مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1010)// مدربون كرويون 8/ كرة القدم الاوربية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1010)

مدربون كرويون 8

كرة القدم الاوربية

***

ازمة كريستيانو رونالدو

     ما من مشكلة تحدث في كرة القدم العالمية ويركز عليها الاعلام، الا والمافيا الخفية لها يد فيها..! سواء في السلب او الايجاب..! هذا هو اعتقادي على الاقل..! كذلك ما من قضية تحدث في مجمل حياتنا المعاصرة اجتماعيا واقتصاديا وفنيا ورياضيا وباقي الاختصاصات، الا ولها علاقة اكيدة بالسياسة..! فكل ما يحدث على الساحة الكروية، لابد ان تكون جذوره القوى المتحكمة والمهيمنة على شؤون الحياة الانسانية ومنها شؤون كرة القدم الاحترافية..! وعليه فانني ارى من زاوية ما، ان هناك بعض المشكلات المفتعلة ضد كريستيانو رونالدو، والاسباب عديدة..! منها اسباب تتعلق بشخصيته القوية واعتداده بنفسه، واسباب اخرى تتعلق بفنون اللعبة والمصالح والمدربين والاندية التي يلعب فيها رونالدو. ويمكننا ان نوجز بعض هذه الاسباب.

 

1 – يتمتع كريستيانو رونالدو بشخصية قوية داخل الملعب وخارجه، الامر الذي يبعث على الغيرة والحسد من قبل الغير في بعض الاحيان..! وربما يسبب له ذلك بعض المشاكل الجانبية، باعتباره يلعب في وسط احترافي كله فوز وخسارة وشهرة وثراء مادي وغيرها من اساليب جني الاموال الطائلة..! فضلاً عن تاريخه الحافل بالانجازات، حيث نراه لاعبا ليس من السهل تجاهله..!

 

2 – من خلال شخصية رونالدو المؤثرة في الاوساط الرياضية التي تحمل في طياتها كارزما هائلة ومثيرة للجدل، حيث تظهر قوة شخصيته للملأ في تمتعه اللامحدود بالاصرار والتحدي وقلب كل النتائج والتوقعات..! فعلى مدى تاريخ وعصور كرة القدم العالمية، لم تشاهد الجماهير لاعبا يمتلك ثقة بنفسه وقوة تحدي واصرار ومنافسة مثل ما امتلكه رونالدو البرتغالي ابداً..! والشواهد كثيرة في تاريخه الشخصي في المباريات المهمة والحاسمة لانديته التي يلعب لها او منتخب بلاده وفي جميع البطولات..! 

 

3 – لو عدنا قليلاً الى الوراء. ونتذكر كيف ان رئيس الاتحاد الدولي السابق سيء الصيت السيد جوزيف سيب بلاتر، عندما يمتدح ميسي من الناحية الشخصية ويذم رونالدو..! انه لأمر اعجب العجاب..! لم تمر مثل هذه الحالة من التصريحات من شخصية بمستوى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في رفع واسقاط افراد رياضيين..! رئيس الاتحاد الدولي هو الأب الروحي لكل الوسط الرياضي الكروي في العالم وكلهم بمثابة ابنائه. فكيف يتسنى لرئيس الاتحاد الدولي ان يتحدث عن ابنائه اعلاميا بهذه الكيفية ولماذا..!؟ هل السبب شخصية رونالدو القوية التي لايتمتع بمثلها لا بلاتر الحرامي المتهم بالاختلاس ولا ميسي..؟ هل هي حرب خفية باردة من المافيا على رونالدو للتقليل من شأنه..؟ والشيء الجميل والاهم من كل ذلك، ان رونالدو يكشف عن شخصيته القوية عندما يتخذ جانب الصمت ولا يرد على أي طرف يشعر به انه يريد النيل منه، ولكن اجابته على كل منتقديه في الملعب الناجحة دائما بكل المقاييس التي يجعل منتقديه وخصومه اقزاما امامه..!

 

4 – ان مقومات اللاعب الاسطورة كريستيانو رونالدو، تجعل منه لاعبا تاريخيا على مدى العصور وافضل من انجز بطولات حقيقية بجهوده الخاصة دون دعم مباشر من اي جهة كانت، او من اية جهة مشبوهة..! رغم كل الظروف المضادة له..! ورغم انف الذي يرضى والذي لايرضى. وعليه من حقه ان يفخر ببطولاته والقابه وانجازاته المحلية والدولية والعالمية التي حققها بدموع العين. فعند بكائه في بعض الاحيان على خسارة مباراة او خسارة بطولة تضيع منه، ليس لهذه الاسباب..! وانما يبكي لان جهوده وافكاره ضاعت منه ولم يحصل عليها وخسرها هذه المرة..! 

 

5 – نلاحظ ان كريستيانو في تصريحاته يغازل الجميع ويتبرع للمحتاجين احيانا، ويلاطف الاطفال والجماهير، ولم يعمل او يصرح بشيء يمس العرب، وربما اشار في بعض الاحيان الى فلسطين المحتلة بشيء من الاعتدال في الكلام. ومرة قيل انه تبرع لبعض اللاجئين الفلسطينيين، كل ذلك يبدو انه يزعج المافيا والقوى المتحكمة بكرة القدم العالمية، خاصة وان مثل هذه السلوكيات والتصريحات مؤثرة في العالم لموقع رونالدو وتاريخه الرياضي بين شعوب العالم.

 

6 – العالم مشغول ومهووس بميسي، وهو لايتعدى كونه لاعبا كبيرا حقا في الملعب، ولكن ميسي صنعته الكثير من الجهات الرياضية والجهات المشبوهة وغير المشبوهة..! فلم تكن انجازاته نابعة من جهوده الشخصية فقط..! اول هذه الصناعات والده الروحي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيء الصيت السيد جوزيف سيب بلاتر. ومن الناحية العملية فريق برشلونة الذي كان يمتلك اعظم لاعبيْ وسط في العالم هما اندريس انييستا وتشافي هرنانديز المدرب الحالي لبرشلونة، وهما اللذين اظهرا ميسي للعالم باحسن وجه، يجهزان له الكرات وعليه التهديف، ميسي ينتظر ولا يتحرك كثيرا في الملعب معتمدا على الكرات الجاهزة..! وكان من حق انيستا وتشافي نيل كرة ذهبية لكل منهما من الكرات السبعة التي استحوذ عليها ميسي وهي من حقهما..! ولم يكتفِ السيد بلاتر بسرقة هاتين الكرتين الذهبيتين من انييستا وتشافي، بل استمر في سرقة كرات ذهبية اخرى كانت من حق اللاعب الهولندي روبن خلال كاس العالم في البرازيل 2014 ومنحها ايضا للمدلل ميسي الذي لم يكن له وجود مؤثر في كل البطولة..! كرتان اخريان من كرات ميسي السبعة هي من حق كريستيانو رونالدو، لكنها اعطيت لميسي، هكذا شاءت الجماهير في العالم ام ابت..! وعليه فان ميسي لايستحق من كراته السبعة غير كرتين فقط..! ولكن ماذا تقول لمصالح واهداف المافيا التي تتلاعب في مشاعر الجماهير في العالم ومصائر اللاعبين وحقوقهم..!؟

 

لنا عودة اخرى للمضي في هذا الموضوع.