اخر الاخبار:
سوريا.. اشتباكات عنيفة بين "قسد" والجيش - الجمعة, 11 تموز/يوليو 2025 11:25
حزب العمال الكوردستاني يبدأ تسليم سلاحه - الجمعة, 11 تموز/يوليو 2025 11:17
ندوة تفاعلية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب - الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2025 11:01
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعـظمي (1360)- مانشيت/ 7 حقبة التحول واستمرار التطورات

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعـظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعـظمي (1360)

مانشيت/ 7 حقبة التحول واستمرار التطورات

 

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية) الجزء الثاني، كتاب مخطوط لم يصدر بعد.

بعض المانشيتات الداخلية من (الفصل الرابع) والبحث المشارك في (مؤتمر الموسيقى الدولي) المقام من قبل كلية الموسيقى بجامعة الروح القدس. الكسليك، لبنان. تموز 2012.

البحث (تطور الغناسيقا الآلية العراقية التقليدية المتقنة).

***

مانشيت/ 7  حقبة التحول واستمرار التطورات

       لم يتخلى مغنوا القرن العشرين في ذروة طاقاتهم الادائية، عن الخط الاساسي لنتاجات القرن التاسع عشر المقامية، وتمسكوا بأمانة تاريخية تراثية وصدق بالغ ورائع، بمعنى الحقبة التي عاصروها..! الذين بدا في زمانهم العمل بجهاز التسجيل الصوتي لاول مرّة بصورة مقنعة بعد ان كان التسجيل في اواخر القرن التاسع عشر مقتصرا على اسطوانات الشمع التي اضمحلت بمرور الزمن ولم يتسنى لنا سماع ما فيها. والمقامات العراقية الاولى المسجلة في العقود الاولى من القرن العشرين، تعبِّر عن نفس الروح الدينية والدنيوية التراثية التي عبَّرت عنها مقامات القرن التاسع عشر..! ولهذا السبب نستطيع ان نعتبر بداية القرن العشرين والتسجيلات المقامية العراقية الاولى التي غلبت عليها الروح الدنيوية اكثر منها دينية، عكس ما كان في القرن التاسع عشر. ولادة جديدة لموسيقى وغناء المقام العراقي..! وبالضبط لان هذه المقامات العراقية اصبحت قادرة على الانطلاق من جديد بتركيز درامي متفاعل مع المجتمع كمّاً ونوعاً.

        ان هذا الفهم التاريخي لماضينا، وموثوقية الحقائق المأساوية التاريخية لبلدنا. ينطبق بطبيعة الحال على كل نواحي الحياة. ولعل احدها الغناء والموسيقى. وما يهم في الغناء والموسيقى هو الاخلاص والصدق التعبيري في تصوير الماضي والحاضر والمستقبل. بكل اخلاقه وافكاره المستخلصة من عبر التاريخ وتجاربه. ليكون ارتباط هذا الغناء التراثي المقامي، اوثق بكثير بالتاريخ والماضي والحاضر بصدق واخلاص وامانة تاريخية..! وكلما كانت معرفة وادراك مغني المقامات العراقية باجواء حقبته الثقافية اعمق واكثر تاريخية على نحو اصيل. كان اكثر حرية وعطاءا في التحرك بعمله الغنائي الموسيقي المقامي. ومن هنا كانت عبقرية مطرب المقام العراقي الثائر المتمرد محمد القبانجي، تكمن في انه اعطى غناء المقام العراقي مجالا اوسع لتلك الافكار والاخلاق والمشاعر التي تسمح بالحركة الحرة هذه..! وبذلك مهّدَ الطريق لتطور جديد آخر لموسيقى وغناء المقام العراقي. في حين ان التقاليد السابقة التي كان عليها اكثرية من يسمون بسابقيه من المغنين المقاميين، كانت قد اعاقت الكثير من حرية التحرك..! نتيجة تطرفهم في فهمهم لقضية الحفاظ والحماية على شكل ومضمون غناء المقام العراقي التقليدي المتقن، حيث منعت حتى الموهبة الاصيلة من التطور..! فكل مطرب مقامي اصيل، هو في الحقيقة يصور وجهة نظر جديدة في غناء المقامات العراقية المتقنة. فمع نمو حس تاريخي حقيقي ومعرفة ثقافية تاريخية، تصبح الصورة ادق اكثر فاكثر.

الاسس العلمية للمقامات العراقية التقليدية المتقنة

       طبيعي ان المقامات العراقية التقليدية المتقنة التاريخية الغنائية ذات الخصوصية الوطنية لبلدنا العراق، في الشكل والمضمون. لا تختلف عن الانواع الموسيقية الاخرى. سواء التراثية او التقليدية المتقنة او الحديثة. من حيث الاساس العلمي لسلالم الموسيقى المغناة. فسلم مقام الرست مثلاً، هو نفسه في اي مكان عربي او شرقي عندما نكتبه نظرياً. ولكنه يختلف في كل مكان من حيث الاستخدام والاداء العملي، أي من حيث التعابير الادائية عن هذا السلم. حيث تتدخل عناصر التعبير البيئية والمحيط والخصوصية والهوية لكل مجتمع من المجتمعات. وبالتالي يتألف نوع من الغناء والموسيقى خاص يعكس الهوية التاريخية لهذا المجتمع او ذاك..! أي تصوير عظمة الانسان في تاريخ الماضي. ثم ان هذه القضية برهنت لنا ممارسة المغنين المقاميين العراقيين تصوير كل ما هو ضروري لانجاز نتاجات مقامية غنائية مهمة. وخلاصة القول، اننا نلخص هنا بعبارات مختلفة ومن زاوية مختلفة، ما سبق ان ناقشناه او تحدثنا عنه.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة واحدة / حسين الاعظمي بريشة الرسام الكبير ابراهيم العبدلي 2006.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.