مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1227)- الكاتب عبد الجبار العتابي
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2024 22:36
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 805
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1227)
الكاتب الكبير عبد الجبار العتابي
الوعي باهمية الارشفة والتوثيق للاحداث التي تحدث في الحياة، او باختصار كتابة اليوميات مدعومة بالصور او الافلام او اي شيء يفيد تدوين ما يمر في حياتنا التي نعيشها. أمرٌ في غاية الاهمية..! وبصراحة ارى نفسي امتلك جانبا لابأس به من هذا الاهتمام في تدوين ما يحدث لي في حياتي كما يبدو لي ذلك..! فقد بدأتُ بتدوين اهم الاحداث التي عشتها وانا في البواكير من عمري، متأثراً بافكار ووعي شقيقي الكبير محمد واثق. في كتيِّبات صغيرة احتفظتُ بها زمنا طويلاً، واعتقد انها ما زالت موجودة في دفاتري العتيقة. ثم تطور الامر عند بلوغ الشباب حتى بدأتُ اكتب اليوميات بصورة يومية دقيقة في المفكرات السنوية التي تصدر في كل عام. ولم يكن الامر سهلاً ابداً، فعملية اللحاق بجمع ما يخص اليوميات من صحف ومجلات وافلام وجوائز واوسمة ودروع وشهادات ومواقف مختلفة وغير ذلك مما يعني الارشفة والتوثيق، امر لايمكن ادراكه بصورة كاملة، وعندما اخلُ مع نفسي لأتذكر الكثير مما حدث لي في سيرتي الفنية على وجه الخصوص، اصحى فجأة مفزوعا ومتأثراً لادراكي ان الذي لم استطع الحصول عليه في حياتي كمادة توثيقية للمذكرات، كثير جداً..! رغم اني احتفظ من جانب آخر بالكثير مما حصلت عليه في هذه المسيرة الفنية من مدونات وشهادات واوسمة ودروع وتشكرات وتكريمات وغيرها..! لكن الذي لم ادركه واجمعه كثير جداً، ولا اغالي فيما اقول، فالذي استطعتُ امتلاكه والحصول عليه والاحتفاظ به في ارشفة وتدوين حياتي او سيرتي الفنية، لايتجاوز نسبة العشرة في المئة مما حدث فعلاً..! تصور عزيزي القارئ الكريم..! كم من الاحداث التي ذهب ذكرها ادراج الرياح ولم تدوّن..!؟
على كل حال، عثرتُ في ارشيفي الثقافي من الحوارات الصحفية التي اجريت معي سابقاً، على لقاء حاورني فيه اخي وصديقي العزيز الغالي الصحفي الكبير الاستاذ عبد الجبار العتابي، رغم عدم ذكر اسمه في هذا الحوار، لكنني اتذكر جيداً مجيئ اخي عبد الجبار الى دائرتي(دائرة الفنون الموسيقية) في وزارة الثقافة وجرى بيننا هذا الحوار، آملا ممن يرغب الاطلاع عليه، يجده مرفقاً في هذه الحلقة. مع محبتي واعتزازي باخي العزيز وصديقي العتيد الكاتب الصحفي الاستاذ عبد الجبار العتابي، آملاً منه ان يتذكر هذا اللقاء والحوار الذي دار بيننا قبل اكثر من عشرين عام. المنشور في جريدة الجمهورية في مثل هذه الايام، وتحديداً يوم 27 كانون الثاني من عام 2003.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
صورة واحدة/ الحوار المنشور في جريدة الجمهورية بصفحتها الاخيرة يوم 27 /1 /2003.