اخر الاخبار:
سقوط طائرة مسيرة ثانية في ذي قار - السبت, 14 حزيران/يونيو 2025 10:59
الأردن يعترض مسيّرة "إيرانية" - السبت, 14 حزيران/يونيو 2025 10:57
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لقد حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي!// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

عرض صفحة الكاتب 

لقد حصلنا على 4 تريليون دولار من احفاد حاتم الطائي!

محمد حمد

 

ذكرت في مقال سابق أن الرئيس الأمريكي ترامب هو رجل اعمال وتجارة أكثر منه رجل سياسة ودبلوماسية. واستطاع أن يكسب في اقل من ثلاثة أيام ما عجز عنه سلفه المخرف جو بايدن في أربع سنوات. كما أن لدى ترامب حاسّة شم قوية جدا عندما يتعلق الأمر بالأعمال والصفقات التجارية والاستثمارات، خصوصا في ارض وخيرات العرب وآبارهم النفطية. وبالتالي عاد إلى وطنه سالما غانما وهو محمّل بكنوز السعودية وقطر والإمارات. فهنيئا للاقتصاد الأمريكي وشركاته العملاقة مثل بوينغ وجنرال الكتريك ومثيلاتها من مصاصي دماء الشعوب.

 

دعونا نقول للسيد ترامب أن الله، عن طريق حكام الخليج، يرزق من يشاء بلا حساب وبلا مقابل ايضا. "لا نريد منكم جزاء ولا شكورا". ان رضاكم بالنسبة لحكامنا الكرماء هو من ألاولويات ومن الأهداف النبيلة لهذه الأمة التي تنحني بطيبة خاطر وملء ارادتها للأعداء والغرباء والطامعين، ومن أول رنّة تلفون. وتتمايل طربا عندما يطلّ عليها أحدكم، تسبقه إحدى حاملات الطائرات لحماية ربوعنا الغنّاء من أعداء مفترضين. هذه الأمة التي تخشى نظرة غضب طائشة من قبل اي مسؤول امريكي او اسرائيلي، لا تملك سوى تريليونات الدولارات لتضعها تحت تصرّفكم لان اقتصادكم يوشك على الانهيار. وبحاجة إلى المساعدة من صديق يعتمد عليه. ففي الشدائد يُعرف الأصدقاء كما قال أسلافنا الحكماء.

 

وللعلم والتأكيد يا مستر ترامب نحن لسنا فقط اصدقاء لكم كما تقولون في وسائل الاعلام. بل نحن اصدقاء فوق العادة ومن اتباعكم المخلصين جدا. ونعتبر أنفسنا من "المبشرين بالجنة" الأمريكية في هذه الدنيا. لكم النفط ولنا الامان. لكم الأرض ولنا الحماية. لكم المليارات ولنا الصمت،  صمت اعلامكم الفضولي المتطفّل.

تكفينا كلمة "حب" مترجمة حرفيا!

 

واذا أردتم تدمير غزة بما فيها وإبادة الفلسطينيين عن بكرة أبيهم، كما هو جاري الآن، فلا تخشوا شيئا ابدا وتحمّلوا مؤقتا بعض العبارات "غير الودية" بحقكم، والتي تصدر عن مؤسساتنا الخاوية على عروشها وشخوصها، كالجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي والازهر الشريف ومختلف الحوزات الدينية الاخرى. ولا تبالوا بما يتشدّق به بعض حكامنا الغاووين من ذوي الميول السياسية "الشاذة" عندما يطالبونكم متسّولين بوقف الابادة الجماعية في غزة. ان هؤلاء الحكام، رغم قلتهم وضعف حجتهم، ناكرون لجميلكم شخصيا ولماما امريكا الحنونة التي ترعانا ليل نهار. فما بخلت علينا بسلاح، نكدّسه عادة في المخازن "ليوم كريهة وسداد ثغر". ولا بالدعم السياسي في المحافل الدولية، ولا بالحماية العسكرية. فهي، اي امريكا، تسهر، والحمد لله، على بقاء عروشنا، حتى قيام الساعة، بعيدة عن أنظار الحاقدين والحاسدين وهواة القيل والقال...

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.