اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (970)- ذكريات مبكرة/ 12

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (970)

ذكريات مبكرة/ 12

***

تاريخ النشر الجمعة 28/10/2022.

تأسيس معهد الدراسات النغمية العراقي

         تأسس معهد الدراسات النغمية العراقي في العام الدراسي  1970- 1971 في زمن أول وزير ثقافة وإعلام بعد ثورة 1968 المرحوم د.عبد الله سلوم السامرائي، وفيما أتذكر، أن حفلة تكريمية، هي بمثابة حفلة إعتزال لمطرب العصور المقامية محمد القبانجي، أقامتها وزارة الاعلام في قاعة الخلد ببغداد يوم الثامن والعشرين من شهر مايس March من عام 1969. وقد شاهدتها من خلال شاشة التلفزيون، ولم اكن يومها قد قدمت نفسي الى وسائل الاعلام مغنيا للمقامات العراقية بعد..! حيث نقلها التلفزيون العراقي مباشرة، وغـنى في هذه المناسبة عدد من مطربي المقام العراقي وهم. يوسف عمر في مقام الجمـَّال.

مجيد رشيد الحيالي في مقام الاوج.

 عبد الرحمن خضر في مقام النهاوند.

 عبد الهادي البياتي في مقام البنجكاه.

 حمزة السعداوي في مقام الدشت.

 يونس يوسف الاعظمي في مقام الاوج.

 الحاج هاشم الرجب في مقام البيات.

 المطرب الكردي علي مردان في احد المقامات.

 عبد الجبار العباسي في مقام الجمـَّال.

 

 واختتم الحفل المطرب المحتفى به، استاذ الجميع محمد القبانجي في مقام الاورفة بهذه الابيات الشعرية.

 

ليلنا يا كـــــــــــــــرام ليل سعيد

                                زانه بالجمال رب مجـــــــــــــــيد

يجمع الليل شمــــــلنا في صفاء

                               يتغنى عليه نـــــــــــــــــاي وعود

أي ليل كمثله في اللــــــــــيالي

                             ليته في الهنــــــــــــــاء دوما يعود

بين خل وشاعـــــــــــر واديب

                             بمقام به المقــــــــــــــــــــام حميد

تمنح اللطف والصــــــفاء الينا

                             انا في روض حـــــــــــــبكم غريد

والليالي كل الحياة وفــــــــيها

                               ليس يبقى لغير صــــــــــدق خلود

عشت حينا من الزمـــان اغني

                             وبلادي يطـــــــــــــيب فيها النشيد

فبلاد الاسلام عندي بــــــــلادي

                              وعن العــــــــــــرب نسبة لا تحيد

مع اغنية

ليلتي ليلة جميلة  /  طولي بالله يا ليلة

 

        عندما إنتهى فناننا الكبير محمد القبانجي المحتفى به من وصلته الغنائية، صعد وزير الثقافة والاعلام د.عبدالله سلوم السامرائي الى خشبة المسرح، مقدما هدية ثمينة بإسم الدولة للفنان الكبير محمد القبانجي، تكريماً لتاريخ هذا الفنان الاسطورة الحافل بالانجازات. ثم ألقى المحتفى به الفنان القبانجي،  كلمة بالمناسبة، شكر فيها الدولة والوزارة والفنانين المشاركين، وخلال كلمته، إقترح أستاذنا القبانجي موجهاً ذلك الى الوزير الواقف بجانبه على المسرح، إقتراحاً تمنى فيه أن تؤسس مدرسة أو معهد أو أي مرفق علمي ومعرفي ودراسي لتعليم وتدريس المقام العراقي خشية عليه من الضياع والاندثار.

 

         وعلى أثر هذه الكلمة وهذا المقترح، تم فعلاً العمل به، وتم  تأسيس معهد الدراسات النغمية العراقي في العام التالي من هذه المناسبة. حيث كان العام الدراسي الاول للمعهد هو 1970 – 1971.

 

         وفي الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي كنتُ أعقده في بيتي ببغداد من (1993 حتى 2003). إستضفتُ مرَّة المرحوم د.عبد الله سلوم السامرائي (11) وألقى محاضرة في تحت عنوان (الصراع الحضاري) وكان ذلك في ضحى يوم الخميس 18/1/1996، وخلال فترة الاسئلة والمناقشة وتشعباتها، وعلى هامش المحاضرة، ذكــَّرتـُهُ بحفلة التكريم التي أقامها لأستاذنا محمد القبانجي عام 1969، فحكاها للحاضرين كما رويتها أنا الآن في هذه الحلقة، وقمتُ بتسجيل كلامه هذا بجهاز التسجيل الصوتي ً..!

 

         على كل حال، بعد مرور أربع سنوات تقريباً على تأسيس المعهد، وتحديداً في يوم 11/11/1974 قام مطربنا الكبير محمد القبانجي في زيارة تاريخية للمعهد،  للاطلاع على خاماته ومواهب طلابه ليرى حصيلة هذه السنوات من الدراسة وما هي آفاق الأمل من هذا المعهد الفتي. وتفاصيل هذا الحدث التاريخي موجودة في مكان آخر أو حلقة اخرى.

 

       أما حلقتنا من حكاية هذه الصورة، ففي الصورة رقم 1، تـُظهر فناننا الكبير محمد القبانجي وهو يوجه كلامه لى، وأنا منصت إليه بعد أن إنتهيت تواً من غناء مقام الحجاز ديوان الرئيسي عند زيارته الشهيرة يوم 11/11/1974 . شجعني كثيراً وأوصى مدير المعهد المرحوم الدكتور صبحي انور رشيد والمدرسين وإدارة المعهد بي خيراً، وقال كلمته التاريخية (الطالب حسين هو أمل ومستقبل المقام العراقي فحافظوا عليه وخذوا بيده الى المعرفة والعلم، فهو مطرب مقامي واعد). ثم ذاع صيت هذه الزيارة في الآفاق كالنار في الهشيم، بعد ان نشرت الصورة رقم 1 ، في جريدة الثورة، وهي كبرى صحف العراق زمنذاك، وكتبت الصحافة الاخرى كثيراً عن هذه الزيارة القبانجية، فكان هذا اليوم وهذا الحدث الفني التاريخي وهذه الصورة التاريخية، سبباً مباشراً في اهتمام الوسط الفني والنقاد والكتاب بي، ومن ثم وضع إسمي الى جانب أسماء ومصاف المطربين الكبار رغم حداثة سيرتي الفنية..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

 

صورة واحدة / حسين الاعـظمي في اليمين يستضيف الدكتور عبدالله سلوم السامرائي وزير الاعلام الاسبق (اول وزير اعلام بعد ثورة 1968) في ملتقاه الاسبوعي الخميس 18/1/1996.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.