مقالات وآراء
هل المسيحية دائما مشروع استشهاد؟// يعكوب ابونا
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 30 أيلول/سبتمبر 2023 20:35
- كتب بواسطة: يعكوب ابونا
- الزيارات: 1112
يعكوب ابونا
هل المسيحية دائما مشروع استشهاد؟
يعكوب ابونا
بدأً اقدم خالص عزائنا لاهلنا ابناء بخديدا الكرام ونشاطرهم احزانهم بهذا المصاب الجلل، سائلين رب المجد ان يتغمد الذين رقدوا على رجاء القيامة واسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ونوره الدائم ليشرق عليهم مع الابرار والقديسيين، ويلهم اهلهم وذويهم خالص الصبر والسلوان، وان ينعم على المصابين بوافر رحمته ويشفيهم من الالامهم وجروحهم، انت القدير يارب على كل عمل عظيم لانك انت الطبيب العظيم .. لك المجد... .
موضوعنا اليوم هو امتداد لماساتنا والالامنا عبر التاريخ الذي زاد عن الفين عام يتعرض المسيحيون فيه الى اشكال مختلفه من الاعتداء والاضطهاد والقمع والتهجير والارهاب والقتل والذبح والى كافة انتهاكات حقوق الانسان بمختلف اشكاله، منذ بداية المسيحية تعرضوا للاضطهاد من قبل اليهود والرومان والفرس ووالمغول والمسلمين طواله 1400 سنة ولازالوا يتعرضون لهذه الاضطهادات باشكاله المختلفه اينما وجدوا وباي دولة اسلامية هم فيها مواطنون؟ بذريعة اتهامهم بانهم مشركون او بانه كفار او بانهم يعبدون الصليب او يعبدون ثلاث الهه وغيرها من التهم الباطله التي هم بصراحة قائليها لايفقئون بما يتحدثون به،؟ ..
ولكن الرب نبهنا بان الناس الكارهين للحق والنور فان بصيرتهم لا ترى الا العتمه والظلام والضلال، لانه لو فكروا عقليا ولا نقول روحيا سيجدون بانه لايمكن ان يكون هناك الله يستحق العبادة وهو يدعو اتباعه الى قتل الاخرين وذبحهم؟ وسبئ نسائهم وسرقة اموالهم؟ هل يمكن ان يكون مثل هذا اله؟. وهذه اعماله؟؟ لان هذه الاعمال القانون الوضعي الانساني يحاسب ويعاقب عليها في كل دول العالم، فالسؤال هل يمكن ان تكون القوانيين البشرية الوضعية اسمى ووارقى واعلى مكانة وقيما واخلاقا من قوانيين الله؟؟ ... نترك الاجابة لكل انسان يريد ان يعرف حقيقة ما هو عليه من ادين وعبادة؟؟ ، لاننا نحن المسيحيين قد حذرنا المسيح من مثل هذه الاله؟؟ نرجو الله الحقيقي ان ينور فكر الجميع للخلاص الابدي بدلا من الموت ابديا.. .
ليقولوا علينا ما يشاؤوا، ونحن نقولها بكل صراحة نحن المسيحيين نؤمن ايمانا مطلقا بالله واحد، بثلاث اقانيم، الاب والابن والروح الثقدس، وبان المسيح هو ملك الملوك ورب الارباب، لانه هو من فدء العالم بدمه على الصليب ليخلص البشرمن الموت الابدي ويمنحهم الحياة الابدية، فعلى المؤمن ان يستجيب دعوه يسوع المسيح لتقديم الولاء التام له، اسوة بما فعله هو ذاته عندما اطاع الاب حتى الموت موت الصليب، لان هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياةالابدية "..يو 3 : 16 " ..
دعوة المسيح لأتباعه المؤمنيين ان يتبعوه وان يتعلموا منه، بمعنى أن يكون لكل مؤمن روح التضحية لان رسالة المسيح تتطلب الخضوع الكامل له. فهو يقول "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني". ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني" ,, ولكنه بالمقابل يكاقئ الذين يبذلون حياتهم من اجل كلمته ورفعتها، لانه يقول، من اضاع حياته من اجلي يجدها (متى 10: 37-39).. فالرسالة االتي بدأها هو على الصليب مطلوب من اتباعه ان يكملوها في العالم ليكونوا جديرين بمحبته وقبوله، ليستحقوا ان يرسلهم هو كما ارسله الاب للعالم لاكمال مسيرته بنشر كلمته وليبشروا بالانجيل للخليقة كلها. ويكونوا له شهوداً في جميع انحاء العالم، ...
والمسيح يعرف ويعلم جيدا بان العالم سيكره شهوده ورسله لابل سيقابلونهم بعنف وبلا رحمة، ويتعرضون حتى للقتل على يد بعض الذين يعتقدون انهم بعملهم هذا يقدموا خدمة لله الذي يعبدونه " يو 16 :2 " .. والغريب في الامر بان المسيح يعلم كل هذا ولكن يحذر تلاميذه والمبشرين باسمه من ان لا يقابلوا هؤلاء المجرمين بمثل ما يعاملونه به، بل وجههم وعلمهم بان عليهم ان يقابلوا هؤلاء الكارهين بالمحبة، والعنف يقابلوه بالرضا والقبول، لان رسالته هذه لاتباعه تؤكد بان هو ذاته تعرض الى كل ذلك؟ اضطهدوه وعذبوه وصلبوه، فتحمل الالم والموت لماذا؟؟ لاجل خلاص هذا العالم الهالك بيد الشرير،؟؟
فما الغرابة ان يتعرضوا المؤمنيين الى مثل ما تعرض هو له من العالم؟؟ لذلك اكد وطلب من المؤمن ان تكون له روح التضحية، لان بدونها لايستطيع ان يكمل رسالته الوحيدة الذي يريدها المسيح منا ان نحبه كما هو احبنا، ونقدم نفسنا من اجل خلاص الاخرين، كما هو قدم نفسه لخلاص الجميع.؟؟
لان بالخطيئة مع الشر الذي مورس بحق يسوع المسيح على الارض، حقق الفداء والتبرير لكل الخطاة، لذلك قال وهو على الصليب يا ابتاه اغفرلهم لانه لايعرفون ما يفعلون؟؟ نلاحظ انه لم يقابلهم بذات الوسائل التي قابلوه وعاملوه بها؟؟ وهو المقتدر على ذلك، وقد يسائل البعض ان كان قادرا ومقتدرا لردهم لماذا لم يفعل ؟؟؟.
الجواب ببساطة لانه ليس من وسائل الله او طرقه ان يقابل الكراهية بكراهية والشر بالشر،؟؟ لانه لو فعل ذلك سيكون قد تبنى ليس الوسيلة ذاتها التي مورست ضده ومعه فقط ـ بل يكون قد اخذ طبيعة ذاك الذي ابتدع الكراهية والشر للبشر اي الشرير؟؟
ومن جانب اخر لنعرف جيدا بان الله خالق الكل وقادر ان يصنع كل شئ ويفعل كل شئ؟ الا انه لايستطيع ان يفعل شئ واحد فقط هو ان يرد الشر بالشر،! ؟ ، لان حقيقة الله وطبيعته الالهية هو محبةـ وكونه كذلك فلايمكن ان يستجيب ويعمل الشر لانه يخالف صفاته، والدليل ان الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا رومية 5 : 8 .. فعبرعن جوهر طبيعته الالهية بمحبته للخطاة. ..
لذلك يقول الرسول بطرس برسالته الثانية 1 : 4 " والذين ولدوا من الله صاروا شركاء الطبيعية الالهية". وهؤلاء هم من يعالجوا مشاكل العالم بنفس روح المحبة الباذلة التي هي من طبيعة الله " ورسالة يوحنا الاولى 4 : 4 – 21 " .. فوصية الرب يسوع المسيح لاتباعه من المؤمنيين بان يكون تحملهم الالم والعذاب والشهادة من قبل مبغضيهم، لان هذه العذابات تشكل المدخل الرئيسي لنشر رسالة المسيح الانجيل، لان الموت من عدمه عند المؤمنين ليس رسالتهم بل الرسالة هي ان ينشر انجيل المسيح الى العالم ليخرجوا الناس من الموت الى الحياة الابدية. لانه هكذا يقول "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنين باسمه يو 1 : 12 ...
ويسوع المسيح يعرف العالم لانه عاش فيه كانسان كامل وهو اله كامل متجسد صلبوا، الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله يو1 : 11 " لذلك هو لا يتركنا عندما نعمل بحقله الخلاصي، بل هو متحد مع اخوته في وحده تشبه اتحاده مع الاب " يو 17 : 21 – 26 " وهكذا يعيش فيه المدعوين المرسلين لنشر اسمه وانجيله ، فهو يعيش فيهم ومعهم ويواصل عمله في العالم من خلالهم ،... وينبه المؤمنين: فيقول لهم "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16: 33). ويقول أيضاً: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20) ...
من هنا نلاحظ بان المسيح لم يغير استراتجيته التي عاشها بالارض، واستخدمها بجسده الانساني "والكلمة صار جسدا وحل بيننا، يو 1 : 14" ـ بل نجده يوجه اتباعه بذات الطريق الذي سار هو فيه، ليكون عارفين بان طريق يسوع المسيح هو طريقنا هو هو لا يتبدل ولا يتغير لانه طريق الصليب، لانهم بهذا الصليب سوف يغلبون الشر والشرير، لهذا طلب ان يحمل كل واحد من اتباعه صليبه ويتبعه، ليكون مؤهلا بان ياخذ طريق التكريس بالانجيل للعالم اجمع، المكرسين احياء بالصليب الذي يرمز الى التضحية الاختياريه عندما نقوم بتنفيذ مقاصد الله بالنسبة للبشر.. لان دم الشهداء هو البذرة التي نبتت منه نبتات جديدة، وبهكذا انتشرت المسيحية، كما هو معروف للقاصي والداني؟. ولم تنتشر بالسيف او المدفع بل بالكلمة وبدماء الشهداء ..
لذلك نجد ان الغالبية من اللاهوتين ذهبوا الى ان دم الشهداء يحقق ثلاثة امور اساسية:
1-انتصار حق الله 2- هزيمة الشيطان 3- مجد الله ..
اولا – انتصار حق الله :..
يعلمنا الكتاب بان الشيطان اعمى اذهان غير المؤمنيين فيعيشوا بالعالم بالظلمة الروحية لانهم غير مفديين، فولدة فيهم الكراهية لنور الحق، لذلك عندما تسلط عليهم النور الوضاء يسبب لهم الالم فلايستطيعوا مواجهته لانهم يكرهونه، فيقول في يو3 : 19 -20 " النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة، من يعمل السيات يبغض النور ولا ياتي الى النور لئلا توبخه اعماله ".. لذلك قال لتلاميذه ان يتوقعوا مثل هذه النوعية والمعاملة السيئ من الاخرين.
فالمشكلة الاساسية التي يواجهها الانسان عبر التاريخ بان كل مجموعة تعتبر ديانتها من الكنوز العظمى، لايمكن الافراط بها، بل ان الطلب من اتباعها التغيير يشكل بنظرهم اعتداء على هويتهم القومية والدينية / من هنا توضح الصورة عندما يتعرضوا المرسلين المسيحيين من عداء وعنف وقتل من قبل هؤلاء الذين يتوجهون اليهم حاملين لهم الانجيل كلمة الخلاص، وهم يعرفون بان هؤلاء يعيشون في ضلالة الشيطان، ومع ذلك يجازف المؤمن بحياته من اجل نشر النور في ظلمة عقول هؤلاء.. ويواجه الموت بفرح لانه يوصل كلمته بمحبة الله، وهنا تحدث المعجزة ،عندما يلاحظوا هؤلاء الغير المؤمنين مدى ايمان المبشرين بالههم مع كل هذه المعانات قد تصل الى الموت من اجل اسمه، فيكون هذا العمل شئ غريب بنسبة لهؤلاء لانه لايعرفون ان فيهم حق الله، عندئذ هؤلاء وكرد فعل يؤدي بهم الى الايمان بالرب يسوع المسيح ...
كما فتح ذهن قائد المئة عند الجلجة وامن بالمسيح بانه ابن الله " مر 15 : 39 " ونجد هناك الالاف من المجموعات الكثيرة جدا من الناس كانوا بالظلمة يعيشونها لم تتجلى عنهم الا عندما وجدوا وشاهدوا المؤمن المسيحي يقدم نفسه ويتحمل الالام والعذابات ويعرض نفسه للموت ويقتل من قبل هؤلاء واتباعهم، في الوقت الذي هو يضحي من اجل خلاصهم هم؟؟ لذلك لايمكن ان تفسر هذه التضحيات الا بمدى قوة وصلابه ايمان هؤلاء بالله الحي القدوس. اتباعهم هو الدخول في النور وترك الظلمة للظالمين.. وهكذا كان ولازال الامر يتطلب الكثير من التضحية، من اجل نشر كلمة الرب لان هناك الملايين يعيشون في عتمة الظلمة التي تسيطر على عقولهم وقلوبهم ...
ثانيا – الاستشهاد وهزيمة الشيطان : ..
مجئ المسيح للعالم هو بمثابة غزوة لبيت رجل قوى للاستلاء على امتعته البشير متى " 12 : 29 " والرجل القوى هو الابليس رئيس هذا العالم عندما وجد نفسه وهو يطرح خارجا " يو12 : 32 " ويقول لتلاميذه في لوقا 10 : 18 " رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء، ويصف سفر الرؤيا 12 : 9 -11 " طرح الشيطان وهزيمته بموت الشهداء،
الكتاب المقدس يعلمنا بان الشيطان يستخدم اليتين ليسيطر على الناس ويبقيهم لديه في الآسر والعبودية،.
الاولى : هي الخطيـــة، فخطايا الناس هي صك ملكية الشيطان لهم، فهذا الصك كما يقول في كولوسي 2 : 14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب"..
والثانية : هو الخوف من الموت يقول في عبرانيين 2 : 14 و15 " يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس، ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية". لذلك عندما يواجه المؤمن الموت بلا خوف، يسحق قوة الشيطان ويهزمه.. فنجد الذين كانوا في عبودية الظلمة، تفتح عيونهم عندما يروا موت الشهداء من ان النور يزيل سلطان الشيطان ويحررهم منه. وسفر الرؤيا يحدثنا عن الشعوب التي ات الى معرفة الله نتيجة موت اشهداء " رؤيا 11 : 1 و 1 : 19 و14 : 1 و12 و 15 : 2 -4 " ؟؟ وقصة ايوب تحدثنا من نواحي كثيرة عن هزيمة الشيطان عندما رفض ايوب التجديف على الله، والرسول بولس يتذكر اختبار ايوب في 1 كو 4 : 9 " في معرض كلامه عن الام الرسل انهم صاروا " منظر للعالم للملائكة والناس ".. ويتحدث في افسس عن حكمة الله المتنوعة 3 : 10 ، لان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، لانه ارسل ابنه الوحيد متجسدا ليموت على عود الصليب، واما عندنا نحن المخلصين فالصليب هو قوة الله، وطبعا الامر لم ينتهى هنا بل استمرارية الشهادة متواصل في اولاده المؤمنيين حين يطيعون اله ويذهبوا الى العالم لاجل رسالة المسيح، مضحين بارواحهم لنصرت كلمة الرب، وهنا يكمن الانتصار على الشيطان وينهزم .. ،
ثالثا – الاستشهاد ومجد الله :.
يذكر البشير يو12 : 27-31 ". الان نفسي قد اضطربت ماذا اقول ايها الاب نجيني من هذه الساعة، ولكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة، ايها الاب مجد اسمك، فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا".. قال يسوع للحضور هذا الصوت من اجلكم انه يعلن دينونة هذا العالم، الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا" وبعد ان خرج يسوع قال الان نمجد ابن الانسان وتمجد الله فيه، ان كان الله قد تمجد فيه فان الله سيمجده في ذاته ويمجده سريعا، يوحنا 13 : 31 -32 " ..
• نلاحظ يسوع يصف نتيجة صلبه بانها كانت لتمجيده هو، ولتمجيد الله ايضاـ في الوقت الذي ان موت الصليب كان ابشع انواع الموت واكثر طرق الاعدام وحشية، السؤال كيف يمكن ان مثل هذا الموت لتمجيد الله؟ الجواب، نلاحظ بان هذا العمل كشف للعالم بان موت يسوع المسيح الاختياري كان لاجل خلاص العالم والبشر بدون شروط بل تحمل الالم والموت من اجل الاخرين، بهذا كشف عن طبيعته الحقيقية الالهية واظهر للعالم جوهر محبته الكاملة، بهذا التوجه يصف يوحنا البشير استشهاد الرسول بطرس بانه الميته التي كان مزمعا ان يمجد الله بها "يو 21 : 19 ".. والرسول بولس فيلبي 1 : 20 " كذلك الان يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة او بموت"..
خلال تاريخ المسيحية اثبت بان الاستشهاد هو قدرة اعلان محبة الله لاولئك الذين هم بالظلمة، اذ يرى الناس محبة الله في موت الانسان واستشهاده من اجل ربهم واللهم يسوع المسيح يموتون كما مات هو من اجلهم ،بهذه المحبة وهذه التضحية تعبر عن قناعة الناس بايمان هؤلاء ومحبتهم للتضحية لهم، فمن خلال التضحية والالام نكون نمجد الله فينا على الاخرين ليصبحوا اولاد الله . ويزداد الشكر والحمد والمجد لرب المجد دائما ..
..... امين .
يعكوب ابونا ................. 30 /9 /2023