مقالات وآراء
المواطن التونسي أمام مسؤوليته// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 10 تموز/يوليو 2024 19:59
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 916
قرار المسعود
المواطن التونسي أمام مسؤوليته
قرار المسعود
إن التحول المنتهج في السياسة الإصلاحية في دولة تونس الشقيقة، يجعل مواطنها أمام مسؤولية الدعم والتثمين والمساعدة في مواكبة البرنامج المسطر من طرف السلطة، فما تمليه الإصلاحات الجارية يحتم على الشعب تزكيته في الموعد الذي حُدِدَ بيوم ستة أكتوبر القادم لإجل تنفيذ الإصلاحات التي تشهدها البلاد.
هناك أحداث تصنع أمم وهناك أحداث تحطمها وهناك أحداث لا تؤثر فيها. الشعوب التي تستوعب تصنع مصيرها وهي متأكدة أن الحرية والتقدم وعظمتها واحترامها لا يأتي إلا عن طريقها. إنها فرصة التحول التي تضمن الكرامة والحرية وعزة النفس والتمكن على أساس المساواة والاستقرار للمجتمع بأطيافه على كل الأصعدة.
يقول الشاب المخلص لوطنه "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر" ويقول أخر أيضا " أي إخفاق يسجله مجتمع في إحدى محاولاته إنما هو التعبير الصادق عن درجة أزمته الثقافية " مالك بن نبي. ومسافة ألف ميل تبدء بخطوة بناء دولة. إن ما تطمح إليه البلدان الثلاثة (تونس - ليبيا - الجزائر) في لقائهم بتونس مؤخرا، يجسد روح التضامن والعمل المشترك المبني على الصدق بواسطة روابط الدين والمصير واللغة والجوار. فالتكتل من هذا النوع يعتبر لبنة صلبة تضمن دوام العمل المشترك و تقدم المنطقة و إزدهارها.
لقد جاء الوقت الذي يستخلص منه العبر على غرار التحولات الجارية في المعمورة من جهة، ومن التكتلات المشابهة للاتحاد الأوروبي، التي أنشأت لتدافع عن مكانتها وروابطها ومبادئها الاقل قوة وقدما من التي تجمع دولنا في شمال افريقيا خاصة والعالم العربي عامة و رغم ذلك استطاعت هذه التكتلات أن تسير العالم على إيقاعها وأصبحنا مصنفين بأدغال إفريقيا وهم بالحديقة الجميلة. أن هذه المبادرة تزامنت من فرصة ربما لا تتاح في المستقبل لشعوب المنطقة من أجل تظافر الجهود الاتحاد والتآزر والتكاتف واستغلال خيراتنا بأنفسنا ومحاربة السوسة المدسوسة.