات في السن هن المجموعة الأكثر عرضة لخطر السمنة”.

واستخدم العلماء بيانات من الاستطلاع الوطني لفحص الصحة والتغذية، ونظروا في عوامل مثل العرق، والتعليم، والمؤشرات الاجتماعية – الاقتصادية.

وتبيّن أن النساء اللواتي أنجبن في سن بين 13 و19 عاماً، زاد لديهن خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 32 بالمئة مقارنة باللواتي أنجبن أول مولود في سن العشرين وما بعدها.

كما أشار باحثون أميركيون في دراسة سابقة إلى أن الفتاة التي تحمل للمرة الأولى وهي دون سن العشرين ليست في خطر، لكن الخطر يكمن في الحمل الثاني في حدود هذه السن.

ويقول الدكتور جوردن سميث، الطبيب بجامعة جلاسكو الاسكتلندية، إن الفتيات المحصورة أعمارهن بين 15 و 19 عاما ويحملن للمرة الثانية قد يواجهن مخاطر صحية متزايدة تبلغ ثلاثة أمثال المرأة التي يتراوح عمرها بين عشرين وتسعة وعشرين عاما.

وقد غطت الدراسة التي نشرت مقتطفات منها في المجلة الطبية البريطانية، مواليد ووفيات الأطفال في اسكتلندا للفترة من عام 1992 وحتى عام 1998.

وقارنت الدراسة بين مخاطر الحملين الأول والثاني لدى الفتيات الاسكتلنديات ممن هن دون العشرين، ونساء أكبر سنا حملن مرتين.

ولكن الباحث لم يحدد بدقة أسباب ارتفاع حجم المخاطر المحتمل وقوعها خلال الحمل الثاني لمن دون العشرين من الفتيات، إلا أنه عزاه إلى عوامل عامة منها البيئي و البيولوجي. ووصف الباحث الاسكتلندي نزعة حمل الفتيات دون العشرين، وهو أمر نادر نسبيا، بأنها ناتج من نواتج الحياة الحديثة.

ويوضح الدكتور سميث أن الحمل دون العشرين يعد من سمات الحياة الحديثة بسبب خصوبة الفتاة في سن مبكرة، وهو أمر شائع في البلدان المتقدمة إلى جانب توافر بدائل للرضاعة الطبيعية

وأظهرت دراسة سابقة أن واحدة من كل ست فتيات تنضج من ناحية الخصوبة وهي في الثامنة من العمر، مقارنة مع واحد في المئة قبل نحو مئة عام.

كما كشفت تلك الدراسة أن واحدا من كل 14 صبيا وصل حد البلوغ وهو في الثامنة من العمر، مقارنة مع واحد من كل مئة وخمسين في جيل آبائهم.

ويشار إلى أن أعلى معدلات لحالات حمل دون سن العشرين عند الفتيات مسجلة في العالم هي في بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت بيانات أصدرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن عدد الأطفال الذين يولدون لأمهات في سن المراهقة في الولايات المتحدة انخفض إلى مستويات قياسية في عام 2011.

وقال الباحثون إن عددا أقل من النساء ينجبن في العشرينات من العمر مقارنة بالسنوات السابقة لكن معدل المواليد لأمهات في أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينات ارتفع.

وقال خبير الإحصاء بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها برادي هاميلتون الذي أشرف على الدراسة “الاقتصاد تراجع .. وهذا بالتأكيد أحد العوامل التي تؤثر على قرارات الإنجاب”.

وأضاف قائلا “ربما تقول النساء لأنفسهن (ليس هذا هو الوقت المناسب … فلننتظر قليلا)”.

لكن هاميلتون قال إن النساء الأكبر سنا عادة ما يكن أكثر أمنا في عملهن ويتفهمن أنه ليس لديهن المزيد من الوقت للانتظار إذا كن يرغبن في الحمل.

وأظهرت البيانات الجديدة انخفاضا بلغ 8 بالمئة في مواليد المراهقات في الفترة بين 2010 و2011 حيث بلغت نسبة الإنجاب بين المراهقات في المرحلة العمرية من 15 إلى 19 عاما ما يزيد قليلا عن 3 بالمئة.

وخلص هاميلتون وزملاؤه إلى أن 3.6 ملايين طفل كانوا سيولدون لنساء في هذه الفئة العمرية على مدى العقدين الماضيين لو لم ينخفض معدل الولادة بين المراهقات عن ذروته التي سجلها في 1991.

وعلى الجانب الآخر زاد معدل المواليد بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 عاما بنسبة 3 بالمئة مقارنة بأرقام 2010. ففي عام 2011 كانت نسبة الإنجاب بين النساء في نهاية الثلاثينات 4.7 بالمئة في حين بلغت أكثر قليلا من واحد بالمئة بين النساء في أوائل الأربعينات.

وأفادت مؤسسة “أنقذوا الأطفال” الخيرية في تقرير لها أن حوالي 70 ألف فتاة ومليون طفل لأمهات صغيرات السن يلقون حتفهم في أنحاء العالم كل عام جراء مضاعفات الحمل والولادة.

وأضافت المؤسسة في تقرير لها يحمل عنوان “حالة أمهات العالم” أن الكثير من هذه الوفيات يمكن تجنبها بإدخال تغييرات في السياسات والبرامج ذات الصلة لمساعدة الفتيات في تأجيل زواجهن وحملهن وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لهن.

وقالت ماري بيث باورز كبيرة مستشاري الصحة الإنجابية بالمؤسسة “بالنسبة لكثير من الفتيات الصغيرات السن تعتبر الأمومة مأساة كبيرة أو بالأحرى حكما بالإعدام”.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.