اخر الاخبار:
كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ بسبب الزلزال - الجمعة, 06 كانون1/ديسمبر 2024 10:48
مقتل شخص في قصف تركي استهدف قرية بدهوك - الأربعاء, 04 كانون1/ديسمبر 2024 19:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

بتلات الورد (9)- 2024// مراد سليمان علو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مراد سليمان علو

 

عرض صفحة الكاتب 

بتلات الورد (9)- 2024

مراد سليمان علو

 

إذا أردت أن تصنع أعداءً، حاول أن تغير شيئًا.

"وودرو ويلسون الرئيس الأمريكي الثامن".

 

إشكالية العلاقة بيننا وبين طقوسنا الدينية:

بعيدا عن السريالية التي تدهش العصافير قبل البشر، سأنتقل الى واقعية معطبة معطلة أصابها الصدأ والعطل فبان زنجارها وفاحت رائحتها. 

كلنا نتذكر عيد (الجماعية) الفائت القريب، ومن ضمن أيامها الست البهيجة كان هناك يوم ذبح الثور، يذبح فيه (ثور). يساق الى مكان الذبح، وتتم مطاردته للحصول على بضع شعرات منه، تبركا وتيمنا.

لا شيء يعيب هذا الحدث، وهذا التصرف. ويمكن ملاحظة العديد من الطقوس المماثلة في مختلف أنحاء العالم عند مختلف الطوائف والأديان والجماعات.

يحدث هذا كل يوم في أسبانيا، العشرات يجرحون ويصابون بأذى بالغ، ومع ذلك عندما يطلقون سراح الثور أو الثيران المعدة للمصارعة، حيث يقتلونها بوحشية، والجماهير تصرخ مجنونة بهذا الحدث ويعتبرونه من تراثهم الذي يجب الحفاظ عليه، رغما عن أنف القانون الإنساني وجمعيات الرفق بالحيوان.

ألا أننا هنا بدأنا نستخف بتقاليد أهالينا وشعائرهم عندما يؤدون طقوسهم الدينية في معابدهم. يبدو أننا أخذنا العلمانية من ذيلها، وليس عن طريقة الثوار، وبدأنا ننبذ الدين ونتجاهله، بدلا من مناقشته ونبش مجاهيله للوقوف على تراث لا نعرف عنه شيئا.

أولى الخطوات لتخطي هذه الإشكالية: أن يتخلص الفرد الأيزيدي من احساسه الدائم بكونه ضحية. وبأنه متخلف حضاريا.

أن الانقطاع عن الأصالة الذاتية والتمتع بنرجسية واستعلائية مقيتة دون حس نقدي يشكل تخلفا وليس اصلاحا.

يقول الباحث سليم مطر:

"أن الشعوب التي لا تقرأ التاريخ لا يمكنها أبدا أن تساهم بصنع التاريخ". اقرأوا تاريخكم على الأقل.

 

الثنائيات المتعبة:

بدلا عن ثنائية تناقضية مثل: (الأسود والأبيض) و (الصالح والطالح)، لنركن الى ثنائية انسجامية مثل: (الخير والسلام)، أو (التوازن والانسجام). جرب، الأمر يستحق المحاولة، ولكن الكثير من التضحية.

 

الأنسان الأيزيدي أم المجتمع:

 المجتمع لا يصنع المواطن، بل الانسان هو من يصنع المجتمع!

الانسان قيمة عليا.. والوطن أو المجتمع أيا كانت التسمية.. الذي لا يحفظ كرامة المواطن وانسانيته ليس بوطن، وليس بمجتمع وليس بعشيرة.

الوطن، المجتمع، المدينة، القرية، العشيرة التي لا توفر عملا لائقا لأبنائها تنفى صفاتها منها.

يقول الباحث وليد عطو:

" الوطن في زمن العولمة هو هوية متنقلة داخل الانسان، الوطن هو هوية مكتسبة عن طريق الهجرة او اللجوء، وهو يوفر لي الحرية الشخصية والكرامة الانسانية وحرية التعبير والضمان الاجتماعي والصحي.

أنا أقول: انتهى زمن الشعارات الثورية، وموت الانسان من اجل الأرض والوطن، علينا أن نشكل مجتمعا بديلا هنا في أوربا، وهذا ما نحن بصدده.

العائلة ستكون هي البنية الاساسية في مجتمعاتنا، والانسان الفرد هو اللبنة الاساسية في المجتمعات الغربية، وعلينا أن نكون أنفسنا يدا بيد معهم.

 

حوار مع باحث:

في يوم من الأيام سألت الباحث البغدادي الراحل (وليد عطو) السؤال التالي:

ــ هل التنوير الجماعي ممكن إذا ما اخذنا بنظر الاعتبار التنوير يبدأ بالتعلم اولا ثم التثقيف فالتنوير. ارى أن نبدأ مع الأفراد المهيئين اولا وبدورهم يبدؤون بغيرهم في حال إن اقتنعت جهة ما بتبني مشروع كبير كهذا!!! وأجابني مشكورا قائلا:

ــ التنوير يستند اساسا الى العقل الفردي.. العقل الفردي نتاج المجتمع الصناعي الرأسمالي.. التنوير الجماعي يمكن تدبيره عن طريق تغيير مناهج التربية والتعليم منذ الصغر والتحول من التلقين الى التدبر والتفكر والحوار مع الاخرين وليس التنوير عن طريق عقلية القطيع..

 

نلتقيكم بخير دائما.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.