مقالات وآراء
يوميات حسين الاعـظمي (1307)- مانشيت/ 4 أساليب التعليم
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 12 آذار/مارس 2025 21:05
- كتب بواسطة: حسين الاعـظمي
- الزيارات: 805
حسين الاعـظمي
يوميات حسين الاعـظمي (1307)
مانشيت/ 4 أساليب التعليم
حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل التاسع والبحث المقدم الى المؤتمر الدولي الثاني لكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان في القاهرة، وقد تم إلقاء هذا البحث في 20 نيسان 2017.
بحث (استراتيجيات التربية والتعليم والتّعلّم).
***
مانشيت / 4 أساليب التعليم
في الغالب، يعتمد الأمر على أسلوب المعلم للوصول إلى الأهداف التربوية والتعليمية، الذي يشير إلى الخطط التي يتبعها المعلم بالتفاعل المستمر مع الطالب لجعله طالباً متعلماً ذاتياً وقادر على توظيف ما اطلع عليه وتعلمه، كذلك يمكننا التمييز بين تخطيط التعليم وتخطيط التعلم بواسطة الدور المهم الذي يتفاعل به المعلم مع النظام التعليمي، الذي من شأنه أن يسهل عملية التعليم والتعلم، وبذلك يكون المعلم محور العملية التعليمية والتربوية برمتها بغض النظر عن نسبة هذا الدور.
مدخل إلى النشاطات الطلّابية
إن للمدرسة تأثيرًا كبيراً على سلوك طلابها وعلى صحتهم النفسية، مستغلة أقصى ما يمكن من الإمكانيات والقدرات الذاتية لطلابها مع دعمهم على فهم أنفسهم، ففهم النفس يعتبر مدخلا لفهم الآخرين، وما ينتج عنه من حسن التعامل ليجعل من هؤلاء الطلاب أكثر إمكانية على مواجهة الحياة والتفاعل مع الناس ويقربهم من الاستقرار النفسي (هامش1).
في السابق كانت النظرة إلى أهمية النشاطات التربوية المدرسية تصل إلى حد إنها مضيعة للوقت ...! واليوم تغيرت هذه النظرة إلى النشاطات الطلابية المدرسية بمختلف أنواعها ومجالاتها الدينية والثقافية والعلمية والرياضية والفنية والأدبية وغيرها من وسائل أخرى، وأصبحت تشكل جانباً هاماً جدا من جوانب العمل المدرسي الهادف.
منذ أربعينيات القرن العشرين ظهر وشَاعَ مصطلح (النشاط الطلابي المدرسي) في بعض مدارس الوطن العربي بصورة عامة، مما يدلل على أن الحكومات العربية ومتخصصي التعليم التربوي في وطننا العربي، قد أدركوا منذ ذلك الوقت الأهمية الحقيقية للنشاط الطلابي وجعله مفهوما يساعد على اكتشاف المواهب والإمكانيات الطلابية في تكوين شخصية الطالب، وليس لمجرد قضاء الوقت والترفيه عن المجاميع الطلابية، وطبيعي أن هذا النشاط الطلابي المدرسي يأتي عن مشاركة وتطوع واختيار من قبل طالب واحد أو مجموعة من الطلبة تحت كلمة (الأنشطة المدرسية الطلابية)(هامش2).
أهمية النشاط الطلابي
تأتي أهمية النشاطات الطلابية المدرسية التربوية بفوائد كثيرة وكبيرة لعموم الطلبة في المدارس، ومن هذه الفوائد نذكر:
1. تنعكس فائدة هذه النشاطات على الأخلاق الحسنة للطالب في معاملته الطيبة للأخرين وسلوكه المستقيم في الحياة.
2. في هذه النشاطات الطلابية المدرسية، تتوفر للطالب بيئة تشبه الحياة الواقعية، ولكن تحت إشراف المدرسة.
3. يعتبر النشاط الطلابي المدرسي وسيلة مهمة ومن الوسائل الفعالة لتحقيق أهداف التربية والتعليم.
4. يساعد النشاط الطلابي المدرسي على تنمية المهارات الاجتماعية والميول المهنية.
5. يسهم النشاط الطلابي المدرسي في تنمية قدرات الطالب في مستوى الأداء الأمثل للوظائف الجسمية والعقلية والاجتماعية، وهو بذلك يمثل عاملاً رئيساً من عوامل النمو.
6. يسهم النشاط الطلابي المدرسي في دعم جوانب الصحة النفسية لدى الطالب، وذلك من خلال استغلال واستثمار أوقات الفراغ لدى الطلبة بحيث يكون هذا الوقت مليئاً بالأنشطة التربوية والمدرسية المختلفة.
7. إن النشاط المدرسي الطلابي ينمي الجوانب الأخلاقية والخبرات العلمية والعملية للطالب المدرسي.
8. النشاط المدرسي الطلابي يتيح الفرصة للطلاب في إظهار المواهب ومحاولة الابتكار، مما يساهم في خدمة المجتمع من حيث اكتشاف القدرات والمواهب والقيادات الشبابية التي تساهم في إتقان العمل بكل نجاح وخدمةً للمجتمع.
9. يسهم النشاط الطلابي في تثبيت المفاهيم وإدراكها أثناء عملية التعلم لدى الطلاب، لذا يجدر أن يكون هناك ترابط وتكامل بين النشاط والمنهج.
إن النشاط الطلابي المدرسي وسيلة لتحقيق كثير من الغايات والأهداف التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والجسمية، وإذا ما أحسن تنفيذه وأجيد تنظيمه وأتقنت خططه، استمر تقويمه ومتابعته داخل المدرسة.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
هوامش
- العبيدي، علي محمود-سايكولوجية التعليم التربوي، مطبعة الشؤون الثقافية، وزارة الثقافة، بغداد 1995، ص452
2- عاشور، الهادي بن سالم-آفاق التربية والتعليم في تونس، مطبعة ابن رشد، تونس1987، ص145
صورة واحدة / طالبان زميلان من معهد الدراسات النغمية العراقي عام 1976 من اليمين سعدي حميد السعدي وحسين الاعظمي.