مقالات وآراء
هكذا تكلم السيد الخامنئي!// صائب خليل
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 13 نيسان/أبريل 2025 18:57
- كتب بواسطة: صائب خليل
- الزيارات: 545
صائب خليل
هكذا تكلم السيد الخامنئي!
صائب خليل
مؤيدو خطوات حكومة بزشكيان الاصلاحية في التفاوض مع اميركا، رغم تحذيرات السيد الخامنئي، يتحججون بمختلف الحجج حول "عدم قدرة ايران على تحمل المزيد" و"براعة المفاوض الإيراني العظيمة" التي ستحمي مصالح ايران ومبادئها.. وعن ضرورة الدبلوماسية لحل المشاكل.
السيد الخامنئي يجيب عن بعض هذه الحجج ويفندها، ويجيب عن البعض الآخر في سياقات اخرى ويفندها.
وفي طرح هذه الحجج، نلاحظ ان المدافع عن الاصلاحيين يفترض أنه يعرف مصلحة ايران ومدى تحملها او الخطر عليها ومدى قدرة "المفاوض الإيراني"، بشكل افضل من السيد الخامنئي!
لذلك اردت ان اضع أمامنا اقوال السيد الخامنئي الأخيرة حول الموضوع، والتي لم يمض عليها سوى اقل من شهر، لكي نواجه الحقائق دون ليها وتشويهها. فقلة الأمانة التي خضنا بها معركتنا، كانت سببا اساسيا في حجم الكوارث التي حدثت، ولولا قلة الأمانة لربما تمكنا من مواجهة الحقائق بوقت مبكر ولم تكن بهذا التدمير. والتدمير والانهيار مستمر وليس هناك ما ينبئ بتوقفه في مكان ما، بسبب استمرار الجبن عن مواجهة الحقائق. وظني أن الانهيارات ستستمر ولن تتوقف، مادامت الشعوب تتصرف كضحية مرعوبة تتهرب من مواجهة الحقائق وتختبئ وراء أوهام تعلم أن لا أساس لها، متجاهلة تنبيه شجعانها على السراب الذي يعلقون آمالهم عليه.
هذه الأقوال مأخوذة من صفحة السيد مباشرة مع روابط اليها:
"قول الرئيس الأمريكي: «نحن مستعدّون للتفاوض مع إيران»، ودعوته للتفاوض والادّعاء أنّه أرسل رسالة، وهي لم تصلنا طبعًا، أي لم تصلني، هذا في رأيي تضليل للرأي العام العالمي. هذا معناه أنه: «نحن أهل التفاوض، ونرغب في التفاوض وإرساء السلام وتجنّب الصراع؛ ولكن إيران ليست مستعدّة للتفاوض». حسنًا، ما الذي يجعل إيران غير مستعدّة للتفاوض؟ اسألوا أنفسكم. لقد جلسنا وتفاوضنا لسنوات عدة، وهذا الشخص نفسه رمى المفاوضات المبرمة والمكتملة والموقعة من على الطاولة ومزّقها. كيف يمكن التفاوض مع مثل هذا الإنسان؟
في معرض الردّ على كلامي هذا، يقول أحد كتّاب المقالات في صحيفة محليّة: «لكن يا سيّد، إنّ الشخصين اللذين يتحاربان، يجلسان ويتفاوضان من أجل السلام. الطرفان لا يثقان ببعضهما، ولكن غياب الثقة لا يمنع التفاوض». هذا خطأ. الشخصان اللذان يتفاوضان من أجل السلام، إذا لم يكونا واثقين بوفاء الطرف المقابل لكل منهما بما يرد في الاتفاق، فإنهما لا يتفاوضان، لأنّهما يعلمان أنّه عملٌ عبثي وهباء. يجب أن يكون الإنسان واثقًا في التفاوض من أنّ الطرف المقابل سوف ينفّذ ما التزم به. عندما نعلم أنّه لن يلتزم، فما الداعي إلى التفاوض؟ لذلك، الدعوة إلى التفاوض والتظاهر بالرغبة فيه تضليل للرأي العام.
بعض الأشخاص في الداخل يُصرّون على قضية المفاوضات باستمرار: «لماذا لا تردّون؟ لماذا لا تتفاوضون؟ لماذا لا تجلسون مع أمريكا؟ اجلسوا [للتفاوض]». أود أن أقول: إذا كان الهدف من المفاوضات هو رفع الحظر، فإنّ المفاوضات مع هذه الإدارة الأمريكية لن ترفعه، أي إنها لن تؤدي إلى رفع الحظر، بل ستزيد من تعقيد عقدته وستزيد من الضغوط؛ إن المفاوضات مع هذه الإدارة ستزيد من الضغط. قبل بضعة أيام، قلت في حديثي مع المسؤولين إنهم يطرحون مطالب جديدة وتوقعات جديدة ومطالبات جشعة جديدة، وستكون المشكلة أكبر مما هي عليه اليوم. لذلك، لن تحل المفاوضات أيّ مشكلة ولن تفكّ أي عقدة."
كلمة الإمام الخامنئي في لقاء الطلاب الجامعيين 2025/03/12
https://arabic.khamenei.ir/news/9417
"بعض الحكومات المتغطرسة تصر على التفاوض. لكن تفاوضهم لا يهدف إلى حل القضايا، بل من أجل السيطرة. يتفاوضون حتى يفرضوا ما يريدونه على الطرف الآخر الجالس عند طاولة المفاوضات. إذا وافق، فبها، وإن لم يوافق، يثيرون الجلبة والضجة بأن هؤلاء رفضوا المفاوضات وتركوا الطاولة. إنه تحكم! التفاوض بالنسبة إليهم مسار وطريق لطرح مطالب جديدة. القضية ليست مقتصرة على الملف النووي حتى يجلسوا ويتحدثوا بشأنه، بل إنهم يطرحون مطالب جديدة، ولن يلبيها الجانب الإيراني قطعًا. مثل القدرات الدفاعية للبلاد، والقدرات الدولية؛ وألا نفعل كذا وألا نلتقي بفلان وألا نذهب إلى المكان الفلاني وألا ننتج الشيء الفلاني وألا يكون مدى صواريخنا أبعد من المدى الفلاني؛ فهل يمكن لأحد أن يقبل بهذه الشروط؟ هذا هو هدفهم من التفاوض. طبعًا، إنهم يكررون كلمة «التفاوض» للضغط على الرأي العام، والإيحاء بأنهم مستعدون للتفاوض، فلماذا أنتم غير مستعدين؟ هذا ليس تفاوضًا! إنه تحكم وإملاء... هذه هي القضية بالمجمل."
كلمة الإمام الخامنئي في اللقاء الرّمضاني مع مسؤولي البلاد 2025/03/08
https://arabic.khamenei.ir/news/9403