مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1255)- مانشيت/ 1 ملخص البحث

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 03 كانون1/ديسمبر 2024 20:20

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 873

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1255)

مانشيت/ 1 ملخص البحث

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل الثالث والبحث المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية الدولي الثاني والعشرين في دار الأوبرا المصرية. الموافق تشرين الثاني 2013 م. (الموسيقى العربية الشعبية، الماضي والحاضر).

***

مانشيت / 1  ملخص البحث

تعتبر الأغنية الشعبية لسان الشعب، تعكس همومه وأفراحه وعاداته وتقاليده، فهي تعد سفيره الأول إلى العالم الخارجي بما أنها تتغنى بكل ما يهم الشعب، وغالبا ما كانت الاغنية الشعبية تتغنى بقضايا الطبقة الكادحة والمسحوقة، وكانت ولا تزال أداة للتخفيف عن الكرب والأسى، سواء بسرد المآسي والمعاناة أو لتذويب الوقت وهو ما كان يعرف عند الرعاة والجنود وكذا الرّحّل أو تعبيرا عن البهجة والفرح في المناسبات والأعراس وعند الفلاحين في نهاية المواسم الفلاحية ابتهاجا بالمحاصيل. وفي مصـر والعراق والوطن العربي عموما ساد الغناء الشعبي كالبلدي المصـري والمربعات البغدادية والحلقة المغربية وغيرها خلال الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

نشأت الأغنية الشعبية بين العامة من الناس في ازمنة ماضية، وبقيت متداولة ازمانا طويلة، والحديث عنها طويل ومتشعب. إن الاغنية الشعبية هي في حقيقتها همس مكبوت وعواطف متأججة واخيلة متسرحة في اجواء فسيحة الافق ينتزعها الشاعر من ألوان السحب واجفان النجوم فتمزج مع بعضها البعض وتمر بالروح مرور النسيم على وريقات الورد، هي لا تلبث قليلاً حتى تخلف نفسها بنفسها فيتولد النغم اللاهث على الشفاه الظامئة للحب والوصال وتكون حينئذ الاغنية الشعبية التي هي في ذاتها انفاس الفنان العاشق أو المغني الشاعر الذي يجد فيها غذاء روحه ومتاع نفسه ولذة وجدانه.

وتزدهر الأغنية الشعبية في مناطق الريف في جميع انحاء العالم، في الوطن العربي وفي أوروبا الغربية واميركا وفي الشرق، ولقد ظهرت في الأونة الاخيرة اكثر من أي وقت مضـى، في مصر وبعض البلدان العربية، عناية ملحوظة بالأدب والفنون الشعبية التي هي كغيرها من الانواع الفنية، التي تتوسل بالكلمة في أغلب الأمم حيث تعيش وتنتقل بين الافراد والبيئات والاجيال بواسطة الرواية الشفوية، وقد لاحظ الدارسون المغنّين الذين يرددون الأغاني الشعبية لا يعتمدون على التدوين حتى ولو كان على حظ بمعرفة من القراءة والكتابة، فالأغاني الشعبية تعلّم وتدرّب بعض الافراد على ادائها بطريقة السماع، ومن خصائص الأغنية الشعبية انها شكل متعدد وتفاصيل بدرجة يصعب معها تحديد افضل الاتجاهات لتناولها والذي يهم دارس الفولكلور هو التحقق من مكانة الاغنية في حياة الناس وملاحظة مجالات الحياة والتي تدخلها وكذلك معرفة ما تتخذه من اشكال متنوعة.

الباحث العراقي

حسين إسماعيل الأعظمي

عمّان، المملكة الاردنية الهاشمية

***

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

صورة واحدة / حسين الاعظمي يتجول في غابات باريس، كانون الثاني 1995.

• < السابق
• التالي >