مقالات وآراء
استخدام صفحات الموسوعة الحرة كأوعية للابتزاز// سعد السعيدي
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 تشرين2/نوفمبر 2024 19:42
- كتب بواسطة: سعد السعيدي
- الزيارات: 523
سعد السعيدي
استخدام صفحات الموسوعة الحرة كأوعية للابتزاز
سعد السعيدي
خلال التهيئة لمقالة المشهداني كنا قد انتبهنا الى امر صفحتي الموسوعة الحرة العربية والانكليزية المخصصتين له. وقد ارتأينا إفراد مقالة خاصة لامر هذه الصفحات الشديدتي الاختلاف نظرا لاهمية الموضوع برأينا.
كنا قد انتبهنا على احتواء الصفحة العربية المخصصة للمشهداني على نتف من اخبار حوله وقفز بين احداث متباعدة في الاوقات على عكس الصفحة الانكليزية التي كانت تحتوي على الكثير من المعلومات حوله. وهذه الاخيرة هي التي اعتمدناها كمصدر لمعلومات مقالتنا.
من الواضح بانه كان ثمة هدفين لوضع صفحتين مختلفتي التفاصيل لنفس الشخص على الشبكة. احدها هو لغاية ابتزاز موضوع الصفحة. فالمشهداني بتاريخه "الغني" بالاحداث والتصرفات غير السوية شخص مفيد للابتزاز. وقطعا توجد صفحات مشابهة لكل السياسيين العراقيين من غير المحميين بدولة او بقوات عسكرية قد هيأت وكتبت بنفس الطريقة. إلا اننا لم نفلح في العثور عليها من خلال البحث.
والمشهداني هو مثلما قلنا شخص مفيد للابتزاز وذلك لتحقيق اية اهداف مرجوة. مثال هذه عدم اتخاذ اللازم بشأن قوانين مهمة مثل تلك التي تقع تحت طائلة قانون المعاهدات والتي لم يقم بتأطيرها به مثل المعاهدات التي عقدت مع الامريكيين وغيرهم، او حتى عرقلة وتخريب جلسات مجلس النواب. وهذا التأطير كان سيستوجب نقاش المجلس حوله، مما سيعرضه قطعا للرفض. لذلك فالمشهداني كان مفيدا هنا. ويتذكر الجميع بانه كانت توجد ملفات فساد وارهاب على كل رؤوساء مجلس النواب، وكانوا جميعا مرتبطين بالامريكيين بشكل او بآخر والمشهداني ليس استثناءا. إن من كتب صفحة المشهداني العربية هو نفس من كتبها بالانكليزية. ولابد ان ثمة مجموعة تأخذ اوامرها من الامريكيين هي من يقوم بهذه الامور. وقد ذكر الاعلام بذهاب المشهداني لمقابلة السفيرة الامريكية في بغداد بعد انتخابه وهو ما طرحنا بشأنه الاسئلة في مقالتنا تلك. ولابد من تشكيل فريق عراقي وطني يأخذ على عاتقه الكتابة على صفحات تلك الموسوعة كيلا تقوم بها جهات اخرى غير امينة مثلما نراه الآن.
الهدف الثاني لوضع التفاصيل المثيرة حول المشهداني على الموسوعة اياها بالانكليزية فقط دون العربية هو برأينا لحصر المعلومات التي يمكن استخدامها لابتزازه بها لغاية مصلحة الاجنبي فقط بعيدا عن العراقيين. فلابد انه قد حسب بان العراقيين إما لا يعرفون الانكليزية او انهم لن يفطنوا الى وجود صفحة للمشهداني بلغة اخرى يمكن ان تحتوي على تفاصيل مثيرة عنه. لذلك جرى إنشاء هذه الصفحة بهذا الشكل. ولو جرى فضح كل هذه المعلومات على الصفحة العربية ايضا فسيفسد الملف السري المهيأ بعناية وسيطالب العراقيون الغاضبون باحالة موضوع الصفحة الى القضاء وعدم تركه طليقا. وهو آخر ما يريده الامريكيون طبعا.
وللقضاء على مثل هذه الاساليب لابد من تشكيل فريق عراقي وطني يأخذ على عاتقه الكتابة على صفحات تلك الموسوعة مثلما اسلفنا، وتنظيف اية صفحات تتعلق بالعراق واعادة كتابتها بشكل لائق. ومعها فضح اية صفحات يمكن ان تكون قد استخدمت بالشكل الذي ننبه عليه هنا. وإن امكن في السياق فضح العملاء الذين ينشئون مثل هذه الصفحات لغايات مبيتة واحالتهم الى القضاء.