اخر الاخبار:
انفجار في بغداد دون إصابات - الثلاثاء, 13 أيار 2025 10:59
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

من النيل إلى الفرات ذهابا وإيابا

محمد حمد

 

من يمنعهم لو قرروا في يوم ما وقاموا باحتلال ثلثي سوريا وثلث مصر وثلاثة أرباع العراق ونصف لبنان؟ قولوا لنا من يمنعهم؟ وهل هناك رجل "اخو اخيته" كما يقول اهلنا في العراق، يستطيع ان يقف في وجههم؟ وهل تتصورون أن بيانات الجامعة العربية "الشديدة اللهجة دائما" تساوي فلسا واحدا بالنسبة لمجرمي الحرب في تل ابيب؟ فياما وياما سمعوا بها ولآلاف المرات حتى اصبحت موضوعا للسحرية والازدراء والشمانة.

 

دويلة اسرائيل تحتل أراض من لبنان وأراض من سوريا ومعظم أراضي فلسطين. ولا تعرف للسلام اي معنى. انها (دولة) ولدت من الحروب وترعرعت على الحروب وسوف تستمر هكذا إلى ما لا يعلم إلا الله من السنين.

لا احد يعلم بشكل دقيق متى تشفي دويلة اسرائيل غليلها من قتل الفلسطينيين وقد تجاوزت ارقام ضحاياها أكثر من خمسين ألف ضحية، وثلاثة اضعاف هذا العدد من الجرحى والمصابين.

 

 ان شهية القتل لدى حكام تل أبيب المجرمين انفتحت على مصراعيها. ولا توجد مؤشرات من اي نوع على توقف آلة القتل الصهيونية. بل على عكس ذلك، إنهم مصممون على "توسيع الحرب على غزة" حتى تكتمل عملية الإبادة الجماعية بالشكل الذي خطط له عتاة الصهاينة في واشنطن وتل ابيب.

 

وبما أن معظم الدول بل جميعها تهاب وتخشى ردة فعل حكام اسرائيل، وبما أنهم يحكمون العالم من خلال أمريكا فإن جرائمهم سوف لن تتوقف ابدا. وسبق لهم وأن أعلنوا قبل أيام على لسان الوزير المتطرف جدا سموتريتش بأن حربهم سوف لن تتوقف حتى يتم تهجير سمان غزة بالكامل وتقسيم سوريا. وهذا هدف قابل للتحقيق طالما أن الحكام العرب وغير العرب يعيشون في عالم من الاوهام والتخبط واللامبالاة. كما أن استفزازات وتحرشات اسرائيل بمصر وإيران وتركيا لم تتوقف يوما واحدا. وأن حلمهم الصهيوني العريق بإقامة "اسرائيل الكبرى" ما زال يدغدغ مشاعرهم حتى وإن تحقق على جثث وأشلاء ثلاثة ملايين انسان من سكان المنطقة. خصوصا وأن امريكا ودول الغرب منحتهم الضوء الأخضر وصك الغفران بأن يمارسوا أية جريمة او انتهاك بحق الآخرين. فلا عقاب ولا عتاب، ولو بالهمس وعن بعد، ولا شجب أو تنديد أو تحذير. عفوا أن هذه المفردات الأخيرة هي ماركة مسجلة للجامعة العربية فقط، ولحكام خير أمة أخرجت للناس. هذه الامة، التي ضحكت من جهلها الامم، لا تعرف شيئا سوى الشجب والتنديد والرفض. كلمات فارغة من اي معنى ومحتوى. امتلأت بها رفوف وإدراج ومكاتب جامعة الدول العربية. وتراكم عليها غبار الاهمال وعفونة الزمن...

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.