اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

محمد علي محيي الدين سيرته وآثاره الأدبية والصحفية// نبيل عبد الأمير الربيعي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نبيل عبد الأمير الربيعي

 

عرض صفحة الكاتب 

محمد علي محيي الدين سيرته وآثاره الأدبية والصحفية

نبيل عبد الأمير الربيعي

 

صدر عن دار الفرات للثقافة والاعلام - العراق - بابل 8-1-2025 بالاشتراك مع دار سما للطبع والنشر والتوزيع: كتابي الموسوم (الباحث محمد علي محيي الدين - سيرته وآثاره)، مقدماً اشكر دار الفرات للثقافة والاعلام والأستاذ علي عبد الرضا عوض على جهدهم في طباعة وتصميم الغلاف، والاخراج الجميل. تضمن الجزء الأول (444) صفحة من الحجم الوزيري، أما الجزء الثاني فقد تضمن (424) صفحة.

الكتاب وثق السيرة الذاتية للباحث محمد علي محيي الدين وآثاره في مجال الكتابة والبحث والأدب والشعر بنوعيه العمودي والشعبي. فضلاً عن دوره في البحث والتحقيق والتدوين.

 

ومن خلال أكثر من عقد ونصف من الزمن تعرفت عن قرب على الأخ والصديق والباحث محمد علي محيي الدين، فَلَفتَ انتباهي في سرديته المبهرة دون الابتعاد عن خلجات وجدانه، وشفافية روحه، وطهارة قلبه، وسمو مبادئه وتمسكه باليسار والفكر الشيوعي حتى آخر رمق في حياته، واستوقفتني العديد من العبارات والجمل العميقة المعنى، والقاسية في بعضها على قلوب المحبين، فتحملت وقعها كتلك التي يتبادل فيها المناجاة والوفاء، وفي ذات الوقت ينقلك إلى أجواء المحبة والصدق والنقاء مع عائلته وصحبه، إذ عزز مواقفه الحياتية بباقات جميلة ذات دلالات، منذ أن بدأ حياته الأدبية وتعلقه باليسار، فعمل بصورة ناطقة عن عمق علاقاته الودية والمبنية على الاحترام والتقدير لشخصيته التي تضفي هالة محببة لمن يلتقيه، كما لم يبخل علينا بانطباعات أحبة وأصدقاء وشخصيات أدبية، حتى من تصرف معي بشكلٍ مؤذي فقد كان له الفضل في تجاربي ضمن الواقع السياسي الذي اقحمنا أنفسنا فيه. فلهُ الفضل في دعوتي للمشاركة في دورة صحفية في مقر جريدة طريق الشعب عام 2017م، لتطوير قابلياتي في الكتابة الصحفية والبحث والتأليف.

 

فموهبة الكاتب والباحث والأديب محمد علي محيي الدين من خلال قدرته التي وهبها الله له، والتي جعلت منهُ متفرداً ومميزاً بضوء قدراته، وقدراته الإبداعية المتنوعة. ومن المعلوم إن كل إنسان يتمتع بعدد من المواهب منها ما يكتشف ويطور، ومنها ما يضمر نتيجة الإهمال أو عدم الانتباه وقِلَّة الاهتمام، لكن أجد بالصديق محيي الدين يمتلك الموهبة والحظوظ في الشروع في استثمارها لغرض التوثيق بمصداقية.

والمهم من خلال إدامة التواصل والعلاقة فهو الحاضر دائماً بيننا، والتارك أثراً إيجابياً في أي لقاءٍ، يجعل من كل من جالسه أن يكرر اللقاء، فضلاً عن ما لهُ القدرة على التأثير في الآخرين.

 

وقد كُسرَ الكتابُ إلى جزأين، وخُرمَ الجزء الأول إلى قسمين، تناول القسم الأول خمسة فصول، الفصل الأول تضمن سيرته وأصله ونسبه وتأريخ أسرته العلمية والأدبية، ومنزلته بين أفراد أسرته، ونشأته ودراسته، ومسيرته الثقافية، والمعارك والمساجلات الفكرية والسياسية، والتحكيم في المسابقات الشعرية، ونشاطه في المؤسسات الثقافية، ونشاطه الثقافي والإعلامي في المكتب الإعلامي واللجنة الثقافية وإذاعة اتحاد الشعب.

 

أما الفصل الثاني فتضمن الحوارات واللقاءات من خلال الأسئلة والردود، ومحطات في حياته الشخصية التي أثَّرت في مسيرته الأدبية والثقافية، وملتقى ومشاهير الأدباء العرب. والفصل الثالث سلطت فيه الضوء على كُتب الشكر والتقدير وألواح الإبداع التي نالها. أما الفصل الرابع فأحتوى على سيرته الثقافية والأدبية والسياسية بعيون معاصريه، منها: احتفاء اتحاد أدباء بابل بالباحث والأديب محيي الدين، والشهادات التي ابداها الأدباء والكُتاب، ومنهم من كتب عنهُ وترجم لهُ، ومن كتب من قصائد الشعر بحقه. أما الفصل الخامس فتضمن الرسائل المتبادلة بينه وبين أُدباء وكُتاب وباحثين وإعلاميين من معاصريه، سواء كانوا في داخل البلد أو خارجه.

 

أما القسم الثاني فخُرِمَ إلى خمسة فصول، تناول الفصل الأول مؤلفاته المطبوعة التي تجاوزت إثنان وعشرون مؤلفاً متنوعاً، بين السياسة والسيرة الذاتية والشعر والأدب والتراث، والمرأة في عراق ما بعد التغيير، أما الفصل الثاني فأحتوى على مؤلفاته المخطوطة، والتي تجاوزت أربعة مخطوطات حفظها في أرشيفه، تناول فيها دور الأم في الشعر الشعبي العراقي، والمفردات الفصيحة في اللغة الشعبية العراقية، والنعي ذلك الأنين الجميل ـ ونظرات في الدين والمجتمع.

 

والفصل الثالث سلطت الضوء فيه على الكُتب التي حققها محيي الدين، منها الأعمال الكاملة للدكتور عبد الرزاق محيي الدين (12) جزء، وكُتب أخيه الراحل د. محمد حسن محيي الدين؛ مؤمنون حول إمامهم بجزأين، والفقهاء الشعراء من الحلة الفيحاء، والفكر التربوي في تراث فقهاء الحلة، وشخصيات خالدة، والأعمال الشعرية الكاملة للدكتور محمد حسن محيي الدين بأربعة أجزاء، ومباحث مجلة لغة العرب لأنستاس ماري الكرملي بـ(19) جزء، وموسوعة العلامة الدكتور عبد الرزاق محيي الدين بـ(20) جزء.

 

والفصل الرابع تضمن مقالاته المنشورة في الصحف والمجلات، أما الفصل الخامس فجمعت فيه مقالاته المنشورة في المواقع الألكترونية. وأخيراً المصادر ومحتويات الكتاب.

 

ومن خلال هذا الموجز اقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم بدعم الكتاب، ووضع البصمة الواضحة فيه، رغم التباين في الجهد والوقت، ليخرج بأفضل صورة، لذا توجب أن أتقدم لهم جميعاً بجزيل الشكر والإمتنان، متمنياً لهم ولعوائلهم دوام الصحة والعافية والموفقية، والشكر موصول للكاتب والباحث والأديب والصحفي محمد علي محيي الدين، لما ابداه من تعاون معي، وفتح ملفاته الشخصية وأرشيفه المخزون في مكتبته. وأخيراً أرجو أن يسد هذا الجهد المتواضع ثغرة في مكتبتنا التاريخية، فإن أخطأت فحسبي إني لا زلت أخطو في طريق البحث العلمي الشاق والطويل، وإن أصبت فالفضل لجهود الأصدقاء والباحثين المخلصين ممن دعم مجهودي هذا وتزويدي بالوثائق والصور، ومن الله التوفيق.

نبيل/ الحلة

8 كانون الثاني 2025م

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.