مقالات وآراء
لكيلها بمكيالين نطالب حكومتنا بالتوقف عن الالتزام بقرارات الامم المتحدة// سعد السعيدي
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2025 19:24
- كتب بواسطة: سعد السعيدي
- الزيارات: 552
سعد السعيدي
لكيلها بمكيالين نطالب حكومتنا بالتوقف عن الالتزام بقرارات الامم المتحدة
سعد السعيدي
في الفترة التي تلت حرب ما سمي بتحرير الكويت اصدر مجلس الامن الدولي سلسلة من القرارات هدفت الى فرض القيود على العراق وتكبيله بحجة الحفاظ على السلام في الخليج العربي. من هذه القرارات هو ذاك المرقم 833 لعام 1993 والمتعلق بترسيم الحدود بينه وبين الكويت. هذا القرار كان قد صدر اعتمادا على قرارات سابقة للاعوام 1991 و 1992 و 1993 على التوالي.
القرار رقم 833 المتعلق بترسيم الحدود هو قرار غير مشروع اتخذه مجلس الامن للقيام بعمل ليس من اختصاصه المذكور في ميثاقه. ويكون مجلس الامن وهذه حقيقة معروفة متجاوزا على هذا الاختصاص في سابقة هي الاولى من نوعها.
في العام 1974 جرى التوقيع على اتفاقية فصل القوات بين سوريا والكيان الصهيوني على اثر حرب تشرين العام 1973 التي دامت اقل من ثلاثة اسابيع. وقد نصت الاتفاقية التي اجريت بوساطة وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر على التزام كل من سوريا وإسرائيل على الوقف الكامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 لسنة 1973. وكان التوقيع على الاتفاقية قد جرى عام 1974 في جنيف السويسرية، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية ترتيبات لفصل القوات، وحددت خطين رئيسيين يفصلان بين المواقع العسكرية السورية والإسرائيلية مع منطقة عازلة بين الخطين تخضع لإشراف قوة من الأمم المتحدة. تهدف هذه القوة على الحفاظ على وقف إطلاق النار بين القوتين، ومتابعة عملية فض الاشتباك بينهما، والإشراف على مناطق الفصل والحدود، وفق ما نصت عليه الاتفاقية.
بيد انه في الثامن من كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل من طرفها انسحابها من اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين، بعد إعلان سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتمكن المعارضة من السيطرة على جزء كبير من البلاد، أهمها العاصمة دمشق. وقال نتنياهو رئيس وزراء الكيان "تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ نحو 50 عاما. وانهارت اتفاقية فصل القوات لعام 1974، بعد أن تخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، وأضاف "لن نسمح لأية قوة معادية بالتموضع على حدودنا". وتابع بانه اصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع السيطرة المجاورة لها. ووفقا للبيانات الصحفية فإن أقرب منطقة وصلت اليها القوات الإسرائيلية تبعد عن العاصمة السورية 25 كيلومترا فقط، وهذا علما بان الكيان الصهيوني كان يخرق هذه الاتفاقية منذ سنوات بالغارات الجوية المتتالية على سوريا مع ردود افعال مائعة من لدن الامم المتحدة، وايضا مع العلم باننا لم نسمع اي شيء من لدن قوة مراقبة فض الاشتباك وتنفيذ بنود الاتفاقية التابعة للأمم المتحدة عند قيام قوات العدو الصهيوني بالتجاوز على الاراضي السورية، واخيرا مع العلم بان ترامب في تصريح للشهر الجاري قد ايد تجاوزات الكيان الصهيوني هذه على الاتفاقية التي رعتها دولته سابقا.
نقول نحن اننا بينما نستنتج تأكد تراجع منظمة الامم المتحدة عن ضمان تطبيق قراراتها في الجولان المحتل وضمان اتفاقية فصل القوات واستمرارها بتجاهلها لها، مع الاستنتاج ايضا وبالنتيجة من كيلها بمكيالين ازاء اعضائها، نكون نحن في حلّ عن تطبيق قراراتها الآنفة بشأن ترسيم الحدود مع الكويت واية قرارات اخرى تحتوي على عقوبات وقيود على بلدنا. بهذا نطالب الحكومة العراقية حفاظا على مصالح العراق بالتوقف عن الالتزام بتلك القرارات المجحفة عليه.