مقالات وآراء
على حافة السابع من تموز// نوال عايد الفاعوري
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 03 تموز/يوليو 2025 21:19
- كتب بواسطة: نوال عايد الفاعوري
- الزيارات: 534
نوال عايد الفاعوري
على حافة السابع من تموز
نوال عايد الفاعوري
الى من علمني كيف تكون الحياه
وعلمني كيف أبدأ
وكيف أقرأ
وكيف أكتب
كل عام وأنت جهاتي الاربع ومتكأ الروح ومنبع اللحظات الجميلة وسر الضحكة والفرح
تعال، أدخل بروحك فقد نسجتُ لك من خيوط الحب، بيتا من عشق. يا له من منزل يهواه الفتى، كأول العشق تبقى.
كل عام وأنت سيد اللهفة الأولى، والموعد الأول، والحياة الأولى.
كل عام وانت سيد اللحظه والإنبهار.
كل عام وأنت حياتي الآجلة والماضية.
كل عام وأنت ميلادي وعمري الآتي .
كل عام وأنت أميري وتاج راسي.
أهديك بوصلة العهد والشوق والوفاء، كي تعيدك كل دروب الحياة دائمًا إليّ. سنبقى معا، أقدارٌ وإختيار وقرار. لدي من الحروف ما تستحقها وأكثر. أعانقك عناقا لا انفكاك منه إلى الأبد.
من أجمل ما صادفني في العالم الإفتراضي والواقعي، أننا إلتقينا، وكان يجب أن نلتقي قبل ذلك بكثير.
أنت توأم الروح وجمال كل شئ.
جعلت أرواحنا تتقاربا وتتمازجا، لنكون شيئا رائعا، عزّ نظيره في هذا الزمن الأغبر. أحبك في كل صلاة.
أحبك في كل فرح، أو حزن يعبرني. أحبك في كل خوف أو توجس أو أمل أو رجاء.
أحبك في كل معارج الحياة ودهاليزها.
كل عام وأنت بالف خير. فالحياة بأفراحها لا تليق إلا بك. والفرح لك ولي. معا سنكمل المشوار الطويل الجميل إن شاء الله.
كل عام وأنت الحب والجنون وكعبة اجتماعنا وصخبنا ومصدر ضحكتنا والفرح المغروس في تربة العمر.
كل عام وانت ما زلت وستبقى من أروع ما ادخله القدر إلى عالمي
كل عام وانت البوصله والحبيب والصاحب كل عام أنت فيه سيكون بخير سيكون أجمل وستكون أصغر كل مرة.
ولا اقول الا كما قال التبريزي: "ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗوﻫﺠﻚ لكنني سأختارك ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﻄــــــفيﺀ ﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻧﻲ ﻭﺇﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﺳﺄﺧﺘﺎﺭ ﻋﺘﻤﺘﻚ في عيد ميلادك أهديك كل ضمائر التملك و"أنا" وكل المفاعيل.. بها ومعها ولها ومن أجلها وحروف العطف والنداء وأغدو لأجلك مجرمة فأعلن الحرب على ضمائر المؤنث وأرسل تاء التأنيث ونون النسوة إلى المنفى وأهدم ما تبقى من قواعد..
أيا قبلتي ومقصدي
ووجهتي وغايتي
وملجأي ومنفذي
ومُهلكي
ومُنقذي..
يا أجمل أخطائي وذنبي الذي أتقرب به إلى ربي فيقبلني ويدخلني روضة العاشقين وجنة المؤمنين.
سنكبر ونشيخ سوية نحتضن کهولتنا.. جنباً إلى جنب فحاجتنا للأمان تفوق حاجتنا للحب
نوال عايد الفاعوري