اخر الاخبار:
"صيادو العبيد" في قبضة شرطة أربيل - السبت, 15 شباط/فبراير 2025 19:05
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

عقد الطائرات الكورية يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

عقد الطائرات الكورية يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني

سعد السعيدي

 

علمنا في الشهر الماضي عن تعاقد حكومة السوداني مع كوريا الجنوبية لشراء سمتيات منها. بعد البحث حول الامر تبين لنا ان هذا النوع هن اول انتاج محلي كوري لها، وهو يجري بالتعاون مع شركة يوروكوبتر الاوروبية، والمستخدم الوحيد هو الجيش الكوري. وبالنسبة للعقد مع العراق فالسمتيات وهن اثنتان ستسلمان بعد اربع سنوات وستستخدمان لاطفاء الحرائق. بيد اننا قد انتبهنا الى امر آخر من خلال البحث. وهو ان ثمة شركة اخرى قد جرى التعاون معها في تصميم هذه الطائرات وهي شركة ألبت الاسرائيلية لصناعات الدفاع. ومصانعها هي ما استهدفته صواريخ حزب الله في الجولة الاخيرة.

 

فليسمعنا السوداني، هل نفهم من هذا العقد بانه محاولة له لمساعدة شركات الكيان كخطوة للتطبيع معه ؟

 

لقد صارت تتولد لنا القناعة منذ مدة بان السوداني ذاهب الى هذا الاتجاه. لكن لنأتي الى تاريخه مع الاخير. المحاولة الاولى كانت العام الماضي لدى غض السوداني النظر عن ادخال شركات داعمة للكيان الصهيوني مثل ستارباكس وكارفور الى العراق. وهذا بعدما كان صامتا عن ملء سابقيه للبلد بمنتجات كاتربيلار الامريكية المعروفة عربيا وعالميا بدعمها لهذا الكيان. ثم عند التصويت العام الماضي على بيان اجتماع الامم المتحدة بشأن غزة عندما حاول السوداني هناك استخدام جملة حل الدولتين في بيانه الحكومي. وهو ما يعني الاعتراف بدولة الكيان. تصورناها وقتها غباء وبلاهة من السوداني بعدما تراجع وصححها الى المطالبة بالدولة الفلسطينية فقط. لكن مع انكشاف فضيحة ضخه للنفط للصهاينة بمعية دول مطبعة وصم اذنيه عن مطالباتنا بايقاف هذه التجارة الخسيسة بدأ يتبين لنا بان السوداني لم يكن ابلها بالمرة في ذلك الاجتماع، بل انه كان متعمدا المضي في طريق التطبيع او البديل عنه. الآن نراه يذهب لشراء طائرات من شركة متعاملة مع نفس هؤلاء الصهاينة في محاولة اخرى واضحة لمساعدة شركات هذا الكيان الزائل. وهذه المساعدة هي شكل من اشكال الاعتراف به والتطبيع معه. هذه الخطوات المتتابعة تؤكد اختيار السوداني طريق التطبيع سرا وبملء ارادته مع دولة الكيان. وهذا بمعية غض نظر خياني لما يسمى بالاطار التنسيقي. على هذا ستنزل اللعنة على السوداني واطاره وقائدتهم ايران الذين لا يستحقون إلا النبذ والاحتقار. فهم في العلن يتظاهرون بدعم الفلسطينيين وحقوقهم، وسرا هم من اشد الداعمين للتطبيع. للامانة نقول بان اسلاميي العراق في هذا المجال هم من اسوأ ما خلق ربهم الذي يدّعون السجود له. انهم في هذا وكالسوداني ليسوا إلا شلة وضاعة. وإنهم ربما لا يباريهم فيها إلا صدام حسين وبعثه.

 

لا يحتاج المرء الى الكثير من الذكاء ليستنتج بان السوداني ورهطه قد اختاروا تلك الشركة الكورية بالذات بسبب علاقاتها مع شركات الكيان. وإلا فهل لا يوجد غيرها للحصول على مثل هذه الطائرات ؟ ولن ننتظر لنسمع تبريرات السوداني. فلم نعد من السذج هنا.

 

للعلم فقد حصلنا على المعلومات حول علاقة هذه الشركة مع شركة الكيان من مواقع على الشبكة لا من الموسوعة الحرة. فهذه هي مفتوحة لاي كان ليأتي ويكتب بها. لذلك فهي بالنسبة لنا ومثلما بالنسبة للمعلومات حول المشهداني في مقالتين سابقتين، قد فقدت مصداقيتها.

 

نطالب بالغاء العقد مع هذه الشركة ونطالب مجلس النواب وخصوصا الامن والدفاع النائمة التي يقودها احد الاطاريين، بمتابعة تنفيذ الحكومة لهذا الالغاء. ونحمله مسؤولية عدم حصوله إن لم يتحقق.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.