مقالات وآراء
الوردي والانحراف الجنسي: الحجاب- 2// عبد الرضا حمد جاسم
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 تشرين2/نوفمبر 2024 21:04
- كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم
- الزيارات: 751
عبد الرضا حمد جاسم
الوردي والانحراف الجنسي: الحجاب- 2
عبد الرضا حمد جاسم
يتبع ما قبله لطفاً
بعد عودة الراحل الوردي من الغرب وتحت تأثير ذلك الذهول وتلك الدهشة وذلك التحول واندفاعه كما اتصور في الواجب الذي أعْتَقِدْ ان الراحل الوردي اعْتَقَدَ، ان عليه العمل للحد من تأثير التفكير الوعظي على المجتمع العراقي حيث كتب في ص74 من كراسة شخصية الفرد العراقي / بحث في نفسية الشعب العراقي على ضوء علم الاجتماع الحديث / 1951 كتب التالي: انقل لكم من / الطبعة الثانية 2001 / منشورات دار ليلى / لندن: [الخلاصة ان الفرد العراقي مبتلِ بداء دفين هو داء الشخصية المزدوجة. وقد يسأل سائل: ما هو العلاج الذي ترتئيه لهذا الداء؟: اننا ما دمنا قد عرفنا الأسباب التي تؤدي اليه فقد اتضح إذن وصف العلاج. لعلي لا أخطأ إذا حصرت العلاج بأنواع ثلاثة:
[أولاً: إزالة الحجاب عن المرأة ورفع مستواها وإدخالها في عالم الرجل كي تتوحد القيم ويتشابه الرجل والمرأة فيما يفهمان وما ينشدان من مُثل وأهداف] انتهى.
أقول: ذكرتُ هذا المقطع سابقاً لكن الجديد هنا الجزء المختص بالعلاقة بين الحجاب والانحراف الجنسي وازدواج الشخصية "أن الفرد العراقي مبتل بداء دفين هو داء ازدواج الشخصية..." العجيب ان هذا الطرح جاء بعد سنة واحدة من نيل الوردي لشهادة الدكتوراه وعودته الى ارض الوطن وفي اول محاضرة عامه له بعدها وفي اول اصدار له وفي نفس العام الذي استلم فيه تقرير احد طلابه عن انتشار الحجاب في مدينة هيت "راجع لطفاً المقالة السابقة"... الغريب هنا ان الراحل له الذكر الطيب قبل ان يبدأ بدراسة المجتمع العراقي بعد تخصصه في علم الاجتماع جزم بهذا الشكل الغريب وهذا يدفعني الى الاعتقاد ان رأي الوردي هذا مجرد اعتقاد / تصور لم يتمكن وقتها من اثباته.
ما له علاقة بالحجاب والانحراف الجنسي من هذا المقطع هو اول أنواع العلاج الثلاثة التي اقترحها الراحل الوردي.
هذه المرة الأولى والأخيرة التي طرح/ اقترح فيها الراحل الوردي حل/ حلول لمشاكل المجتمع العراقي.
كل ذلك كان تحت وقع / تأثير "قد انذهلتُ حين رأيت" و"اعتراني من الدهشة"... مع ذلك فانه ترك الأجيال في حيرة فلم يبين لنا كيف تتم عملية إزالة الحجاب والعراق في عام 1951 لتكون فكرته تلك جيده وممكنة التحقيق... وتتناسب مع ما كتبه في ص16 مهزلة العقل البشري: [لا يكفي في الفكرة ان تكون صحيحة بحد ذاتها. الأحرى بها ان تكون عملية ممكنة التطبيق وكثيرا ما تكون الأفكار التي يأتي بها الطوبائيون من أصحاب البرج العاجي رائعة ولكنها في الوقت ذاته عظيمة تضر الناس أكثر مما تنفعهم] انتهى
وهو الذي كتب في ص15/ مهزلة العقل البشري التالي: [اننا لا ننكر على أي حال ما للسفور من مساوئ ولكن لا يمنعنا من الاعتراف بمساوئ الحجاب أيضا، فليس في هذه الدنيا ظاهرة اجتماعية تخلو من محاسن او تخلو من مساوئ ولعل هذا القول لا يريد ان يفهمه ارباب المنطق القديم] انتهى
أقول: طبعاً لا أحد منع الراحل الوردي من الاعتراف بمساوئ الحجاب لكن كان عليه كما اعتقد ان لا يمتنع راغباَ عن ذكر مساوئ السفور حيث ان ذِكْر هذه المساوئ يضع الاثنين "الحجاب والسفور" امام الناس ليقارنوا بين المُجرب المطالبين بالتخلي عنه والجديد المطالبين بالأخذ به وتعميمه. ووفق قول الوردي "فليس هناك من ظاهرة اجتماعية تخلو من محاسن او تخلو مساوئ" ويكمل الوردي قوله: "ولعل هذا القول لا يريد ان يفهمه ارباب المنطق القديم" اذن كان على الراحل تبصير أصحاب هذا المنطق و الاخرين بذلك واعتقد ان هذا كان واجباً على الراحل الوردي.
الحجاب أدى الى انتشار الانحراف الجنسي المكتسب وبالتالي الى ازدواج شخصية الفرد العراقي كما أكد على ذلك الراحل الوردي في كل كتبه منذ عام 1951 وكان هذا محور كل "نظرية" الوردي عن المجتمع العراقي وقد تطرقتُ الى ذلك في السابقة والسابقات. لكنه لم يبين لنا مساوئ السفور والى ماذا يؤدي؟ هل يؤدي الى "لا انحراف جنسي مكتسب"؟ هل يقلل أو يُحِد من انتشار الانحراف الجنسي المكتسب؟ هل يؤدي الى "لا ازدواج الشخصية" التي تفرد بدرجتها الفرد العراقي عن باقي البشر كما كتب الوردي؟
فكرة الوردي هذه هل هي صحيحة وممكنة التطبيق في وقتها وما بعد وقتها واليوم؟
الا ينطبق عليها قول الوردي "... أفكار الطوباويون أصحاب البرج العاجي"؟ ماذا يقول الراحل الوردي عن حالة النساء في العراق والمنطقة اليوم وهو "يرى" الغالبية العظمى منهن متحجبات وبعضهن منقبات ويتظاهرن مطالبات بتشديد الحجاب ويبررن ذلك ويدافعن عن حجابهن بقوة حد الموت. ماذا يقول عن تأثير الواعظين / الوعاظ على الأجيال في العراق ومحيط العراق حيث وصل ذلك التأثير الى دفعهم الى الانتحار لقتل الأبرياء "وهم مزهوين فرحين" ويقارنه بتأثير كتاباته؟ [ملاحظة: لقد قلتُ منذ الجزء الأول انني سأعتبر الراحل الوردي بيننا لأنه كذلك فعلا والدليل هو انني اناقش ما كتب وقدم...له الذكر الطيب دائماً].
فكرة الوردي تلك رافقته حتى أيامه الأخيرة فلم يُغير فيها او يتغير عنها في كل ما قاله منذ عام 1951الى يوم رحيله، له الذكر الطيب والرحمة، رغم ما نشره عن ندمه وعن اعترافه بتناقضاته لكنه لم يحدد او يعترف بفشله او تناقضه في نقطة او فكرة محدده حيث تَعَّوَدَ الاعتراف في سياق الكلام والإصرار على ما قال / يقول ،كتب / يكتب في كتبه التالية وحتى بنفس الكتاب. لكنه تَغَّيَرَ في حالتين في كتابه / الاحلام بين العقيدة والعلم الصادر عام 1959أي بعد ثورة"هزة"14 تموز1958 حيث بدأ يكرر أسماء ماركس ولينين وما وتسي تونغ "ص23، ص207، ص208تلك التي لم يتطرق لها او يُلمح اليها كل تلك السنين!!!!! هذه الأولى [لنا جزء لاحق حول الراحل الوردي والصين]. والثانية حين كتب في ص9 من نفس الكتاب التالي: [فقد كان ابن حجر حين ألف كتابه يعيش في الحجاز تحت ووطأة الاسرة الهاشمية التي وقعنا نحن ايضاً تحت وطأتها في المدة الأخيرة وعانينا من ظلمها و تسفلها ما عانينا] انتهى. ((صحيح انه انتقد الحكم الملكي...لكن "تسفل العائلة الهاشمية" اعتقد لا يمكن ان يصدر عن عالم اجتماع))
الان اسمحوا لي بمناقشة ذلك الاقتراح / الحل الذي طرحه الوردي حيث سأجعله في نقاط، يقترح الوردي التالي:
1ـ إزالة الحجاب:
أقول: ذلك الحجاب الذي قال عنه الوردي انه نشأ في العراق في العهد العباسي قبل قرون طويلة عديدة...أي انه ان صح قول الراحل الوردي قد ترسخ في العقل الباطن لأفراد المجتمع العراقي وتَسَّيَدَ ثقافتهم الاجتماعية وتمترس في قوقعتهم الفكرية وتشكل منه اطارهم الفكري وتوارثته الأجيال مصحوباً بنصوص مقدسة وفتاوى متعددة وحملات وعظ واقناع وترهيب.
في ص54مهزلة العقل البشري كتب التالي: [الواقع ان الانسان يؤمن بعقيدته التي ورثها عن آبائه اولاً ثم يبدأ التفكير فيها اخيراً وتفكيره يدور غالباً حول تأييد تلك العقيدة ومن النادر ان نجد شخصاً بدل عقيدته من جراء تفكيره المجرد وحده فلا بد ان يكون هناك عوامل أخرى نفسية واجتماعية تدفعه الى ذلك من حيث يدري او لا يدري] انتهى
وفي ص55 كتب: [فالعقل البشري مغلف بغلاف سميك لا تنفذ اليه الأدلة والبراهين الا من خلال نطاق محدود جدا وهذا النطاق الذي تنفذ من خلاله الأدلة العقلية مؤلف من تقاليد البيئة التي ينشأ فيها الانسان في الغالب وهذا ما اسميته في أحد كتبي السابقة بالإطار الفكري] انتهى
في ص46 من خوارق اللاشعور كتب الوردي التالي: [ان الانسان لا يستطيع ان يتخلص من اطاره الفكري الا نادراً فهو فرض لازب عليه، فالإطار شيء كامن في اللاشعور كما المحنا اليه انفاً والانسان لا يستطيع ان يتخلص من شيء لا يشعر به] انتهى
أقول: الم يصبح الحجاب العباسي بعد أكثر من اثنا عشر قرناً جزء من العقيدة؟ ألم يصبح الحجاب بعد كل تلك القرون جزء من تقاليد البيئة التي ينشأ عليها الانسان أي ذلك الذي أطلق عليه الوردي الإطار الفكري؟ الم يصبح الحجاب من ضمن الأمور التي ورثها الانسان عن آبائه ثم بدأ التفكير به وغالباً ما كان تفكيره يصب او يدور حول تأييد تلك العقيدة / ذلك الموروث؟ ألم يصبح الحجاب شيء كامن في اللاشعور والانسان لا يستطيع التخلص منه؟
هذه الأسئلة لا تكتمل الا بسؤال عن تشدد الحجاب في مدينة هيت الذي اشرتُ اليه في الجزء السابق والسؤال هو: كيف تخلصت / تحولت المرأة في مدينة هيت من السفور الى الحجاب بتأثير نساء الموظفين وبتلك السرعة؟
2ـ رفع مستواها:
ماذا يعني الراحل برفع مستواها وأي مستوى ذلك الذي يطالب الدكتور برفعه؟ وهل مستواها يرتفع بفعل فاعل، وإذا كان: من هو هذا الفاعل؟ هل الرجل الذي توارث ايمانه بأهمية حجابها لعدة قرون؟ ام المرأة نفسها في ظل ثقافة اجتماعية تقدس الحجاب؟ أم بفعل المتنورين من أمثال استاذنا الوردي الكريم بأن يكون قدوة في ذلك سواء بتأسيس جمعيات او منتديات او النزول للشارع في محيطه الضيق اولاً ليتوسع بمساعدة تلاميذه / رجال ونساء؟ أم ان طلبه هذا موجه للحكومة والحُكام الغارقين في المشاكل الداخلية والخارجية والمرعوبين من نصوص يحترمها الشارع ويقدسها...
الراحل الوردي عاش تجربة قانون الأحوال الشخصية 1959 وسمع كما اعتقد وهو في مكتبه داخل بيته الهتاف المزلزل ""بعد شهر ما كو مهر"" ولم أجد له رأي فيه في كل ما قرأته للراحل الوردي.
3ـ إدخالها في عالم الرجال:
كيف تتم عملية "إدخالها "تلك؟ هل رغماً عنها اوعن الرجل اوعن الثقافة الاجتماعية السائدة؟ وماذا لو اُدْخِلَتْ عالم الرجل؟ وهذا الواضح من "إدخالها" أو حتى دَخَلَتْ، في الحالتين كيف يُحل موضوع النص الذي يقول "...إلا وكان ثالثهما الشيطان"؟، وأسْبُقْ أي اعترض او تفسير فأقول أن عالم الرجال واسع جداً ومع المرأة بالذات وفي ظروف مثل ظروف العراق فهو بوسع الحياة وحتى نكون بقدر المسؤولية يجب ان نضع كل الاحتمالات فهو ليس ادخال قطيع من البقر على مجموعة من الثيران "مع كل الاحترام والتقدير للجميع"...انه مجتمع / مجتمعات متنوع(ه)،متعدد(ه) وتتحكم بأعضاء هذا المجتمع / المجتمعات اُطر و "قوقعات" فكرية وثقافات اجتماعية متنوعة ومختلفة حد التصادم الجارح / الإبادة...الخ."
قد يُفهم من الاقتراح ان الوردي قد تأكد تماماً من قبول الرجل / تلك العملية / العمليات وكان راغباً بها وداعماً لها وبقيت المرأة رافضةً لها، فعليه يجب إزالة الحجاب عنها عنوةً ويجب زجها في عالم الرجال رغماً عنها وعن الذكور من أهلها.
وهنا من حقي ان أسأل الراحل الدكتور علي الوردي السؤال الاعتيادي التالي:
هل طَّبَقْتَ ما ناديتَ به على من يُمْكِنُكَ تطبيقه عليهم ليكونوا نموذجاً يُحتذى به؟ الجواب بوضوح ودقة كلا.
وهنا صار لزاماً عليَّ أن اطرح السؤال التالي: هل اللغة التي تكلم بها الوردي في هذه النقطة تتوافق مع ما كتب في اسطورة الادب الرفيع ص 73: [فاللغة يجب ان تكون دقيقة في التعبير عن مقاصدها لكي تؤدي وظيفتها الاجتماعية تأدية وافية] انتهى؟
................
وفي ص8 / الهامش/ وعاظ السلاطين كتب الوردي: [ويبدو أن وعاظنا يستسيغون انتشار الانحراف الجنسي بين الناس ولا يستسيغون انتشار السفور ولعلنا لا نغالي إذا قلنا إن الانحراف الجنسي منتشر بين الوعاظ أنفسهم أكثر من انتشاره بين غيرهم وهذه هي عاقبة من يغفل أمر الطبيعة البشرية ويعظ بما يخالفها] انتهى [اشرت الى هذا النص في السابقات].
اعود الى هذا المقطع لأن الراحل الوردي هنا بين السفور والانحراف الجنسي... ويمكن تفسير هذا المقطع بشكل اخر هو:
أن الذي "يستسيغ" انتشار الانحراف الجنسي أي الوعاظ لا "يستسيغ" انتشار السفور ...ويمكن ان أقول إن ذلك يعني ان مَنْ "يستسيغ" انتشار السفور "يستسيغ" انتشار الانحراف الجنسي.
هل يقبل الراحل الوردي بهذا الرد على طرحه؟؟؟
هذا يعني ان الراحل الوردي هنا تعامل مع القضية "يسود يبيض" أي لا يوجد بين الوعاظ من لا "يستسيغ" انتشار الحالتين / الظاهرتين السفور والانحراف الجنسي وبذلك عاد الوردي هنا الى جاحظيتة / ارسطوطاليسيته التي لم تفارقه. ولتأكيد كلامه هذا اضاف عبارة تعني ان الراحل الوردي عرف اسباب ارتفاع الانحراف الجنسي عند الوعاظ حيث صاغ كلام غريب هو: [وهذه هي عاقبة من يغفل أمر الطبيعة البشرية ويعظ بما يخالفها].
استغرب هنا من قول عالم اجتماع الراحل الوردي: "يبدوا ان وعاظنا يستسيغون الانحراف الجنسي بين الناس ولا يستسيغون انتشار السفور"!!
لماذا لم يقٌل الوردي انهم لم يفهموا خطورة الحجاب وتأثيره...أو ان مواعظهم لا تحل مشاكل المجتمع...أو إنهم لا يعلمون ما للحجاب من اخطار. اولا يعلمون نتائج التشدد في موضوعة الحجاب. اليس هذه العبارات تفي بالغرض وتبين فهم او احترام عقل المقابل فمن لا يعرف معذورو لنعتبر الوعاظ لا يعرفون او انهم يتصرفون تحت تأثير اطارهم الفكري وما ترسخ في عقلهم الباطن.
هل قال أحد الوعاظ في رده على الوردي ان الوردي يستسيغ الانحراف الجنسي بدعوته غير المفهومة او غير الواضحة لرفع الحجاب وازالته / السفور؟ ...وكان بإمكانهم ان يعلنوها وصوتهم اعلى من صوته...لكن اغلبهم تميز بالحكمة في هذا الموضوع.
وجاء فيما كتب الوردي انه: "لا يغالي أذا قال ان الانحراف الجنسي منتشر بين الوعاظ أكثر من انتشاره بين غيرهم"!!!
أقول: إنَ هذا الكلام غير مقبول اطلاقاً لسبب بسيط وهو ان الراحل الوردي لا يستطيع اثباته وهذا عيب علمي ولغوي حيث إنْ كان كذلك فهذا يُفَنِدْ كل طروحات الوردي حول انتشار الانحراف الجنسي في العراق وعلاقته بالحجاب! لماذا؟ الجواب بسيط وواضح وهو ان عدد الوعاظ في كل مجتمع قليل ولما كان الانحراف عندهم كما طرح الوردي أكثر من غيرهم فهذا يعني ان الانحراف الجنسي بين الملايين / سكان المدن في العراق قليل جداً وليس كما كتب الوردي بأنه "لواط 40%" حتى لو كان الوعاظ يشكلون 40% من سكان المدن في العراق.
كم عدد الوعاظ قياساً الى ملايين سكان المدن العراقيين؟ الجواب: انه رقم لا يُذكر ولما كان الانحراف الجنسي عند هذا الرقم الذي لا يذكر أكثر من غيرهم فهو يعني ان الانحراف الجنسي عند سكان المدن العراقية رقم اقل من الرقم الذي لا يُذكر. طرحْ الراحل الوردي هذا بهذه الصيغة / اللغة كان يجب ان يُطرح على كل الصُعُدْ والمستويات بما فيها القانونية بدعوى الطعن والمساس بشرف الناس واخلاقهم وقيمهم مع مطالبته بإثبات هذا القول...هذا قول يمكن لكل مهتم بعلم النفس او المجتمع ان يضع عشرات بل مئات علامات الاستفهام على الراحل الوردي / نفسيته / كتاباته / نظريته.
ويمكن لمثل هذا القول لو قيل اليوم وفي أي دولة بما فيها الولايات المتحدة الامريكية لكانت ضجة كبرى لا تُعرف ابعادها تزيد عما يُتداول اليوم في العالم فيما يخص "التحرش الجنسي"
كيف سمح الوردي لنفسه ان يقول هذا القول؟ الجواب: لا اعرف!!! لكن اقول ان علماء الاجتماع في الغرب لا يطلقون مثل هذه الأقوال دون تدقيق وإحصاء لأنهم مسؤولين عن اثباتها بالحقائق العلمية. ولأنهم يحترمون تخصصهم وكلماتهم فلا يطلقونها دون ذلك.
يتبع لطفاُ
عبد الرضا حمد جاسم