اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء

سعد السعيدي

 

تنتشر في معظم مناطق العراق صور اولياء الهيمنة الاجنبية الايرانية وتبعيتها من معممين وغيرهم. وحيث لا توجد منطقة او حي او طريق عام في البلد إلا وجرى تشويهه بهذه الصور. واسباب ظهور هذه الصور هو تراجع سلطة الدولة عن طريق تصرفات تعمدت القيام بها رؤوس نفس الدولة بطريق اذرعها المسلحة.

 

فاصحاب هذه الصور هم من اولياء نشر الطائفية ومعها التقسيم الطائفي في العراق. ويكونون هم المتسببين في الفساد والخراب الناتجين عن هذا النهج والذي من دونه لا يمكنهم السيطرة على البلد. ونعيد ذكر ما يعرفه كل العراقيين وهو إن اعتماد الايرانيين على التقسيم الطائفي في العراق هو ليس فقط لضمان سيطرتهم على البلد وإنما لتعطيله وتحويله الى منطقة نفوذ وهيمنة لانفسهم لكونه مفتاح السيطرة على اقليم الشرق الاوسط باكمله. لهذا نقول ومعنا كل العراقيين باننا لا نريد صور هؤلاء في بلدنا. فهو ليس دولة تابعة ولا حديقة خلفية وهو لا يعود إلا لاهله. وبما ان هذه الصور غير مرغوبة في شوارع وساحات بلدنا فليقم رئيس الوزراء بازالتها كونه هو المناط اليه ادارة الدولة والحفاظ على استقلالها وسيادتها. او ان يتكفل ابناء البلد بالازالة إن تعاجز هو او تقاعس.

 

من اصحاب الصور المعروفين هما اجنبيان ممن يحلو للبعض تسميتهم كذبا وتزلفا بقادة النصر على داعش. وهذان هما المسؤولان بشكل مباشر عن الفساد المنتشر في البلد لا سيما في الدولة والجيش. وهذا الفساد هو ما اوصل لنا قادة فاسدين على رأس فرق الجيش متسببا بانهياره ومعه استيلاء داعش على ثلث اراضي البلد. وهو مما افردنا له مقالة سابقة العام الماضي بنفس عنوان التسمية اعلاه. وادعاء هذان المشاركة الى جانبنا في الحرب على داعش لا يخفف ولا يقلل من مسؤوليتهم الرئيسية في نشر هذا الفساد. وهذا غير عن وقائع تدخلات في شؤون البلد كان يقوم به احدهما مما نشرناه في نفس المقالة الآنفة. وهو ما كان يحدث مع صمت وتواطؤ زميله الآخر. وقطعا لم تنتبه نسبة من مواطني بلدنا بان هذين الاجنبيين كانا يقومان في الحقيقة وتحت المسمى الآنف بتجيير كل الانتصار الذي تحقق على داعش والذي تحملنا نحن العراقيون كل اعبائه وخسائره في الارواح والبنى التحتية، لشيخهم المعمم القابع في طهران ولنموذج النظام السياسي الذي يمثلونه بالتالي. هذا النموذج الذي يحاولون هم وشيخهم هذا فرضه على بلدنا منذ 40 عاما. لهذا السبب ولما كانت هذه الالاعيب هي ليست مما ينطلي علينا نطالب بازالة صورهم من بلدنا. وهو الاجراء الاول في طريق ازالة اثر غيمتهم السوداء عن كاهله.

 

وكنا قد اشرنا في مقالة اخرى العام الماضي الى قيام اتباع هذين الاجنبيين من الميليشيات بمحاولة مصادرة نصب 14 تموز في بغداد بطريق تغطيته بصور وجوه هذين الكالحة. وقد ذكر المدون علي فاضل المقيم في امريكا في مقابلة على فضائية الحدث في تموز الماضي عن قيام هذه الميليشيات بتهديد شركات تجهيز محطات الطاقة الشمسية في العراق بضربهم هم ومشاريعهم وذلك لكي يستمر معتمدا على بلدهم الداعم للحصول على الكهرباء. فإن لم يكن هذا إلا تآمرا من قبل هؤلاء على مصالح بلدنا فلماذا ومع كل هذا التاريخ غير النظيف يراد رفع صور قادتهم فيه ؟

 

كذلك فعدا هؤلاء الاجانب فقد رفع احد معممي البلد صوره هو ايضا في مناطق نفوذه. إذ قام هذا بتغيير اسماء مناطق سكنية وربما شوارع بلا مسوغ قانوني. وقد تصور هذا تلك المناطق اقطاعيات خاصة به ولعائلته وإن البلد ملكا صرفا له ولامثاله. إن تغيير اسماء الاماكن العامة يخضع للقانون لا لامزجة او رغبات هذا وذاك. ويحوز هذا المعمم هو ايضا على ميليشيات مسلحة خاصة به. وهو وميليشياته متهم من قبل جميع العراقيين بالتورط بجرائم تطهير طائفي في بغداد وغيرها من المدن. وهذا بجانب جرائم اخرى موثقة قام بها احد اتباعه ممن صدرت بحقه مذكرة القاء قبض وآخرين تورطوا بجرائم سرقة واحتيال واختلاس لم يقم بمحاسبتهم ولا بتسليمهم الى القضاء. لذلك فليتفضل هذا بازالة صوره وصور عائلته التي فرض رفعها في مناطق البلد كون هذه تعود لكل العراقيين لا لاية حفنة، او يتكفل اهل البلد بواجب الازالة والتنظيف. إن هذا المعمم وامثاله ومع توافره على ميليشيات مسلحة لا يجعل منه إلا رأس عصابة إجرامية حتى وإن تلحف بالدين.

 

إن صور هؤلاء تمثل توجه سياسي بحت يراد فرضه على البلد مع تعمد إضعاف الدولة وتراجع سلطتها. وهو ما جرى القيام به من قبل الدولة المجاورة الآنفة، مما استفاد منه اشباههم الباقين اعلاه. وهي اي الصور، لا تمثل إلا اختطافاً للبلد لصالح متدثرين بالدين، بدعم من قائدهم المعمم القابع في دولة مجاورة. إن دولتنا وبلدنا يعودان لنا لا لاية جهة لتتلاعب بهما كما تشاء. بهذا ففي حال تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها، يتعين علينا نحن اهل البلد ازالة الصور في خطوة اولى لتنظيفه من هؤلاء.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.